|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الكلام على قوله صلى الله عليه وسلم: (سيخرج من أمتي أقوام تجارى بهم تلك الأهواء) فواز بن علي بن عباس السليماني قال المُصَنِّفُ: ورواه أيضًا من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وصححه، ولكن ليس فيه ذكر النار[1]. وهو في حديث معاوية[2]، عند أحمد، وأبي داود[3]، وفيه: «أَنَّهُ سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ؛ كَمَا يَتَجَارَى الْكَلَبُ بِصَاحِبِه؛ لَا يَبْقَى مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا دَخَلَهُ». معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (سَيَخْرُجُ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ تَجَارَى بِهِمْ تِلْكَ الْأَهْوَاءُ): سيخرج قوم من أمتي تتجارى بهم تلك الأهواء... الحديث. قال الجرجاني في "التعريفات" (ص57): أهل الأهواء أهل القبلة الذين لا يكون معتقدهم معتقد أهل السنة، وهم الجبرية والقدرية والروافض والخوارج والمعطلة والمشبهة، وكل منهم اثنا عشرة فرقة، فصاروا اثنتين وسبعين؛ اهـ. قوله: (الكَلَبُ): قال ابن الأثير في "النهاية" (ص810): الكلَب ـ بالتحريك ـ: داء يعرض للإنسان من عرض الكَلْب الكَلِب فيصيبه شبه الجنون، فلا يعض أحدًا إلا كَلِبَ وتَعرِض له أعراضٌ رديئة، ويُمنع من شرب الماء حتى يموت عطشًا؛ اهـ. قوله: (ولا مَفْصَلٌ إلا دخله): هذا بيان للحالة التي تصل إليها الأهواء من أصحابها، والله أعلم. بعض ما في قوله صلى الله عليه وسلم: (سيخرج من أمتي أقوام تُجارى بهم الأهواء ... الحديث) من الفوائد: الأولى: قال المبارك فوري في "تحفة الأحوذي" (6/340): قال النووي: وفي هذا معجزة ظاهرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقد وقع ما أخبر به صلى الله عليه وسلم؛ انتهى. الثانية: تشبيه البدع بداء الكلب، وأهل البدع كمن أُصيب بداء الكلب، والعياذ بالله، وذلك لقوة تأثيرها على أهلها، فقد ذكر أن الكَلْبَ يصاب بالجنون إذا أصيب بداء الكَلَب، وكذا المبتدع يصير آخر النار أبله، كما قال الشافعي، والله أعلم. الثالثة: على العاقل أن يجنب عقيدته الصحيحة الدخلاء الأجانب، من بدع ومحدثات ودعاة إليها، وكفى بكتاب الله تعالى، وسنة رسوله ق قدوة له، والله أعلم. [1] هذا الحديث: رواه الترمذي برقم (2640)، وأبو داود (4596)، وابن ماجه (3991)، وأحمد (2/332)، وفيه شاهد لما قبله، ولفظه: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «تفرقت اليهود على إحدى وسبعين، أو اثنتين وسبعين فرقة، والنصارى مثل ذلك، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة»؛ قال العلامة الألباني في "صحيح وضعيف الترمذي" برقم (2640)؛ صحيح؛ اهـ. [2] هومعاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية الأموي، أبو عبد الرحمن الخليفة صحابي، أسلم قبل الفتح، وكتب الوحي، ومات في رجب سنة ستين، وقد قارب الثمانين؛ ع، اهـ من "التقريب" (537). [3] رواه أحمد (4/120) وأبو داود (4597)، وهو في "صحيح أبي داود" (3225). وقال العلامة ابن باز - ضمن تعليقاته على هذا الحديث -: أسانيده مجتمعة، تصل إلى درجة الحسن؛ اهـ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |