|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() هل أتصل بخطيبي؟ أ. شروق الجبوري السؤال مرحبًا، أنا أكبر من خطيبي في العمر، وهو دائمًا يقول لي: لا تمزحي معي أمام الناس، ولكن للأسف أنسى ذلك وأقوم بالمزاح، ويغضب منِّي، وقد مزحتُ معه أمامَ أمي وأختي، وغضب منِّي، أرسلت له أكثر من رسالة ولم يردَّ عليها، واتَّصلت به ولم يردَّ عليَّ، وأخيرًا أرسلت له رسالة اعتذارٍ ولم يردَّ عليَّ أيضًا، وكلَّمَني وكانت طريقته جافَّةً، ولم يستمرَّ معي طويلاً بالكلام، فقط سألني عن أهلي وقام بقفل السماعة، أريد أنْ أعرف هل أستمرُّ على الرسائل أو أترُكه إلى أنْ يرسل هو أو يتَّصل؟ الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. نودُّ أولاً أنْ نرحِّب بك في (شبكة الألوكة)، ونشكُرك على اختيارك لها طلبًا للاستشارة، سائلين المولى القدير أنْ يُوفِّقنا ويُسدِّدنا في ذلك، إنَّه تعالى سميع مجيب. أختي الفاضلة، كنت أتمنَّى أنْ تشيري في رسالتك إلى ظُروف ارتباطك بخطيبك، هل قام على اختيارات شخصيَّة وعاطفيَّة، أم على اختيارات عائليَّة أم غير ذلك؟ ليكون الأمر أكثر وُضوحًا في تصوُّر عُمق العلاقة والترابُط بينكما؛ وبالتالي فهْم أحدكما للآخَر، كما أنَّك لم تُشِيري إلى الفترة التي انقضَتْ على خِصام خَطيبك لك، وهو أمرٌ مهم للنظَر في مناسبة مدَّة الخصام مع أسبابه، وبكلِّ الأحوال سنُحاول - بإذن الله تعالى - الاستفادة ممَّا تضمَّنَتْه رسالتك لإجابتك على ما طلبت. فإذا كانت مدَّة الخصام قليلة، أنصَحُك بترك بضعة أيَّام أُخَر ليهدأ خاطِر خَطِيبك ممَّا قد حَلَّ في نفسه من غضَبٍ تجاهك، قبل أنْ تُعاوِدي الاتِّصال به. أمَّا إنْ كان الوقت الذي مضى على ذلك طويلاً فأنصَحُك بالاتِّصال به الآن، وبكلِّ الأحوال فإنِّي لا أنصَح بمناقشة الأمر هاتفيًّا مع خطيبك، بل أرجو منك الاتِّصال به، وطلب حُضوره لداركم؛ لمناقشة الأمر وأمور أخرى بشكلٍ مباشر ووجهًا لوجْه. وعند حُضوره، قَدِّمي له أولاً اعتذارَك المناسب، وغير مرتبط بالتوسُّل، ولا المقدم بأنفةٍ وكبرياء، فالاعتذار المناسب هو إفصاحك لخطيبك عن تفهُّمك لمشاعِره، وأن تفهمك هذا هو الذي سيَمنَع تكرارك ما يُزعِجه مستقبلاً. كما أنصَحك باستثمار هذا الموقف في فتْح حوارٍ صَرِيح بينك وبين خطيبك لمناقشة مَدَى قَناعته بارتِباطكما، وما الأمور التي تزعجه؟ وما التي يَرتاح لها؟ وكل ما يتعلَّق بذلك، ثم اطرَحي أنت بدورك ما هي قَناعاتك تجاه هذا الارتباط، وما يزعجك أو يريحك أو يقلقك في شأنها. ويمكن لك أنْ تفتَحي الحوار المتعلِّق بشخصِك وآرائك في جلسةٍ أخرى، ترَيْن مناسبتها مع مِزاج خطيبك وانفتاحه على الاستِماع لك، وقُدرتك على الإدلاء بحقيقة مخاوفك، وكل ما يتعلَّق بمشاعرك، خاصَّة وأنِّي استَنبطت من مضمون رِسالتك قَلَقًا ما من فارِق العمر بينك وبين زوجك؛ حيث إنَّك أشرت إليه في بادئ الرسالة، دون أنْ يكون لهذه المعلومة دورٌ واضحٌ في غضب زوجك من المزاح معه أمامَ الآخَرين. فإنْ كان هذا الاستِنباط في محلِّه، فأرجو أنْ تُصارِحي خطيبَك بذلك القلق، وما يَدُور في فِكرك بشأنه، وانظُري إلى رأيه ورَدِّ فِعله، لتتبيَّني إنْ كان هذا القلق في محلِّه، فتنظُري حِينَها فيما هو أصلَحُ لك أم لا؛ فتبعدي تلك الهواجس، وتستبدليها بعواطف حكيمة تُقرِّبك أكثر من نفس وقلب خَطِيبك. وأخيرًا: أختم بدعاء الله تعالى أنْ يصلح شأنَك مع خطيبك ويتمَّ عليكما فضلَه، ويرزُقكما الذريَّة الصالحة، إنَّه تعالى سميع مجيب.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |