أبواب تحصيل مرضاة الله كثيرة أفضلها هجر المحرمات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127017 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-09-2021, 09:29 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي أبواب تحصيل مرضاة الله كثيرة أفضلها هجر المحرمات

أبواب تحصيل مرضاة الله كثيرة أفضلها هجر المحرمات

مصطفى دياب






لو لم يكن للمرء في حياته هدف سامٍ لم يكن لحياته معنىً، وما وجدتُّ أعظم من أن يكون هدفي (أن يرضى ربي عني)، وكيف لا؟ ورضوان الله سبب كل فوز وسعادة، ورضاه -عز وجل- أعظم العطايا والمنن {وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ}.

فيا هناه من اتبع رضوان الله وواظب على ما يحبه ربه ويرضاه، ويا بؤس من باء بسخطٍ من الله لتخلفه عن طاعته ومرضاته ورضوانه -عز وجل-، وما أدرك المسكين أن غمسةً واحدة في نار جهنم تكفيه! نعم تكفيه أن ينسى نعيم الدنيا فيقول: «ما رأيتُ نعيماً قط ما مر بي خيرٌ قط»، وقد كان في الدنيا يرضي شهواته ويتبع هواه، ولم يكن حريصاً على مرضاة ربه، ولم يجعل هدفه في حياته ان يرضى ربه عنه.

هدفي أن يرضى ربي عني، هدفي لا ينتهي حتى بعد دخول الجنة فقد قال - صلى الله عليه وسلم - «إن الله -تعالى- يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير كله في يديك فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: ومالنا لا نرضى ياربنا وقد أعطيتنا مالم تُعطِ احداً من خلقك؟ فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: يارب وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني فلا أسخط عليكم بعده أبداً.

إن أبواب تحصيل مرضاة الله كثيرة ومن أفضلها هجر المحرمات وصون الخلوات؛ فاجعل ذلك هدفا لك يوصلك إلى مرضاة الله والجنة فاهجر ما حرم الله ولا تجعل شيطانك يقودك فتقع في هتك الأعراض وذنوب الخلوات والتفريط والتقصير في حق الله.

واستقم كما أُمرت

واستقم كما أُمرت لا كما ترغب وتحب؛ فالاستقامة أعظم كرامة، وإذا استقام قلب العبد استقامت جوارحه؛ فالقلوب كالقدور والألسن، مغارفها واحفظ سمعك وبصرك وفرجك ولا يغرك صمت أعضائك اليوم {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً}، فإنها ستنطق يوم الحشر، {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}.

فاعرفوا ما حرم الله، واهجروه سراً وعلناً، واحذروا ذنوب الخلوات؛ فإنها أصل الانتكاسات، ولا تفتحوا على أنفسكم أبواب الفتن والشهوات كما قال الحبيب - صلى الله عليه وسلم - «ويحك لا تفتحه.. إنك إن تفتحه تلجه»، واعلموا أننا إلى الله راجعون {إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ (25) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ} { ثُمّ تُوَفي كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ}.

يا شباب المستقبل

اهجروا المحرمات، وصونوا الخلوات، واعلموا أن من يدخل تحت ظل عرش الرحمن يوم الحشر ليس شاباً عادياً، «يعجب ربك من الشاب ليس له صبوه»، ومن يهتز لموته عرش الرحمن، وينزل سبعون ألف ملك من السماء يشيعون جنازته ليس شاباً عادياً، ومن يصبر أمام الشهوات في الجهر والخلوات، ويصمد أمام الشبهات ولا سيما وقت الفتن ليس شاباً عادياً؛ فالقابض على دينه كالقابض على الجمر، وإن من يذكر الله وسط غفلة الملايين ليس شاباً عادياً «مثل الذاكر في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في الهشيم»

أخي الحبيب: اهجر المحرمات، وصن الخلوات ما دامت الحياة؛ ولا تكن أمام الناس قديسا وفي الخلوات إبليسا، قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِيالسَّاجِدِينَ}.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.33 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.67 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]