|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنصح أهلي فلا يستجيبون أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: فتاة مُلتزمة تُحاول تقديم النُّصح لأهلها، لكنهم لا يَستجيبون لها ولا يرونها أهلاً لتقديم النصيحة. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 24 عامًا، الحمد لله أنا إنسانةٌ متديِّنة محافِظة على صلواتي، وأتجنَّب قدْرَ الإمكان كلَّ ما يشغلني عن العبادة، أو يجعلني أرتكب المعاصي، وأُحب مساعدة الغير والنُّصح والتذكير بالله. تكمُن المشكلة في أهلي؛ فهم مُختلفون عنِّي، ولا أدَّعي المثاليةَ، لكني والله حزينةٌ على وضعِنا؛ فأغلبُ إخوتي وأخواتي أكبرُ مني، ولا يَرَوْنَني أهلًا للنصح، بالرغم مِن أني حاولتُ كثيرًا معهم، وإذا نصحتُ واهتموا بنُصحي؛ يأخذون نصيحتي مؤقتًا ثم يَنْصَرِفون عنها! كلما حاولتُ التغيير لا أستطيع، وأجد نفسي غريبةً عنهم، وكأنني مِن عالَمٍ آخر، وأنا مستاءةٌ جدًّا وحزينة؛ لأني أرغب أن نكونَ عائلةً ملتزمةً ومتديِّنة، فهذه الحياةُ ليستْ دار القرار. أشعر أنه لا حيلة بيدي، غير أني أدعو الله لي ولهم بالهداية والثبات، كما أنه تنتابني حسرة على عائلتي، وغبطةٌ في نفس الوقت لغيري عندما أرى عائلة ملتزمةً. قررتُ أن أدعوَ الله تعالى بأن يرزقني بزوج تقيٍّ؛ حتى يكونَ سببًا في إعانتي على ديني وثباتي الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك أختي في قسم استشارات شبكة الألوكة وبعدُ: أولًا أبارك لك التزامك، وهو مِن فضل الله تعالى عليك؛ فأكْثِري مِن شُكره على نعمتِه ومَنِّه. عزيزتي، ليس كلُّ ما يتمنى المرء يُدركه؛ فالأمرُ كلُّه بِيَد الله تعالى، فالله تعالى أَمَرَ سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم بالتذكير، أما الإجابةُ والهدى فهي بِيَد الله تعالى وحده؛ قال الله تعالى: ﴿ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ * لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ ﴾ [الغاشية: 21، 22]، وقال أيضًا: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56]. عزيزتي، أحسنتِ صُنعًا بتذكيرك الدائم لأهلك، وتأكَّدي أنَّ الله تعالى لا يُضيع عمَلَ عاملٍ، فلا تجعلي عزيمتك تفتر، واستمرِّي في النصح، مع اليقين بأنَّ الله تعالى لن يَخذلك، وبإذنه تعالى ستحصدين ثمرةَ نُصحك لدعوتك، مهما طالت المدة. وتذكَّري سيدنا إبراهيم عليه السلام، كيف كان أبوه وعشيرته ضده، ورغم ذلك لم يتوقَّف عن نُصحهم والدعاء لهم، وهناك نماذجُ كثيرةٌ مِن الأنبياء والصحابة، منهم مَن كان وحيدًا في الالتزام بين عائلته وأهله، وهناك مَن كان سببًا في هداية عائلته. عزيزتي، أكْثِري مِن الدعاء لأهلك بالهداية، ولك بالثبات، واسأليه تعالى أن يَرْزُقك الزوج الصالح المعين لك في العبادة، وأنْ يرزقك الصُّحبة الصالحة، واغتنمي ساعات الإجابة التي منها الثُّلُث الأخير مِن الليل. واللهُ الموفق والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |