|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أعاني من غربتي بين أهلي أ. سحر عبدالقادر اللبان السؤال ♦ الملخص: فتاة تُحسِن الظنَّ بالناس، وتُعطيهم ما يُريدون، لكنها تجد منهم معاملةً سيئةً، وتسأل عن كيفية التعامل معهم. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة طيبة، أُحسن الظن بالناس، وأُضَحِّي وأُعطي، لكني حسَّاسة وشاعرية وعاطفية جدًّا. بعد زواجي استغلَّ زوجي طيبتي هو وأهله، وسَيْطَروا عليَّ، والحمدُ لله طُلقتُ منه، ثم تقدَّم لي جاري للزواج مني، وطلبتُ مِن أمي وإخوتي السؤال عنه، لكنها رفضتْ، وقال: يكفي أنه مِن قبيلة وجارنا! تزوَّجتُ وأنجبتُ طفلًا، وللأسف كان سيئَ الخُلُق، حاولتُ أنْ أُعامله بأخلاقي، لكنه استغلالي، يقترض ويجعلني أدْفَع ما اقتَرَضَه! أمَّا إخوتي فهم يَستغلُّونني أسوأ استغلال؛ يَطلبون مني أموالًا، ويَعِدونني بالسداد كل شهر، ولا يسدون ما يأخذون! تعبتُ مِن استغلال مَن حولي لطيبتي ومعاملتي الحسنة، ولا أدري ماذا أفعل معهم؟ الجواب الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ: عزيزتي، أُبارك لك قلبك الطيب، وكرَمك مع الآخرين، ومعاملتك الحسنة معهم، وصبرك على أذاهم؛ فهذا كله سيَعود عليك بالخير، ورضا الله تعالى، ومحبة الناس لك، وشعورهم بالأمان معك. عزيزتي، لا أُبرِّر تصرفات أهلك، ولا أعرف الأسباب التي دَفَعَتْهم للقيام بما فعلوه معك، لكني أقول لك: اصبري، واحتسبي ما عانيتِه وتعانين منه عند الله تعالى، مع العفو والمسامَحة؛ فهم أهلُك وأقاربك، ومَن عفا وأصلح فأجْرُه على الله تعالى. عزيزتي، تعامَلي معهم بالمعروف، وضَعي في ذهنك أنَّ مَصلحتك أولًا؛ أي: كُوني على حذرٍ، وليس عيبًا أن تَطْلُبي ممن يُريد منك أن تقرضيه ضمانات تحفظين بها حقَّك، وطلبُك هذا لن يَتضايقَ منه أحدٌ، وإن فعلوا فهم على خطأ. افعلي الأمرَ نفسه مع زوجك، إن استطعتِ مساعدته ماليًّا، ساعديه بطيب خاطر وبحبٍّ، ولأنه محتاجٌ لمساعدتك، فتكون هذه المساعدةُ كصدقة تحتسبينها عند الله تعالى، وإلا فاطْلُبي منه ضمانات أيضًا. عامليه بإحسانٍ، وإن شعرتِ بأنه ما عاد باستطاعتك تحمُّل معاملته السيئة معك، فاطلبي ممن تثقين برأيه وله كلمة مسموعة عنده - أن يَنصحَه ليُغَيِّر معاملته معك، فإن لم تُفلحْ طرُق الإصلاح، وفاض صبرك، وما عدتِ تتحملين العيش معه، فحينها لا يُكلِّف اللهُ نفسًا إلا وسعها، ويمكنك حينها اختيار الحل الأخير، والذي لا أنصح به دائمًا إلا لِمَن أَعْيَتْها الحِيَل في الإصلاح وفي الصبر والتحمُّل، وهو: طلَبُ الطلاق. عزيزتي، كوني مع الجميع كما أنت؛ بطيبتك، وحبك، وتعامُلك الحسَن معهم، ولا تجعلي أي أمرٍ يُغَيِّرك، لكن أيضًا كوني متيقظةً، ولا تسمحي للآخرين باستغلالك، واعلمي عزيزتي أنَّ هذه الدنيا هي دارُ ابتلاء وامتحان، وعلينا الصبر والرضا. استعيني على ما تُلاقينه مِن الآخرين بالله تعالى، فتقرَّبي منه أكثر وأكثر، وأكثري مِن سؤاله تعالى أن يُعينك، ويُقويك، ويحميك مِن أطماع الآخرين، وأنْ يُلْهِمك الصبر على أفعالهم، وأن يهديهم لك، ويهدي زوجك ويُصلحه لك، ويكون قرة عين لك هو وابنك، ويرزقك السعادة، والْتَمِسي ساعات الإجابة، والتي منها الثلُث الأخير مِن الليل، كما أنصحك عزيزتي بكثرة الاستغفار؛ ففيه تفريجٌ للهموم، وتيسيرٌ للأمور، وفيه الرزقُ والقربُ مِن الرحمن. أعانك الله تعالى، وسدَّد خُطاك والله الموفق، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |