خطيبي ليس كما أريد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1304 - عددالزوار : 137549 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42177 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5434 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-07-2021, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,065
الدولة : Egypt
افتراضي خطيبي ليس كما أريد

خطيبي ليس كما أريد


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
مشكلتي هي: وقعتُ في الحبِّ في فترة المُراهَقة من ابن خالتي، وهو أيضًا بادَلنِي هذا الحبَّ، وانقَطَع هذا الأمر فترةً طويلة بسبب التزامي ورفْضي للتحدُّث معه، ولكنْ بعد فترةٍ كُنَّا نتكلَّم عن طريق الإنترنت تقريبًا كلَّ سنةٍ مرَّة أو اثنين، والآن وأنا عمري 21 سنة تكلَّم معي عن طريق الإنترنت، وبعد حوالي أسبوعٍ بدأ يفكِّر هو في الزواج منِّي في أقرب وقتٍ ممكِن، لكنَّه لم يستعدَّ من الناحية الماديَّة، ولكنِّي أعتقد أنَّ هذا التفكير ناتجٌ عن الشهوة.

وتلخيص المشكلة أنَّه أقلُّ منِّي من الناحية الدينيَّة، وليس كما كنتُ أرجو، وهذا يخيفني جدًّا؛ فهو يسمع الأغاني، ولا يصلِّي الفجر في المسجد، وكان يتحدَّث مع البنات، وقال: إنها نتيجة فترة الجامعة وتهوُّرها، وأيضًا فكَّرتُ في القبول لأنِّي في أشدِّ الحاجة إلى العفَّة لأتمكَّن من التقرُّب إلى الله، وأيضًا هو الآن يملك مالاً فقط يَكفِي للمعيشة في البلدة الأخرى التي يعيش فيها، ولكن لا يملك المال لتحضير شقةٍ في بلدنا، وسوف نعيش معًا في الخارج وليس في بلدنا، أعتَذِر عن الإطالة، وأعتذر أيضًا إذا كان الأسلوب غير واضحٍ وجزاكم الله كلَّ خير.

الجواب
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
حيَّاكِ الله أختنا الفاضلة، ومرحبًا بكِ معنا في موقع (الألوكة)، سائلين الله أنْ يرزقك حياةً سعيدة، وأنْ يجنِّبكِ الفتن ما ظهَر منها وما بطَن.

نعم، الأسلوب بحاجةٍ إلى بعض الإيضاحات، ويبدو أنَّك تفكِّرين باضطرابٍ، وقد تجمَّعتْ في رأسك الأفكارُ، وتدافَعت العبارات، وتنازَعت الرَّغبات، فثِقِي في ربِّ الأرض والسماوات، وسَلِيه الهدايةَ والرَّشاد.

يُندَب للمتحابَّين الزواج، وهو خيرُ علاجٍ لهم، وقد ورَد في الحديث: ((لم نَرَ للمتحابَّين مثلَ النكاح))؛ رواه أحمد وابن ماجه، وصحَّحه الألباني.

فمَن يملْ إليه قلبُكِ يُقدَّمْ على غيره إذا ما صحَّ دينه وخلقه، أمَّا إنْ كان به من الخلل ما يُؤثِّر على الدين فلا يُنظَر إليه ولا يُلتَفت لتلك المحبَّة، ومَن ترَك شيئًا لله عوَّضَه الله خيرًا منه.

ما ذكرتِ عنه لا يمكنني من الحكم عليه إجمالاً؛ فسَماع الأغاني وعدمُ صلاة الفجر في جماعة، وحديثُه إلى الفتيات في وقتٍ معيَّن، هذا غيرُ كافٍ يا عزيزتي.

فهل يصلِّي الفجر في البيت ولا يُدرِك الجماعة في حين يصلِّي بقيَّة الصلوات في المسجد؟

وهل انتهى أمر التحدُّث إلى الفتيات؟

إنْ كان كذلك فلا أرى في هذين الأمرين سببًا للرفض، فمَن يُحافِظ على جميع الصلوات في المسجد ثم لا يُدرِك الفجر، يُرجَى صلاحُه بالمُناصَحَة والموعظة الحسنة.

ولا يبقى إلا سماع الأغاني، فلماذا لا يبيِّن له بعضُ إخوانك مثلاً أو مَن تَثِقين فيه وفي أسلوبه حرمةَ هذا الأمر وخطورته عليه وعلى أهله، وما جاء من وعيدٍ فيمَن يستمع إلى المعازف؟ فلعلَّ الله أنْ يهدي قلبَه ويرشده إلى الصواب فيكون لكِ الأجر - بإذن الله.

وأمَّا إذا ما أَصَرَّ وظهَر منه ما يُؤكِّد أنَّه لا يُرجَى صلاحُه أو استجابته، فأرجو أنْ تكون ردَّة فعلِه خيرَ مُعِينٍ لكِ على التخلُّص من محبَّته ونِسيان الماضي بكلِّ ما فيه.

بخصوص توفير المال للشقة فالأمر غيرُ واضحٍ أيضًا، ما المشكلة في أنَّه يملك مالاً فقط للعيش في المكان الذي ستعيشان فيه - بإذن الله - ما دام أنَّه لم يتقرَّر أن تعيشا في بلدكما؟

فما معه من مالٍ يكفيكما للعيش الآن في المكان الذي تَمَّ الاتِّفاق عليه، وغدًا أمرُه إلى الله؛ ﴿ وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ ﴾ [الذاريات: 22].

وأمَّا عن عفَّة النفس فهذا مَطلَب كلِّ إنسانٍ صالح؛ رجلاً كان أو امرأة، ونصيحتي لكِ ألاَّ تجعلي العَواطِف تحتلُّ من تفكيرك أكثر ممَّا تستحقُّ، فالحاجة إلى العفَّة لا تستلزم أنْ نُضَحِّي بأمورٍ تجعلنا نعضُّ على أصابع الندَم في المستقبل.

توجَّهي إلى الله - تعالى - بالدعاء وسَلِيه التوفيقَ والرَّشاد، واستَخِيري في أمرِ هذا الشاب وثِقِي أنَّه لن يضيعك، ولكن اجمَعِي المعلومات وانظُرِي إليها من جميع الجهات، وأَعِيدي التفكيرَ فيما قد يغيبُ عنك، ثم توكَّلي على الله وأَحسِني الظنَّ به، فلعلَّ الله أنْ يجعلك سببًا في هدايته وصَلاح حاله متى ما امتَلكتِ أسلوبًا حسنًا وحديثًا سحريًّا؛ فقد جاء في الحديث: ((لأنْ يُهدَى بك رجلٌ واحدٌ خيرٌ لك من حُمْرِ النَّعَم))؛ رواه البخاري.

وأخيرًا:
خطَب أبو طلحة أمَّ سليم فقالت: والله ما مثلك يا أبا طلحة يُردُّ، ولكنَّك رجلٌ كافر وأنا مسلمة، ولا يحلُّ لي أنْ أتزوَّجك، فإنْ تسلم فذاك مهري، فأسلَمَ فكان ذلك مهرها؛ رواه النسائي، وصحَّحه الألباني.


فكسبتْ أم سليم زوجًا مُحبًّا، وهدايةَ رجلٍ إلى الإسلام، وكانت له نعم الزوجة، بالحكمة وحسن التصرُّف.

وفَّقكِ الله، وهَداكِ إلى ما فيه الخير والسعادة في الدنيا والآخِرة، ورزَقكِ بِمَن تَطِيبُ به نفسُك ويَطِيب بكِ نفسًا، وإنْ رغبت بمراسلتنا مع المزيد من الإيضاحات، فثِقِي أنَّنا نَسعَد بالتواصُل معكِ في كلِّ وقتٍ.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]