|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() غير متقبلة لزوجي أ. أسماء حما السؤال ♦ الملخص: سيدة متزوجة تشكو مِن زوجها الذي لديه مشكلة جنسية، ولا يُصلي، كما أنه يُشاهد المسلسلات ويسمع الأغاني، وتخشى تأثُّر أطفالها به، وتريد الطلاق. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا سيدة متزوجة ولديَّ أولاد، مشكلتي بدأتْ منذ الشهور الأولى مِن زواجي؛ إذ زوجي شكَّاك وغيور وأناني، والأشدُّ مِن ذلك أنه لا يصلي، ولا يفعل أي شيء يُقربه مِن الله تعالى! حاولتُ كثيرًا أن أحثَّه على الصلاة، وأُعينه عليها، لكنه لم يكن يُصلي، وللأسف عدم وُجود الصلاة في حياته كسرَني، فقد كنتُ أتمنى أن أتزوَّج شخصًا نقيًّا متدينًا، ليشجعني على أمور الدين والتقرُّب إلى الله، لكن للأسف لم يكنْ! زوجي يُشاهد المسلسلات، ويَسمع الأغاني، ولا يُبالي بي أو بالأولاد مِن الناحية الدينية، وأخاف أن يتأثَّر الأولادُ به. كذلك لديه مشكلةٌ جنسيةٌ، فلا يَستطيع الجِماع لضَعْفِ الانتصاب وسرعة القذف، ولا يهتم بالعلاج أو باحتياجاتي الجنسية. تعِبَتْ نفسيتي منه، خاصَّة أني حامل، وهو يثير المشكلات يوميًّا ولا يهتم بنفسيتي، ومن كثرة المشكلات والانفعالات وقفتُ له، وقلت: إذا لم تستقم الحياةُ فسأطلُب الطلاق، لأني غير متحمِّلة لتلك التصرفات. كان يَعِدني يوميًّا بأنه سيتغيَّر، لكن للأسف كان يفعل عكس ذلك، وكل يوم يهدم جسر التواصُل والمحبة، وزاد الهدمُ بعدما بدأ يعتمد عليَّ في المَصروفات، ويجعلني أنفق على الإيجار وأولادي ولوازم البيت، وهو لا يُسهِم معي في أيِّ شيء! كلَّمتُه وشكوتُ إليه ما يفعل، فما كان منه إلا أن ضرَبني، ومسكني مِن عنقي وخنقني، ومِن وقتها قررتُ ألا أستمر معه! وصلتُ لمرحلة أني لا أستطيع أن أتحمَّله، وغير جاهزة نفسيًّا للتغيُّر أو التسامُح، وهذا يُتعبني ومزاجي أصبح عكرًا، ولا أتقبَّله نهائيًّا! أشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ وهل في حالتي إذا طلبتُ الطلاق أكون مذنبةً في حق زوجي؟! الجواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ومرحبًا بك في شبكة الألوكة. إنَّ السنة الأولى للزواج وحتى بين المتحابَّين مِن الأزواج هي سنةُ الصعوبات والاختبارات، ورغم كلِّ ما ذكرتِ أختي الكريمة مِن المشكلات التي يُعاني منها زوجُك؛ سواء الجسدية أو قلة التديُّن؛ فإنني أقترح عليك أن تلمحي له إلى ما ترغبين فيه، ولا تُصَرِّحي؛ كالصلاة، والعبادة، والكرَم، وحُسن الخُلُق، لأنَّ القَبول في هذه الحالة هو مفتاح التخلُّص من المشكلات، والتريُّث ومحاولة التعامل بالحسنى وتقديم الحب، والكلمة الطيبة تلين القلب، وابتعدي عن اتِّهامه أو نعته بأيِّ صفة، أو الانفعال والصراخ في وجهه؛ لأنَّ هذه السلوكيات سوف تَزيد الأمور سوءًا، والرجلُ لا يمكن التعامُل معه بهذه الطريقة. عبِّري له عن حبك حتى لو لم يصدرْ حقيقةً مِن قلبك، فربما يلين قلبُه، وأظْهِري تفهُّمك له، مهما كان أداؤه، وأظْهِري له سعادتك ورضاك عنه خارج وقت العلاقة الزوجية. أكِّدي له أنَّ مُتعتك معه غير مرتبطة بشيء محددٍ، بل هي متعةٌ تَنْبُع مِن مجرد وجودِه إلى جانبك، واختياره لك شريكة لحياته، وسوف يُصبح أبًا لابنك، فبذلك تصرفين تفكيره عن المشكلة الأصلية التي ربما هي سبب المشاكل الأخرى، وتخرجينه مِن الحلقة المفرغة التي يدور فيها، فالرجلُ أكثرُ ما يجرحه أن تُشعِرَه زوجتُه بسوء الأداء في الفراش، فيعبِّر عن ذلك بالغضَب وسوء التصرُّف. لك الحقُّ في طلب الطلاق، وليس عليك إثْمٌ في ذلك إذا استحالت العِشرةُ بينك وبينه، لكن حاولي أنْ تُعيدي بناء الجدار الآيل للسقوط باستعانتك بالله سبحانه وتعالى، ثم بذكائك وعقلك وحكمتك. الْزَمي الدعاء والاستغفار، واسأليه تعالى أن يرزقك هدأة البال، وحُسن وصلاح الذُّرِّية
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |