خلّصوني من عذاب الحب ، ونار الوحدة ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127048 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-11-2021, 08:35 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي خلّصوني من عذاب الحب ، ونار الوحدة ؟

خلّصوني من عذاب الحب ، ونار الوحدة ؟
أ. أسماء حما




السؤال



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا طالبة جامعيَّة، ومحجوزة لابن خالتي (كلامًا فقط)، ولكن لم تحدثْ (خطوبة) إلى الآن، ولم يتقدَّم لي رسميًّا؛ فهو أيضًا طالبٌ، وما زال يدرس!




أحبُّه، ولا أستطيع أن أبعدَ عنه، وأشتاق إليه، وأشعر أنه يُريدني، يبتسم لي دومًا، لم أصرحْ بحبي له؛ لأني أريده في الحلال.




لم أخبرْ أحدًا عن حبِّي له؛ لأني لا أثِق في الحديث مع أحدٍ، ولم أتعوَّد الكلام مع أهلي في أموري الخاصَّة، أفَكِّر في البوح لأمي، ولكني متَرَدِّدة، وفي المقابل أفَكِّر في الكلام مع خالتي، بما أنها في مكان أمي.




أهملتُ الدِّراسة، وقلَّتْ درجاتي في الجامعة، فقد عرفتُ أنَّ الشَّوق عذاب، ولكني لا أستطيع فِعْل شيءٍ لتخفيف هذا الشوق!




فماذا أفعل؟ لا تقولوا لي: اشغلي نفسكِ عنه، وقلِّلي التفكير فيه



فالواقعُ أنه هو مَن يشغلني عن دراستي!




الجواب



حبيبتي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

جميلٌ هو الحبُّ يا عزيزتي، ورغم أَلمِه وعذابه، فإنَّ خفقة قلْبِ العاشِق لها وجيب يَسمعها مَن يحيط به من أهله أو أصدقائه، وتلك مُتعة الحب؛ فهو - رغم العذاب - يَتَلَذَّذ صاحبه بتلك الخفقات.



لو كان ابنُ خالتكِ يُبادِلكِ الحبَّ، لأشعَر أمَّه، فأخبَرتْ أمَّك!



فهل ابتساماتُه - في رأيكِ - دليلٌ على الحبِّ لتتعلَّقي به؟



سؤال يَستحقُّ التفكير! لعلَّها ابتسامة وُدٍّ؛ لأنكِ قريبته، وليست ابتسامة حبٍّ.



للحبِّ قواعد حبيبتي: أن يكونَ حقيقيًّا، وأن يَدفَع للارتقاء.

• أولًا: هل تأكَّدتِ مِن أنَّ حبَّكِ له حقيقيٌّ، وليس مجرَّد إعجاب، وملءٍ لفراغ القلب المُحتاج للعاطفة؟



ثانيًا: الحبُّ الذي نرضاه لبناتِنا يدفَعهن للارتقاء، وليس للإهمال وتَرْك الدِّراسة، وأجدُ أن حبَّكِ له دَفعَكِ للإهمال، وليس للارتِقاء.



هلَّا سألتِ نفسكِ:

لماذا أحببتُه؟




هل يَستحقُّ ابنُ خالتي قلبي؛ فوهبتُه إيَّاه دون أن يَدري؟




هل يَصلُح بدينه، وخُلُقِه، ومظهره، وظُرُوفه الاجتماعيَّة، أن يكونَ زوجًا لي؟




عليكِ بمُصارحة أمكِ بما تشعرين به، لا سيَّما أنه قريبكِ، ووالدتكِ أكثرُ الناس حِرصًا عليكِ، وتفهُّمًا لحاجاتكِ، وأكثرهم دِراية بمدى أهليَّة هذا الشابِّ لأن يكونَ زوجًا لكِ، ولا تُصارحي خالتكِ، بل دعي الأمر لوالدتكِ تُلمِّح لأختِها، وتَفهَم منها بطريقةٍ ترضيكِ وترضيها، إن كان ابنُها يحمِل لكِ مَشاعرَ حبٍّ كما تَحمِلين له أو لا.



أخيرًا: اهتمِّي بدراستكِ؛ فإهمالُكِ لها أنتِ مَن سيحصد نتائجَه وحدك، ولو كان يحبُّك فلن يقبلَ أن تُهملي دراستكِ مِن أجْلِه، بل سيَحرص على أن تكوني مُجتهِدةً ومتميِّزة في كل شيء، والدراسة أهم ما تَشتغِلين به الآن.



بَرَّدَ الله قلبَكِ، ورزَقَكِ الزوج الصالح الذي يحبُّكِ وتُحبِّينه




دُمتِ في سعادة

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.66 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]