|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() زوجي مدمن ولا يصلي أ. لولوة السجا السؤال♦ الملخص: سيدة متزوجة تشكو زوجها المُدمن الذي يريد مالها ولا يهتم بها، وهما في شجار مستمرٍّ، وتسأل: ماذا أفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا مُطلَّقة ولديَّ بنت، تزوَّجتُ مرة ثانيةً وأنجبتُ طفلةً، لكنه للأسف كان مدمنًا للحشيش، ولسانه طويلًا، وكسولًا جدًّا، ولا يصلي، وأنا أعمَل مُوظَّفةً وأشارك في مصاريف البيت. لكن بدأتُ أَمَلُّ مِن هذا الوضع، وأتأثَّر بكلام مَن حولي مِن الأقارب؛ بأن زوجي ليس فيه خيرٌ، وطليقي الأول أفضل منه! أنا بالفعل متعبةٌ مِن حياتي معه، ولا أَخرُج ولا أَدخُل بيتي إلى بمشكلة معه، فكلُّ ما يُريده مني هو المال! فكَّرتُ في الطلاق، لكني لا أريدُه بسبب كُرهي لأهلي، ولا أريد أن أعودَ إليهم مُطلَّقةً للمرة الثانية. أصبحتُ أَكرهه، لكني أعيش معه فقط مِن أجل ألا يُقال لي: مُطلَّقة. أخبِروني ماذا أفعل؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: فأعانك ربي، وفرَّج هَمَّك. حقيقةً إنَّ كلَّ ما ذكرتِه يُوضَع في كفةٍ، ومسألة تركِ الصلاة وحدها في كفةٍ؛ فكيف تتساهلين في معاشَرة رجل لا يُصلي، وقد أفتى جَمْعٌ مِن أهل العلم بكفرِ تارك الصلاة الذي يُبنى عليه فساد العقد بينكما؟! اذهبي لبيت أهلك مهما كانت الظروفُ، وتصبَّري على الأذى والحرمان حتى يقضيَ اللهُ أمرَه، واستعيني بالله ولا تيئَسي، وأكثري مِن الدعاء والذكر والاستغفار وعموم الطاعات، فلعل ما أصابك كان بسبب تقصيرك مع الله. استشيري أهلَ العلم في ذلك ليكونَ أكثر اطمئنانًا لك، ثم إنَّ العيش يا أُخية في سجنٍ لهو خيرٌ مِن مُعاشَرة رجلٍ مدمنٍ، فكيف إذا كان لا يُصلِّي؟! ولا تبالي بقول قائلٍ أو شماتة شامتٍ، فذلك كله لن يَضرك، وذلك مِن الأذى الذي يَحْسُن أن تَتصبَّري عليه ابتغاء الأجر والمثوبة، مع رجاء الفرَج. قال تعالى: ﴿ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ ﴾ [آل عمران: 186]. اتقي الله، ولا تَنْجَرِفي مع العاطفة، فالأمرُ خطيرٌ، ولا بد مِن الحزم والمسارَعة قبل أنْ يحدثَ ما لا تحمدين عاقبته. ألحِّي على الله أن يهديك سبيل الرشاد، وأن يُهَيِّئ لك أمرك، فالإنسانُ قد يَعتَريه الضعفُ الذي يَجعله أحيانًا يُخطئ في القرار والاختيار. يَسَّرَ الله أمرَك، وشرَح صدرك، ووفقك لكل خيرٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |