|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أريد الوقوف بجانب خطيبي أ. أريج الطباع السؤال شاكرة إجابتك، ولو أن الشكر جاء متأخرًا، لكن الظروف تلعب دورها في تضييع الوقت وفوات الفرص. أختي في الله: أنا مَنْ طرح عليك موضوع الثقة بالنفس والتكلم مع خطيبي. عزيزتي: لقد اتضح لي أخيرًا أنه يريدني أن أتكلم في موضوع أنا لا أملك السلاسة الكاملة به، لكن أستطيع القول بأنني جيدة نوعًا ما، إنه يريدني أن أتغزَّل به طوال الوقت! وأن أتكلم عن نفسي، على الرغم من أنه يعرفني جيدًا، ويفهمني في عدة أمور، أنا معه في هذه النقطة؛ لأن الظروف والأوجاع التي تعترضه لا يتحملها شاب بسنه؛ فهو يعاني الغربة التي لا فائدة منها، ومن رئيس العمل، ومن العمل نفسه، فهو يعتبر أن عمله حرام؛ لأنه يعمل بالأمن في حديقة مطلة على مسبح برج العرب بدبي، وهو كذلك يعاني آلام ركبته التي سحب منها غشاء المصل، و(دسك) فقرة ثالثة، وألم بالأسنان هائل، واكتئاب وقلة نوم وقلة راحة لا محالة، وراتبه الذي (لا يعبي العين)!! لقد حاولت معه كثيرًا العودة، لكن دون جدوى؛ فهو لا يريد أن يعود كما ذهب، وأنا أحاول أن أتفهَّمه وأعمل كل ما بوسعي لسعادته وإرضائه. فأنا أطلب منك أن تطرحي عليَّ عدة أمور تعينني على التكلم معه والوقوف بجانبه، وما هو دوري وهو في مثل هذه الظروف التي يمر بها؟ أنا أعرف أنه يجب عليَّ الوقوف بجانبه، وأن أخفف عنه ألمه، لكن كيف؟ الجواب من الواضح أنك صرت تفهمينه جيدًا، وتشعرين به، وتركزين على مساعدته. هذا وحده كفيل بمساعدتك في أن تكوني أفضل وأن تكتسبي الثقة بنفسك لتساعديه. بدايةً؛ حاجته للغزل طبيعية في عصر الفتن، وخاصةً أنه يعاني الغربة والضغط بعمله، ومعظم الأزواج يفتقدون هذه الحرارة من زوجاتهن للأسف؛ فاحتسبي الأجر بمساعدتك له على العفة، ووقوفك قربه، خاصةً مع محبتك له.. لن يكون الأمر صعبًا. وتحدُّثُكِ عن نفسكِ ليس صعبًا، لكن استعيضي عنه بالتخطيط معه عنكما، تحدثي عنك وعنه معًا، وكيف تحلمان أن تكون حياتكما مستقبلاً.. أحلامنا تسعدنا، وتساعدنا في أن نرسم خطواتنا بعدها بثقة وتفاؤل. كأني فهمت الآن أنه يمر بإحباط من وضعه عمومًا، بغربته ووظيفته، تملكين أن تخففي عنه بالتالي: - شعوركِ به، وتقديركِ لما يقوم به - كفيلٌ بأن يرفع من معنوياته ويشجعه على أن يكون أفضل. - ساعديه ليكتشف قدراته ويطورها، لكن انتبهي ألا تزيدي من إحباطه.. أحيانًا في زخم الحياة والبحث عن الرزق يغفل الرجل عن قدراته ومواهبه، فيهمل تطويرها واغتنامها، وبمساعدتك قد يستطيع رؤيتها والاهتمام بها. - ليكن اهتمامكِ في هذه المرحلة أن تركزي معه على الأهداف الرئيسة لحياتكما معًا، واجعلا رضا الله هو أهم غاية. إنَّ حرصه على التقوى وخوفه من الحرام لشيءٌ رائع؛ شجعيه عليه، وخطِّطا معًا لمستقبل تفخران فيه. - ذكِّريه بأجر الصبر على الفتن التي يتعرض لها؛ فالله مع الصابرين.. أي شيء أعظم له من هذا؟ {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2]. فشجعيه على التقوى بكل صورها، وثِقَا بوعد الله ورزقه. - وخـتامًا: تذكري أنك لتساعديه؛ فلا بد لك من أن تكوني على الشط؛ فالغريق لا ينقذ غريقًا.. ثقتك بنفسك وحرصك على أن تكوني كما يرضى الله هي التي ستساعدك على الوقوف معه. وفقكِ الله وأعانكِ ويسَّر لكِ الخير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |