|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() حياتي تنهار أمامي أ. عزيزة الدويرج السؤال ♦ الملخص: فتاة لديها أمراض صحية ونفسية، وتريد الذهاب للأطباء، لكن لا تستطيع بسبب وضعها المادي، كما أنها تريد الزواج لكن مترددة بسبب تلك الأمراض. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة مُصابةٌ بانهيارٍ شديدٍ بسبب حُصولي على تقدير: (جيد) في كليتي هذا العام، بعدما كنتُ لا أعرف إلا الامتيازات، مع أني كنتُ وقتها ذات ضعفٍ ماديٍّ شديدٍ. أعاني مِن أمراض نفسية شديدة، وأتمنى الذهاب للطبيب النفسي، وللأسف الماديات الضعيفة سببٌ في كثير من مشاكلي، فلا أستطيع الذهاب للطبيب النفسي، وأعاني مِن مرضٍ جلدي ولا أستطيع الذهاب لطبيب الجلدية! أعاني مِن خفقان شديدٍ، لدرجة أني لا أستطيع أن أمشي لمسافةٍ طويلة، وعندما ذهبتُ إلى طبيب القلب لم يعرف السبب، إلا أنه قال: لديك تهتُّك في صمام من صمامات القلب! مع كل هذا أتمنى أن أتزوَّج، مع تقدُّم كثير من الخطاب، لكن أرفض بسبب هذه الأمراض التي تحيط بي. بحثتُ عن عملٍ، وتعبتُ من كثرة البحث ولم أجدْ، ووالداي كبرَا الآن وصحتهما لا تساعد على إنفاق المزيد عليَّ، كما أنني أريد الاعتماد على نفسي. كنتُ أتمنى أن أحصل على تقدير عالٍ في الجامعة، لكن بكل أسف حصلت على المركز الثالث، وأصبتُ بإحباط شديد، وأحاول بكل ما أوتيتُ من قوة أن أجتهدَ في دراستي حتى أحصلَ على ما أريد. فأخبروني كيف أتصرَّف في مشكلاتي السابقة؟ الجواب مرحبًا بك أختي الكريمة في شبكة الألوكة، ونتمنى أن نكونَ عند حُسن ظنك بنا، وأن نكون خيرَ معين لك بعد الله في تجاوُز مشكلتك. تحياتي لك أختي الكريمة على هذا التفوُّق الدراسي، وأُهنِّئك وأبارك لك هذا النجاح الرائع رغم كل الظروف التي مرَّتْ بك. إنَّ الحياة دارُ ممَرٍّ وليستْ دارَ مقر لكي نسلمَ فيها لكلِّ أقدارنا وظروفنا، فقد يواجه الإنسانُ بعض الظروف التي تُوصِّله إلى التفكير بأنها صعبة التجاوز وعديمة الحلول، لكن نحن بحمد الله مؤمنون بالقضاء والقدَر، وعلى ثقة بالله عز وجل أنَّ هذه الظروف ما هي إلا امتحانٌ مِنه عز وجل؛ ليختبرَ إيماننا وصبرنا، ويقيس مدى ثقتنا به سبحانه، فلنكن أناسًا متفائلين ونرى هذه الصعوبات ما هي إلا طريق متعرِّج للمرور عليه لتحقيق أحلامنا وآمالنا وطموحاتنا. أخيتي، إنَّ حصولك على مستوى جيد أو المركز الثالث لا يعني نهاية الحياة، ولا يعني أنه عائقٌ لك في تقدُّمك الدراسي، بل من الممكن أن يكونَ أكبر دافع لك للعودة إلى التفوق مِن جديد، ولا تنسَيْ أن الإنسان لا يمكن أن يعيشَ على وتيرةٍ واحدةٍ ولا على مستوى واحدٍ مِن التفوق، بل قد يعترضه بعضُ الأشياء التي تؤثِّر على أدائه وعلى عطائه، ثم يعود كما كان في السابق وأفضل. نأتي الآن لوضعك الصحي وما تعانين منه مِن أمراضٍ، فبإمكانك التواصل والاستفسار عن حالتك المرضية مع مستشارين في المواقع الطبية، أو استخدام الأدوية الشعبية وما ذكر في الطب النبوي لأنها أقل تكلفة. أما موضوع الزواج، فلماذا ترفضين ما دام يتقدم لك الخطاب؟ اسعَيْ للموافقة على الشخص المناسب المؤهل للارتباط، ولا تُكثري التفكير في أمراضك، وتأكدي أن كثيرين ممن حولك يُعانون من أمراض؛ سواءً أكانتْ جسدية أو نفسية، ومع ذلك لم تكنْ عائقًا للزواج وتكوين أسرة، بل هناك بعضُ الحالات التي تختفي هذه الأعراض لديها بعد الزواج؛ بحكم التغيرات النفسية والجسدية التي تحدُث. أختي الكريمة، هوِّني على نفسك، وواجهي هذه الأمور جميعها بكل ما لديك مِن قوة، وبكل حكمةٍ وهدوء، ولا تعظِّمي الأمور لكي تستطيعي التعامل معها والخروج بنتائج تخدمك في دراستك وفي حياتك الأسرية. وختامًا، قوِّي علاقتك بالله، وأكثري مِن الدعاء، وألحي عليه سبحانه وتعالى في مواطن الإجابة، وحافظي على الصلاة في أوقاتها، وعلِّقي قلبك به سبحانه وتعالى؛ فإنه إذا رَضِيَ عنك أرضاك وأكرمك. تمنياتي لك بحياة سعيدةٍ، ومستقبلٍ مُشرقٍ
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |