أنا أخوك.. فلا تبتئس - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1074 - عددالزوار : 127124 )           »          سورة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عظات من الحر الشديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المشي إلى المسجد في الفجر والعشاء ينير للعبد يوم القيامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          القلب الناطق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الظلم الصامت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          من أدب المؤمن عند فوات النعمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          عن شبابه فيما أبلاه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          بلقيس والهدهد وسليمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          غزة تتضور جوعا.. قصة أقسى حصار وتجويع في التاريخ الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-07-2021, 05:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,699
الدولة : Egypt
افتراضي أنا أخوك.. فلا تبتئس

أنا أخوك.. فلا تبتئس
لبنى شرف

من كان له أخٌ صادق فلا يبتئس؛ فإخوان الصدق معونة على النوائب وحوادث الزمان، وعوْن في السراء والضراء، وأصدق الأصحاب من وقف معك وقت الشدائد، وأكثرهم غدرًا من يُعطيك ظهرَه وأنت في أمسّ الحاجة إلى قبضة يدِه.

قال عمر بن الخَطاب - رضي الله عنه -: "عليك بإخوان الصدق فعِشْ في أكنافهم؛ فإنهم زَيْنٌ في الرخاء، وعُدَّةٌ في البلاء".

إخوان الصدق إن نسيت ذكّروك، وإن نويت خيرًا أعانوك، وإن أردت شرًّا كفّوك، هم كالنجوم؛ يُرشدونك إذا غويت، ويهدونك إذا ضللت، ويعلمونك إذا جهلت، لا يحسدونك على نعمة، ولا يتركونك في شدة، إن غبت عنهم افتقدوك، وإذا دعوا لأنفسهم لم ينسوك، فشُدّ يديك بهم؛ فهم يعينونك على طاعة ربك، ويخافون على آخرتك، ومجالستهم تُكسبك الصلاح والتقوى.

قال ابن المقفع: "اعلم أن إخوانَ الصدقِ هم خيرُ مكاسبِ الدنيا؛ هم زينةٌ في الرخاء، وعدةٌ في الشدةِ، ومعونةٌ على خيرِ المعاشِ والمعادِ، فلا تفرطن في اكتسابهم وابتغاء الوصلاتِ والأسبابِ إليهم".

إن كنت ممن ابتلوا بالشهرة فلا يغرنك التفات الناس إليك وثناؤهم عليك واهتمامهم بأمرك، أو كنت من الأثرياء فتظن أن مالك يجمع الناس من حولك، ولكن انظر من منهم سيبقى معك بعد زوال مالك وذهاب صيتك وأفول نجمك؛ فالمال غاد ورائح، والشهرة ظل زائل، ولكن إخوان الثقات هم الكنوز والذخائر.

قال الحسن البصري: "تواصلوا مع أصحابكم؛ فالصاحب الوفي مصباح مضيء قد لا تدرك نورَه إلا إذا أظلمت بك الدينا".


لَعمرُك ما مالُ الفتى بذخيرةٍ *** ولكنّ إخوانَ الثِّقاتِ الذخائرُ

يقول سبحانه: ﴿ قَالَ إِنِّي أَنَا أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ﴾[يوسف:69]، وقال سبحانه: ﴿هَارُونَ أَخِي ۝ اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي﴾[طه:30-31]، وقال سبحانه: ﴿سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ﴾[القصص:35].. الأصل في الأخ أن يكون يُسْرًا لأخيه في العُسْر، وقوة له يشد به ظهره؛ يلتجئ إليه في الملمات، ويحمل معه التبعات، يبقى بجانبه وإن تخلى عنه كل الكون.

قال ابن تيمية: "مثل الأخوة في الله كمثل اليد والعين؛ إذا دمعت العين مسحت اليد دمعها، وإذا تألمت اليد بكت العين لأجلها".

الأصدقاء قِلة وإن كثُرت المعارف، فإن كان عندك أخ أو صديق يحمل همك ولا يراك حِملًا، تضع رأسك على كتفه وتحدثه عمّا يُؤلم قلبك وأنت واثق أن كتفه راسخٌ لا يتزحزح من تحتك، فأنت محظوظ.
يقول الشيخ علي الطنطاوي – رحمه الله -: "من الجميل أن يكون لديك صديق كلما أتيت له متكدرًا رجعت منه صافيًا، وكلما قدِمتَ إليه ضعيفًا عُدتَ منه أقوى".


ووجدت أصحابي ككنزٍ دائمٍ *** ألقاه عند تقلُّب الازمانِ
فاختر لنفسك صحبةً موصوفةً *** بمروءةٍ تخشى من الرحمنِ
واعلم بأنّ الناس شِبه معادنٍ *** فاحذر تُغَرّ بشدة اللمعانِ
عند البلاء يَبين منها من صَفا *** وكذا تَبينُ حقيقةُ الإنسانِ







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.20 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.02%)]