|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أغار من أختي لأنها أجمل مني أ. لولوة السجا السؤال ♦ الملخص: فتاة عمرها 19 عامًا، تَكره نفسها وأختها لغيرتها الشديدة منها، بسبب جَمالها، مما جَعَلَها تتربَّص بأختها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 19 عامًا، منذ صِغَري وأنا أكره نفسي، وأكذب، وأخاف مِن أمي، ودائمًا أكذب بسبب خوفي! أرى نفسي قبيحةً، وأكره أختي، وأشعُر بأنها أحلى مني، بالرغم مِن أن كلَّ الناس تُحبني أكثر منها بسبب لَباقتي في الكلام، وابتسامتي، وتعامُلي الجيد مع الناس. أتعامَل بعصبيةٍ وقلة أدب مع أهلِ البيت كلهم، وذلك بسبب تفضيل أمي لأختي عليَّ. كُرهي لأختي أيضًا بسبب طول شعرها، فهذا يَزيدها جمالًا، ولكي أشعُر بجمالي أصبحتُ أتكلَّم مع الشباب عبر (الفيس بوك)، لأشعر أني أحلى وأفضل، ولأتزوج قبلها لتغارَ مني، ولتعرف أني أفضل منها. الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: عزيزتي وبُنيتي، لاحظي أنك تَصفين الحالة وتقولين: (أشعر بكذا، وأشعر كذا)، مما يَدل على أن كل ما ذكرتِه قد لا يكون حاصلاً حقيقةً، وإنما هو مجرد شعور فقط لا غير، وهذا ما جعَلك تتصرَّفين تصرُّفات غير جيدة مع أهلك، وبالطبع حين يَرَوْنَ أنك تتعاملين معهم بسوءٍ ستكون لهم ردودُ فعل لا تُعجبك، ثم لماذا الخوفُ مِن والدتك، وهي التي مِن المفترض أن تكونَ مصدرَ أمان وراحة لك؟! أعيدي التفكيرَ والمحاسبة لنفسك، فقد تكون تصرُّفاتك السلبية سبَّبَتْ ذلك الشعور! أنت فتاةٌ صغيرة، ولا بد مِن وُجود مميزات في شخصك وأخلاقك، وهي التي ظهرتْ مع الناس الآخرين، بينما افتقدها أهلك وهم أَوْلَى الناس بها، فالله عزَّ وجلَّ أوصى بالوالدين والأقربين، وأمَرَ بإحسان التعامُل والأخلاق معهم، فكيف ترضين لنفسك مخالفةَ أمر الله. ثم إن شُعور الكُره الذي تُضمرينه لأختك بسبب طول شعرها مثلًا، أو غير ذلك، ليس مُبررًا لك، وليس عذرًا أبدًا، وقد يكون ذلك مِن الحسد الذي نهى الله عنه، ولاحظي أنك تتمنين الزواج فقط لإغاظتها وإثارة الغيرة عندها! فهل هذا يا بُنيتي شعورُ فتاة مسلمة تُحب ربها، وتُطيع نبيها، وترغب في دخول الجنة؟! استعيذي بالله مِن الشيطان، ومِن هوى النفس، وأعيدي ترتيب علاقتك بأهلك، وأحسني التعامُل معهم، وتوبي إلى الله مِن ممارساتك الخاطئة، واجعلي همَّك رضا الله عنك، حينها كل شيء سيتغيَّر حتمًا، فاللهُ جل جلاله يقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]. ثم لماذا تَظنين أنَّ الجمال يَنحَصِر فقط في الشكل، هذا ليس صحيحًا، فإنَّ أول مَظهر مِن مَظاهر الجمال هو حُسن الخُلُق الذي يجعل كلَّ مَن حولك يُحب مجالستك، ويَفرح بلقائك، ماذا تصنع أختك بشعرها لو أنها مثلًا كانتْ فتاةً سيئةً؟! تمنَّي لأختك الخيرَ، وأحبِّي لها ما تحبين لنفسك، فهذا مِن علامات الإيمان، واعلمي وتيقَّني بأن مَن تمنى للناس الخير أتاه مثله مِن حيث لا يحتسب. لا تشغلي بالك بأمورٍ تافهة، وكوني عقلانيةً أكثر، فإن كنتِ حُرِمْتِ الشعرَ فقد يكون الله رزقك أمورًا أهم من ذلك وأنت لا تَشعرين! ابدئي في التغيير، واجعلي لك أهدافًا إيجابية تُحقِّقينها في علاقتك بربك، ثم من حولك. أما ما ذكرتِه مِن مسألة الكذب، فهو من الأخلاق السيئة المحرمة؛ لذلك سارعي في ترك الكذب مهما كان الثمنُ، وكما ذكرتُ لك: فإن أنتِ أحسنتِ التصرف فلن تَضطرِّي للكذب، وما ذكرتِ مِن كونك تكرهين نفسك فمِن المفترض أن نكره الفعل، وليس الذات؛ فمثلًا أكره في نفسي خصلة الكذب أو الحسد وهكذا، والحلُّ هو أن نعملَ على مُعالَجة هذه الأمور بالعلاج الشرعيِّ؛ كالدعاء، ولزوم الذِّكْر، وعمَل الطاعات، والمحافظة على الفروض، فالعبدُ ضعيفٌ بنفسه قويٌّ بالله، وكلنا يا بُنيتي يشتكي النقص والضعف، واللهُ هو المستعان. فوِّضي أمرَك إلى الله، وتضرَّعي إليه في صلاح أحوالك، فاللهُ قريبٌ سبحانه يَسمع ويُجيب أعانك الله، وأصلح شأنك، وهداك وكفاك، وصرَف عنك السوء، وسخَّر لك مَن حولك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |