|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كثرة شكوى الزوجة أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: فتاة عقد عليها، تسأل عن كيفية معامَلة الزوج عندما تَحزن: هل تُخفي الحزن وتُظهر الابتسام؟ أو تشكو إليه ما بها ويصفها بالكآبة والحزن؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عقَد زوجي عليَّ منذ عدة أشهر، ولم يتم الزفاف إلى الآن، لكن المشكلة أني بعد الزفاف تعرَّضتُ لعدة ابتلاءات، حاولتُ أن أصبرَ وأثبتَ، لكن لم أستَطِعْ. كنتُ أحكي لزوجي عن مشاكلي، وأبكي بكاءً شديدًا، وأكون مُنهارةً، وبعد مدة قال لي زوجي: أنتِ كثيرة البكاء والحزن؛ مما جعلني أحزن أكثر؛ لأنه حكم على شخصيتي بمحرد حديثي معه، ولامني على الأحاديث التي أتكلم معه فيها. فقررتُ مِن وقتها ألا أحكيَ له أي أمر يُحزنني أو يقلقني، وألا يرى مني غير الوجه الضاحك، لكن أيضًا مِن وقتها والمشكلات تزيد وأنا أضغط على نفسي، وصحتي تتأثَّر، ولم أَعُدْ قادرةً على النوم، وللأسف زاد وزني، وأصبحتُ حزينةً، ووجهي ظهرتْ فيه تجاعيد الحزن والألم. فهل مِن المُفتَرض أن أكونَ بَشوشًا مبتسمةً باستمرار مهما كانتْ مشكلاتي النفسيَّة؟ وهل يتوجَّب عليَّ أن أُخفيَ حزني باستمرار عن زوجي ليكون سعيدًا؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الأخت الفاضلة، أهلًا ومرحبًا بك في شبكة الألوكة. الحياةُ الزوجية رحلةٌ طويلة تتحقَّق فيها السعادةُ والهناءُ إذا أخْلَص كلٌّ مِن الزوجين، وابتغى بعمله وجهَ الله، فابتسامةُ الزوج تُضفي إشراقةً على الأسرة، وابتسامةُ الزوجة تُدخل السرورَ على الزوج، وتكريسُ كلٍّ منهما وقته وجهده في سبيل إسعاد الآخر مما يُعين على بقاء هذه اللبنة وامتدادها على مرِّ السنين والأعوام، فالزوجانِ هما دعامةُ الأسرة وسر سعادتها. قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ [الروم: 21]. والرحلةُ فيها تعبٌ ومشقة، وفيها راحة واستجمامٌ؛ فلا سعادةَ تدوم، ولا شقاء يستمرُّ، بل يتقلَّب الزوجان فيها بين بين، وعلى الزوجين الصبرُ وتحمُّل المشاقِّ خلال هذه الرحلة. وعلى المرأةِ أن تتعلمَ كيف تُدير دفة حياتها الزوجية بحكمة ونجاح، وأن تتفهمَ طبيعة زوجها، وما يحب وما يكره، فتمتنع عما يكره، وتفعل ما يُحب، تراعي قلبه أن يمسَّه الكدر، فتكون كالبلسمِ لروحه تطيب حياته، فتطيب حياتها في المقابل. الرجلُ في الغالب لا يُحبُّ المرأة كثيرة التشكي والتذمُّر، وعلى المرأةِ أن تُجيد الكتمان أحيانًا، وهذه مسألةٌ بحاجة إلى تدريب. كلنا نَكره سلوكَ التشكي والتذمُّر؛ فكيف بزوجٍ تَشغله مهامُّ الحياة؛ يعود إلى بيته آملًا أن يجدَه ممتلئًا بالعافية والسعادة؛ فيجده ممتلئًا بالكدر؟! دخولُ زوجك إلى بيتك بصحة وعافيةٍ كفيلٌ بأن يَمحوَ كدر الحياة وحزنها عن حاجبيك، ويحيلها إلى سعادة، فتنعشي قلبه بابتسامة مضيئةٍ، فينعش قلبُك في المقابل. ليست المسألةُ أن زوجك لا يَتقبلك كما أنت، بل زوجُك لا يُحب الكدر. تحدَّثي بمشاكلك إلى زوجك عندما تجدينه جاهزًا ومُهَيَّأ للاستماع، على أن تُخبريه مسبقًا بأنك ستحدثينه بمشكلةٍ ما فيتحضَّر نفسيًّا لها، ولا أن يكون عهدك معه طيلة الوقت التحدث بالمشاكل، فتذكَّري أن لديه مشاكل أيضًا لا يُحَدِّثك بها حتى لا يشغلك ويقلقك! أنصحك بالتالي: • اهتمي بمظهرك ولبسك الأنيق، ورائحة عطرك، واختاري ما يحبُّه زوجك وما يُسعده. • استقبليه بابتسامةٍ مُشرقةٍ وإن حملتِ هموم الحياة في قلبك، فوضاءة وجهك وانشراح صدر زوجك لك يُزيل عنك وعنه الهمَّ والكدر. • اهتمي ببيتك مِن ناحية التنظيف والتعطير والتطييب وحُسن التنسيق. • تفنَّني في اختيار الطعام الذي يُحب، وقومي بطهوه، فتدفق عاطفة الحب بين يديك في هذا الطبق الذي يُحبه. • قدِّمي له الهدايا كلما سنحتْ لك الفُرصة، والهديةُ ليستْ بقيمتها، بل بمعناها الجوهري. • أشبعي حاجته الجنسية، ولا تتعلَّلي بالتعَب والمشاكل وهموم الحياة، فسعادتُه مِن سعادتك. • أرسلي له رسالةً عبر الهاتف النقال أثناء وجوده في العمل تَحمل عبارات الحب والشوق والدعاء له، فهذا مما يُدخل السرور على قلبه. كوني هنية أختي الكريمة ليكونَ بيتُك جنةً عامرة بالسعادة وفقك الله
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |