الكلام مع المخطوبة والشك فيها - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 889 - عددالزوار : 119543 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 27 - عددالزوار : 8866 )           »          البشعة وحكمها في الشريعة الإسلامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 4 - عددالزوار : 1197 )           »          لا تقولوا على الله ما لا تعلمون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 50 - عددالزوار : 21994 )           »          اصطحاب الأطفال إلى المساجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          صلة الرحم ليس لها فترة زمنية محددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الدعاء بالثبات والنصر للمستضعفين من المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الأسباب المعينة على قيام الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-08-2021, 11:58 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,296
الدولة : Egypt
افتراضي الكلام مع المخطوبة والشك فيها

الكلام مع المخطوبة والشك فيها


أ. مروة يوسف عاشور



السؤال
أنا شابٌّ خاطب، وخَطيبتي من أسرة محافِظة جدًّا، والِدها شديدٌ، تقريبًا لا ترَى الشارع، وليس لها صديقات مطلقًا، بنت ملتزمة بالصلاة وقِراءة القرآن، ونحن مخطوبان حديثًا، إلاَّ أنَّنا نتكلَّم كثيرًا في الهاتف، وتآلفنا جدًّا، وصار بيننا قصَّة حب جميلة.


في بدايةِ الخطوبة كانتْ خجولاً جدًّا لدرجة أنَّها كانت تخجل جدًّا حينما أقول لها كلمة "أحبُّك"! وإلى الآن لا تقدِر أن تقول الكلمة وجهًا لوجه، ولو أمسكت يديها يحصل لها رعشة في جِسمها ويصفر وجهها.


والذي فَهمتُة أنَّها ما كانت تعرِف أصلاً أنَّ هناك معاشرةً جنسيَّة بعد الزواج؛ لدرجةِ أنَّها كانت مقتنعةً أنَّ الزوجة ما ينفع تكشف شعرَها أمامَ زوجها إلى أن تكلَّمتْ مع خالتها وعرفتْ هذا، ووقتها كانتْ منهارةً مِن البكاء، لكن لمَّا تآلفنا أكثر وصار بيننا حبٌّ قوي جدًّا، وفي إحدى اللَّيالي أثناءَ محادثة الهاتِف، وحينما قلت لها كلامَ حب كثيرًا، وجدتها تقول لي: إنها صارتْ مستسلمة لي وأي كلام كانتْ رافضة له من قبل تتكلَّم يمكن أن تتكلم فيه معي، الآن!


طبعًا أنا رفضتُ وقلت لها: هذا خطأ وحرام، وفعلاً قامتْ وصلَّت واستغفرتْ ربَّنا، لكن بعدَ أسبوع ولما تكلمت معها في الحبِّ والرُّومانسيَّة فترةً طويلة، حصلت لها نفس الحالة، وصوتها تغيَّر وقالت لي: إنها مستسلمة، وتريدني أنَّ أكونَ بجانبها وأنَّها مستسلمة لي.


سمعت هذا الكلام وكلُّ حبِّي لها تحوَّل لشكٍّ قاتِل، وأريد أن أفسخَ الخطوبة، خاصَّة أننا لَم نكتب الكتاب.


حاولتُ أن أقلِّل مُكالماتي معها في الهاتف لكيلا تصل إلى نفس الإحساس ثانيةً، غضبت لأنَّها تحبني وتريد أن تسمعَ صوتي باستمرارٍ.



دلُّوني ماذا أصنع؛ أفسخ الخطوبة، أم أستمرُّ معها مع إحساس الشكِّ الفظيع؟


الجواب
يَنصح بعضُ علماء تطوير الذات بقوله:
"راقِب أفكارَك قبل أن تتحوَّل إلى أفعال، وراقِب أفعالك قبلَ أن تتحوَّل إلى عادات، وراقِب عاداتك قبل أن تُصبح طباعًا لا يُمكن تغييرها".

فتاةٌ ملتزمة، حييَّة خَلوق، فكرتَ أن تحادثَها بكلام لا يجوز لك أن تحادثَها بمثله، فصار أفعالاً؛ تتحدثانِ كثيرًا لأنَّكما مخطوبان! فصارتْ عادةً لديكما، وهذا أمرٌ طبيعي ونتيجةٌ معلومة.

كانت تَستحيي وترفُض الحديثَ غير اللائق بعدَ أن تبادر أنت، ثم تدرجتَ معها فتهاوتْ الحُجُب وسقطتِ الهيبة مِن الحديث، فقَبلتِ الفتاة ما كانتْ ترفض، وبعدَ ذلك تتعجَّب أنت وترَى أنَّها لا تصلُح لك زوجةً ويملأ الشكُّ قلبَك نحوها!

الآن أبصرتَ وعلمتَ خطورةَ ما كنتَ تسعى إليه؟

فَإِِنْ كُنْتَ قَدْ أَبْصَرتَ هَذَا فَإِنَّمَا
يُصَدِّقُ قَوْلَ المَرْءِ مَا هُوَ فَاعِلُهْ



في الحقيقة لا أرَى ما يدعو للشكِّ فيها، ولا أرَى لك إلاَّ أن تلتزمَ بشرْع الله ولا تَحيدَ عنه؛ ففيه الخيرُ والصلاح ومنهج الحياة المتكامِل، لا تَختلي بالفتاةِ ولا تحادثها في الهاتِف، ولا تفعل ما حرَّم الله عليك؛ فتحاصِرك المعصيةُ بهموم وشكوكٍ، وتحوِّل حياتَك إلى سلسلةٍ مِن العذابات والآلام.

توكَّل على الله وتزوَّج مخطوبتَك؛ ففيها الخير – إنْ شاء الله – ولا تكُن عونًا للشيطان عليها، ثم تعتب وتستنكِر فِعلَها، فأنتَ تَجنِي ما زرعتَ فيها.

ولا تستسلمْ للشكِّ؛ فإنَّه كفيلٌ بتدمير حياة الإنسان وقلْبها رأسًا على عقِب، ومتى ما سمحتَ له بالتغلغل داخلَ نفسك فلن تتمكنَ مِن التخلص منه، وعليك أن تواجهَه بعقلانية، ما الذي هيَّأ الفتاة وحوَّلها هذا التحول؟ أليستْ علاقة ثلاثة أشهر كلها محاولات منكَ لمحادثتها؟! أتريدها حجرًا أصمَّ لا يَعي ولا يسمع؟!


مهما كانتْ ملتزمة وخلوقًا، فقد تتأثَّر بالحديثِ وتستجيب بالتَّكرار.

وإلى أن يقدِّرَ الله عقدَ الزواج، فلا تتواصَل معها وأعْلِمْها أنَّ هذا لا يجوز لكما إلاَّ بعد الزواج، ولا تتأثَّر يا أخي بما تراه حولَك مِن علاقات بين الخاطِب ومخطوبته مِن أحاديث وخلوات وأفعال لا تجوز ولا يقرُّها الشَّرْع، إنَّما هي أعرافٌ خرقاءُ بعيدة عن دِيننا، بريئة منها شِرعةُ ربنا، ولا خيرَ لنا إلاَّ في الالتزامِ بهَدْي الإسلام.


أصْلَح الله حالكَما، ويسَّر زواجكما، ووفَّقكما والمسلمين لحياةٍ طيِّبة في ظلِّ طاعة الله.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]