أرجو مساعدتي في رجوع أم ابنتي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4911 - عددالزوار : 1953080 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4483 - عددالزوار : 1257938 )           »          منهاج السنة النبوية ( لابن تيمية الحراني )**** متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 510 - عددالزوار : 125154 )           »          شرح سنن أبي داود للعباد (عبد المحسن العباد) متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 593 - عددالزوار : 199673 )           »          المرور بين يدي المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          نصيحة لمن ترك الجمعة والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          الزيادة في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3093 - عددالزوار : 353526 )           »          تحريم الخوف دون الطبيعي من غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الصدقات تطفئ غضب الرب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-08-2021, 12:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,393
الدولة : Egypt
افتراضي أرجو مساعدتي في رجوع أم ابنتي

أرجو مساعدتي في رجوع أم ابنتي


أ. أريج الطباع



السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم

السلامُ عليكم ورحمة الله، لقد تزوجتُ قبل سنوات، ورزقني الله طفلةً من هذا الزواج، وبعدها حصلَ الطلاقُ بِناءً على رغبة زوجتي؛ لأني كنتُ وقتها صغيرَ السنِّ، ومعتمدًا على والدي في الإنفاق على أسرتي، بالإضافةِ إلى أني عصبي ومدمنٌ للمخدِّراتِ، وأنا الآن ندمتُ أشدَّ الندم؛ لأني فرطت في زوجتي، فقد كانت عاقلةً ومحترمة، وصبرتْ عليَّ كثيرًا، وقد حاولَتْ معها والدتي مرتين لكي ترجعَ وتعود إلى بيتها، بعد أن تبتُ عن تعاطي المخدِّرات، ولكنَّها رفضت وقالت: إنها تنظرُ إلي نظرةَ الأختِ لأخيها، وكان كلامها هذا قبل أن أتزوَّجَ الثانية، وأنا الآن سعيد مع زوجتي ولله الحمد، وسؤالي هو: هل من طرقٍ مفيدة تنصحني بها لكي ترجع أمُّ ابنتي؟ خاصَّة أنَّ الطَّلاق كان طلقةً واحدة فقط، وقد مضى على الطَّلاقِ ثلاث سنوات، وجزاكم الله كلَّ خير.


الجواب
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

لا أعرفُ لماذا أشعرُ أنَّ استشارتَك ينقصُها شيءٌ ما، حلقة مفقودة بين ثناياها، لماذا تريدُ أن تعيدَ زوجتك رغم أنَّك - حسب وصفك - سعيدٌ بزواجِك من الثانية، وحياتك مستقرَّة الآن؟ ورغم أنها لا تريدُ العودةَ، وتعتبرك كأخٍ لها فحسب؛ حسب وصفها؟
ربما حياتك الماضية كانت بها رواسبُ كثيرةٌ أثَّرتْ عليك وقت زواجِك الأول؛ كونك كنت صغيرًا وطائشًا، ويبدو أنَّ زوجتَك السابقة قد صبرتْ عليك في تلك المرحلةِ حتى قرَّرتِ الانسحاب، لكن ألا تدركُ أنَّ كلَّ ذلك به حكمةٌ لك لو تلمستَها وبحثتَ عنها؟
فكلُّ ابتلاءٍ وراءه وبين ثناياه حِكَم كثيرة يغفلُ عنها الكثيرون للأسف، حتى ابتلاء المعاصي والشهوات، فهو رغم ضراوتِه إلا أنه بعد الخلاصِ منه يمكنُك البحثُ عن الحكمةِ فيما مرَرْتَ به وستجد عجبًا!
لا شكَّ أنك تراقبُ نفسَك اليوم وتقارنها بالأمسِ، وتحمد اللهَ الذي نجَّاك وعافاك من ذاك الطَّريق، لكن أيضًا كل ما صاحب هذه النَّجاة كان لحكمة، ومنها ترك زوجتك السابقة لك، فلا شكَّ أنَّ الله لم يكتبْ لها أن تلمسَ تغيرَك وتعايشه، وكتب لك ذلك مع امرأةٍ أخرى الآن؛ أنت مستقرٌّ معها وسعيد رغم ندمك على تفريطِك في الأولى.
لا تجعلِ النَّدمَ يسيطرُ عليك، وأيضًا لا تتمسكْ بفكرةِ عودتها كأنها أمرٌ لا بد منه، قد يكون خيرًا وقد لا يكون.
اتخذ الأسباب، وفكِّرْ بالنتائج؛ هل تتوقَّعُ أنَّ عودتَها لن تؤثرَ على حياتك الجديدة؟ فزوجتك الجديدة لا ذنبَ لها بماضيك وماضي زوجتك السابقة، وقد تهدمُ بيتًا آخر ولا تبني بيتًا مستقرًّا بالمقابل، فاحذر من هذه النقطة، فما أسوأ بناءَ البيوت على أنقاضِ أخرى!
استخرْ الله، واعلم يقينًا أنك لا تملكُ أن تعرفَ المستقبل وما يحويه لكَ من خيرٍ أو شر، أنت عليك اتخاذ الأسبابِ وترك النتائج على الله، وهو أدرى بما يناسبُك ويناسبها.
تركيزك الآن يجب أن يكونَ على ابنتِك منها، فهل تهتمُّ بها؟ وهل تربطُك بها عَلاقةُ أبٍ بابنته؟ أم أنَّ الطَّلاقَ قد أثَّر على علاقتكما؟
أيضًا ركِّزْ على ألا تعودَ لسابقِ عهدك بأي شكل، وأن تتغلبَ على غضبِك وانفعالك، وتبني لابنتِك ولأسرتك الجديدة مستقبلاً ترتاح به وتريحهم - بإذن الله.
وثِقْ أنَّ عَلاقاتنا مع البشرِ لن تستوي ما لم تكن علاقتنا مع الله هي الأولى، ومراقبتنا له تفوقُ مراقبةَ البشرِ والحرص عليهم، ووقتَها ستجدُ نظرتَك لكلِّ الأمور قد اختلفت، وسعيك لرزقك سيكون مختلفًا أيضًا، وستجد الرِّضا بداخلِك لما ستصلُ إليه - بإذن الله.

وفَّقك الله، ويسَّرَ لك الخيرَ حيثُ كان.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]