متحيرٌ بشأن خطيبتي! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4939 - عددالزوار : 2030032 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4514 - عددالزوار : 1306270 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123964 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77604 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49051 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61513 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42916 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2021, 11:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي متحيرٌ بشأن خطيبتي!

متحيرٌ بشأن خطيبتي!
أ. شروق الجبوري


السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أنا شابٌّ بسيط جدًّا، أحاول قدرَ المستطاع التقرُّبَ من ربي قدرَ طاقتي، حَلُمتُ بزوجةٍ تُعينني على ذلك وتتفهَّم طباعي، وتراعي مشاعري، وتكون طوعَ أمري فيما يُرضي الله تعالَى.

زَوجتي عاقدٌ عليها منذُ حوالي سنة، وإنْ شاء الله البناء بعدَ عيد الفِطر؛ لذا أرْجو الإفادةَ سريعًا، هي زوجة جيِّدة جدًّا مِن حيث أمورُ المنزل، تهتمُّ بعمَلي وتحثُّني دومًا على التقدُّم فيه بهمَّة عالية، ولا أجِدها تفعل ذلك في الحثِّ على الطاعات مثلاً، ولكن ليس هذا هو أصلَ المشكلة، إنَّما أصل المشكلة يصعُب عليَّ جدًّا وصفها؛ لأنَّها ممَّا لا يعبَّر عنه؛ إنَّما هو شيء يُحسُّ، دومًا أحسُّ أنني في وادٍ وهي في وادٍ آخر تمامًا، حتى في طريقةِ تفكيرنا واهتماماتنا، حتى عندَ محاولة التقارُب في الآراء يصعُب جدًّا التفاهُم، ويَنتهي الأمرُ إمَّا بأن يتنازل أحدُنا للآخر، وإمَّا بمشكلةٍ جديدة، ولا نلبث أن نخرجَ مِن مشكلة إلا وندخُل في أختها!
بكلِّ صَراحةٍ أحسُّ أنِّي غير مرتاح معها، وأحيانًا أحسُّ العكس، دومًا يُراودني إحساس أنِّي لن أكونَ سعيدًا معها، وفي ذات الوقت لا أُريد أن أجرحَها؛ فهي تحبُّني حبًّا شديدًا، ثم إنِّي اعتدتُ عليهم كثيرًا هي وأهلها بالدرجة التي تَجعلني أتردَّد ألف مرَّة قبلَ اتخاذ أيِّ قرار مِن شأنه أن يُريحني أنا وفقط، لكنَّ البناء قرُبَ ولا أدْري ما أفعَل؛ أُريح نفْسي وأحطِّم مِن وَرائي قلوبًا ونفسيات، أم أتحمَّل هذا الأمر الذي لا أعرِف له حلاًّ، ولا أدري لتحمُّلي هذا أمدًا، فقدْ ينفَدُ صبري، وحينها لاتَ حين مندم!

سامِحوني على الإطالة، لكن والله القلبُ يدمَى باكيًا، وعقْلي في شتاتٍ، خصوصًا أنَّ البناء قرُب ولا أدْري ما أفعل!
أفيدونا بارَك الله فيكم، وجعَله في ميزانِ حسناتكم.


الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الكريم، السلام عليكم ورحمةُ الله تعالى وبرَكاته.
نودُّ أولاً أن نُرحِّب بانضمامك إلى شبكة (الألوكة)، ونسأل الله تعالى أن يُسدِّدنا في تقديمِ ما ينفعك.

كما أودُّ أن أُشيد بحِرصك على إقامةِ الطاعات، ورغبتِكَ في إيجادِ ذلك في شريكة حياتك، وبمراعاتكَ لمشاعِر الآخرين ووفائك لهم، وهي اتجاهات أرجو منك تعزيزَها، والإبقاء عليها، مهما واجهتَ مِن تحديات؛ لأنَّها ستكون حينَها في موضعِ اختبار لقوَّة تمسُّكك بها.
أخي الفاضل، إنَّ القلق والتوتُّر قبلَ الزواج أمرٌ طبيعي جدًّا، ويَزيد مستواه مع اقترابِ موعد إتمامه، لكن أنواع القلق والتوتُّر بشأنها تختلف مِن شخص لآخَر بحسب سِماته وميوله الشخصيَّة والثقافية، والوضع الاقتصادي والأُسري الذي يمرُّ به، وغير ذلك، وهذه المحاور هي التي يَقلق بشأنها أغلبُ الرِّجال، بينما قد يتركَّز قلقُ كثيرٍ مِن النساء حولَ الأيَّام الأولى من الزواج.
ولهذا؛ فإنِّي أدعوك - يا أخي الكريم - لعدمِ الاستسلامِ للهواجِسِ التي تَنتج عن هذا القلقِ والتوتر، وإلى تركيزِ فِكرك وجهدك على الإبداع في إجراءِ الإصلاح الذي ترَى أنَّ زوجتَك بحاجةٍ إليه؛ فإنَّك بذلك تُسهِم بجهدك في إعدادِ زوجةٍ وأمٍّ صالحة، بدلَ الانسحاب والبحْث عن الكمالِ في غيرها.
واعلم يا أخي، أنَّ الكمال لم ولن يناله أيُّ إنسان؛ فكلُّنا بشَر، وكلٌّ منَّا له عيوبه التي يَعلمها، والتي قد تغيب عنه، فيَراها فيه غيرُه؛ ولذلك فإنَّ الإسلام يدعونا للتجاوز أحيانًا، وللعفو والصفح، وللسعي الجاد نحوَ الإصلاح الذاتي أولاً، ثم إصلاح المحيطين، وهذا الإصلاح والتغيير لا يأتي قَطعًا في ليلةٍ أو ضحاها، ولكنَّه يأتي مع بذلِ الوقت مع الجهد.
ولذلك؛ فإنَّ طولَ العشرة وحُسن التعامل وقتها، تعدُّ أساسياتٍ لتحقيق ذلك.
كما أنَّ استمرارَك على القيامِ بما هو صالِح، يدفَع زوجتَك للاقتداء بك، ولاكتسابها ذلك دون حاجةٍ منك لنُصحها به بشكلٍ مباشر، خاصَّة مع حبِّها لك وإعجابها بشخصك، فيكون تعلُّمًا بالمحاكاة والنموذج.
واحذرْ يا أخي الفاضل، مِن الدخول في صِراعٍ نَفْسي يجعلك تدور في دائرةٍ مفرغة، فإنِ استسلمتَ اليوم للهواجِس التي تُخيفك من مستقبلِك مع زوجتِك، فقد يقودك إلى هواجسَ أخرى بعدَ الزواج منها، تُشعرك بالندمِ على عدم الانسحاب، فينعكس ذلك على سلوكِكَ معها ويُعكِّر صفوَ حياتكما.
كما أنَّك لو قررتَ الانسحاب الآن تحتَ تأثير تلك الهواجس، فقد يؤدِّي بك ذلك إلى إجراء مقارنات بيْن زوجتك وبيْن من تتقدَّم لخِطبتها مرةً أخرى، وستجد حينها عيوبًا أكثر - بحسب ما تراه - وتظلُّ تدور في هذه الحلقة التي لا يُمكن التوقُّع بنتائج الدخول فيها.

وأخيرًا: لا يَفوتني أن أذكِّرك بأهميةِ أدائك صلاةَ الاستخارة، وأدْعو الله تعالى أن يُصلِح شأنَك كله، ويُبارِكَ في زواجك، ويمنَّ عليكما بالمودَّة والسكينة.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]