طفلي يكذب.. ماذا أفعل؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 135121 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5472 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8165 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-06-2021, 03:26 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي طفلي يكذب.. ماذا أفعل؟

طفلي يكذب.. ماذا أفعل؟
أسماء السيد


لمَّا كان الكذبُ سلوكًا غيرَ سويٍّ، وسمةً مكتسبةً من البيئةِ أو الأشخاص المحيطين، فهو ليس موروثًا أو فطريًّا عند الأطفال، فالطفل في سنواته الأولى لا يفرِّق بين الحقيقة والخيال، ليأتي هنا دور المربِّي في حُسن التوجيه، واختيار الطريقة المناسبة لكل طفل، والآباءُ دائمًا حريصون على وقاية أطفالهم أو علاجهم من هذه المشكلة، وفي النصائح التالية نجد ما يفيد بإذن الله في تحقيق هذا الهدف:
بدايةً من الضروري معرفةُ الدافع إلى الكذب، والابتعاد عن الضرب أو الإهانة والعنف بأشكاله، بل تُعالَج الدوافع التي دفعت الطفلَ إلى ذلك، فالتركيز على حلول المشكلة مدخلٌ رئيسٌ للتعامل مع السلوكيات المرفوضة.

ضرورة الفصل بين شخص الطفل وبين سلوكه، وتقبُّل الطفل تقبُّلًا غير مشروط؛ أي: (رفض: السلوك، وليس صاحبه)!

السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره، وإعطاؤه مساحةً للكلام والحوار، والإنصات له باهتمام - يزرع لديه شعورًا بقيمته.

ضرورة الابتعاد عن خداع الطفل، حتى ولو مزاحًا، وخلق جوٍّ بيئي صادق، وتقديم وعودٍ يقدر المربي على تنفيذها.

وتجسِّد لنا السيرة النبوية ذلك الموقفَ، وكيف تعامل النبيُّ المربي صلى الله عليه وسلم فيه؛ إذ يذكر عبدالله بن عامر رضي الله عنه دخولَ رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلوسه عندهم، وكعادة الأطفال لا يَقَرُّون في موضع واحد، بل يذرعون البيت، وينطلقون في أرجائه لعبًا ولهوًا، ولعلَّ والدته رضي الله عنها أرادت تقديمه للنبي صلى الله عليه وسلم؛ كي يُباركه ويلاطفه؛ فأغْرَتْه بالقدوم مقابل أن تعطيه هدية صغيرة، كانت عبارة عن شيءٍ من التمر، فنادته قائلة: "ها، تعالَ أُعْطِكَ"، أو أنها أرادت منه أن يتناول التمر ليتغذَّى به!

المهم هنا هو أن النبي صلى الله عليه وسلم استوقفه هذا الكلامُ من أمِّ عبدالله، وأراد الاستفسار أكثرَ، فقال لها: ((وما أردت أن تعطيه؟))، فأجابته قائلةً: أعطيه تمرًا.

فألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم من جواهر الحكمة عبارةً، علقت في ذهن الغلام الصغير، فكانت من أعظم الدروس التي ظلَّ يذكُرُها طيلة حياته: ((أمَا إنك لو لم تعطه شيئًا، كُتبت عليك كذبة)).

المرونة والتسامح سبيلانِ إلى قلب الطفل، بدلًا من الشدة والقسوة والسلطة المتسلطة التي تهدِّد أمان الطفل، فيضطر إلى الوقوع في الكذب.

استيعاب المربي ووعيُه بقدرات الطفل، وتكليفه بمهامَّ قادرٍ على تنفيذها، وتدعيم ثقة الطفل بنفسه.

تجنُّب إطلاق لفظ الكاذب عليه، سواء بالتصريح أم التلميح؛ حتى لا يُخزَّن في عقله اللاواعي، فتحرِّكه تلك الصورةُ نحو الكذب.

إشباع احتياجات الطفل النفسية؛ كالتقدير، والاحترام، والتشجيع - يشعره بأهميته.

البعد كلَّ البعد عن عقوبة الطفل حين يصدق، والحرص على العفو عن عقوبته أو تخفيفها؛ حتى لا يفقد قيمةَ خلق الصدق وأهميته، فهذا سيدعوه إلى الكذب مستقبلًا؛ للتخلص من العقوبة.


زرع القيم وتجسيد القدوات أمام الأطفال، وإعطاء الأمثلة يساعد في تحفيزهم، ويبقى نبيُّنا محمد صلى الله عليه وسلم خيرَ قدوة، وكيف كان يطلَق عليه "الصادق الأمين"، حتى كان أعداؤه يثقون في ذلك.

استخدم قصصًا قبل النوم، كوسيلة لتدعيم السلوكيات الإيجابية لدى الطفل، وذمِّ السلوكيات السلبية.

التدرج في تدخل المربي مهم وضروري؛ من حيث البدء بالتنبيه والتحذير، والانتقال إلى العقاب في حال إن أصبح الكذب عادةً ملازمة للطفل.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.40 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]