|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتعامل مع أولادي الذكور والإناث ؟ أ. أمل السويداء السؤال ♦ الملخص: رجل لديه أولاد (ذكور وإناث)، يسأل عن كيفية التعامل معهم ومراعاة نفسياتهم مع اختلاف جنسهم واختلاف نوعية المشكلات. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا رجل لديَّ أولاد (ذكور وإناث)، لاحظتُ أنَّ هناك فروقًا بين الجنسين في التعامُل ونوعية المشكلات، وهناك أمورًا تتطلَّب الصرامة والحزم والمراقبة اللصيقة واللطيفة التي تتماشى مع هذا العصر. للأسف هناك عدة ظواهر اجتماعية في غالب الأحيان دخيلة على مجتمعنا الإسلامي، وتتنافى مع أخلاقنا وعاداتنا، ناهيك عن تطوُّرات هذا الزمان؛ مِن تكنولوجيا متطورة جدًّا، وسوء استخدامها الذي يُؤدي إلى تفكُّك الأسر، وضياع الأولاد، فضلًا عما تفعله مِن تدنٍّ في المستوى الدراسي! وسؤالي: كيف أتعامل مع أولادي بشكل علمي يراعي الجوانب النفسية والعمرية لأولادنا وبناتنا؟ وما الطرُق السليمة والناجحة في تحسين سُلوكهم ومستواهم الدراسي والنجاح بإذن الله؟ الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمدُ لله حمدَ الشاكرين، المتوكلين على الله، والصلاةُ والسلام على رسولنا الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعدُ، فيا أخي الفاضل، نَشكرك لثقتك بشبكة الألوكة، ونُحَيِّي فيك اهتمامك، وحُسن رعايتك وخوفك على أبنائك، رزقك الله برَّهم. كنا نود لو ذكرتَ في رسالتك المراحل العمرية لأبنائك، لكن هذا لا يمنع بإذن الله أن نَتَطَرَّق لأفضل الطرق بالتربية بشكل عام. أولًا: الدعاء: احرصْ أخي الفاضل على الدعاء لهم دائمًا، وأن تستودعهم الله في كل وقت وحين، وتَذَكَّر أن علينا بذلَ أسباب صلاحهم وهداهم ونجاحهم، لكن الهادي والموفق هو الله سبحانه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [القصص: 56]. ثانيًا: الحوار: فأفضلُ طريقة للتربية والتوجيه لجميع المراحل العمرية هي: أن تفتحَ معهم الحوار، وألا تكتفيَ بالأمر والنهي؛ لأن هذا لا يُجدي، بل احرصْ على تخصيص وقت لهم، وإعطائهم مساحة للتعبير عن أحلامهم وطموحاتهم ومخاوفهم، والحوارُ قد يكون جماعيًّا للأسرة أو بشكل منفردٍ مع أحدهم حسب ما تقتضيه الحاجة. ثالثًا: اللعب: شارِكْهم ألعابهم صغيرهم وكبيرهم، وقوموا بعمل أنشطة حركية مشتركة؛ فباللعب تستطيع أنْ تُعلِّمَهم وتغرس فيهم القيم والمبادئ بطريقة محببة وفعالة وممتعة. رابعًا: القدوة: وهذا أمرٌ مهم يحتاجه الأبناءُ دائمًا، وقدوتُنا رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام والصحابة والسلف الصالح والعلماء، وهذا ما يجعلك أيضًا محلَّ اقتداء لهم؛ لأنك المربي والمعلم الأول، فلا تَنْهَ عن شيء وأنت تفعلُه، بل كنْ لهم مصدرَ إلهام وقوة. خامسًا: الاحتواء: الأبناءُ مهما كبروا يَحتاجون للاحتواء دائمًا، فكنْ لهم الملجأ بعد الله، واحتوِ أخطاءهم ومشاكلهم برويةٍ وهدوء، مِن غير انتقادٍ حادٍّ أو تجريح، بل كنْ حازمًا لكن بحكمةٍ، وانتقدْ لكن فليكن الانتقاد بناءً، واحذرْ مِن مقارنتهم بالغير؛ لأن هذا لن يزيد الأمر إلا سوءًا. أمَّا من ناحية تحسين مُستواهم الدراسي، فاجعلهم يعتمدون على أنفسهم حتى يشعروا بأهمية العلم والتعلم، فمَن أخفق مرة سيكون درسًا له! ودائمًا أعطهم التوجيه والدعم والتحفيز فقط، مِن دون استخدام صيغة الأمر، خاصة إذا تجاوزوا عُمر 12 سنة، وإذا كان هناك ضعفٌ في المستوى فابحثْ عن الأسباب، فبعضُ الأطفال يَتأثَّر مستواه قبل وخلال فترة البلوغ، والبعضُ قد يكون بسبب الأصدقاء، وتأثير الأصدقاء أمرٌ مُسلَّم به؛ لذا لا بد أن تعرف ابنك أو ابنتك مَن تصاحب، ولا بد أيضًا أن تراعي الفروق بين الأبناء في التحصيل العلمي، فالاختلافُ موجود، وربما هذا يجعل معرفتنا وملامسة أحلام واهتمامات أبنائنا أمرًا مهمًّا للغاية حتى نتعمقَ في شخصياتهم، ونتفهم طريقة تفكيرهم. نسأل الله العلي العظيم أن يُصلح ذريتكم، وأن يُعينكم على تربيتهم، ويجعلهم قرة عين لكم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |