|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحيرة المستمرة د. ياسر بكار السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا متزوِّج ولي أولاد، وأمهم يشهد الله أنها زوجه صالحة. لكن لها ثلاث أَخَوات، نسكن كلنا في منطقة واحدة؛ الأولى: انفصلت عن زوجها بعد علاقة آثمة مع أحد الجيران. والثانية: طُلِّقَت مرتين وتزوجت زواجاً عُرْفيّاً، والله أعلم. أما المشكلة الكبرى فهي الأخت الكبرى لزوجتي؛ لم أر أحداً في جبروت هذه السيدة؛ إنها تعمل كل ما يحلو لها في أي وقتٍ تشاء، دون خوفٍ من أحد، ولا حتى زوجها، حتى إنها أجبرت زوجها على تجارة المُخَدَّرَات وأخذت خطيب ابنتها وأحبَّته، وسمعنا عنهم من الناس كلاماً سيئاً - والعياذ بالله –حتى من زوجتي. أما أنا، فدائمُ الخلافِ معهن؛ لأن خط سيرهن غيري، أنا وأولادي، حتى إن أحد معارفهم قال لي: احمد ربك إنه كرَّمكَ ببنين. السؤال - سيدي الفاضل - إن زوجتي لا تُحبُّ في دنياها غير أختها الكُبرَى، حتى لو خَسِرت زوجها وأولادها. ولكَ أن تتخيل شدة حبها لها من موقف واحد: إن زوجتي لا تُصلِّي، لكن عندما تَمَّ القبضُ على أختها هذه من قِبَلِ الشُّرطة، قامت على الفور بالصلاة، لكي تدعو لها. حتى إن أختها الكُبرَى هذه أحضرت شابَّين، وقالت لنا: إنهما خطيبان لبناتها، وأنا اعتقد أنهما ليسا خطيبين، غير أنهما يجلسان معها، هي وبناتها، بحضور زوجها الموافق دائماً. وزوجتي تذهب إلى بيت والديها المتوفيين، وتعدُّ لأختها وبناتها طعاماً وفى حضور هذين الشابين. مع العلم أن زوجتي تعرف رأيي جيداً في أخواتها المنحلات، واللاتي يقول الناس عنهن كل شيء فاسد. ولكن الأهم في مشكلتي، كذبهم المستمر حتى إنني لا أستطيع أن أُفَرِّق بين الكذب والصدق - إن وُجِدَ - وهذا ما يُحَيِّرُني جداً جداً. ماذا أفعل بالله عليكم، إني لا أنام، وفى حيرة من أمري. الجواب الأخ الكريم، السلام عليكم ورحمة الله، مرحباً بك في موقع (الألوكة)، وشكراً على ثقتك الغالية. فهمتُ تماماً كيف تعيش هذا التضارُب في العلاقات بالقُرب من عائلة زوجتك، أودُّ أن تتابع معي النقاط التالية: أولاً: أُقَدِّر وجهة نظرك، لكني دائماً ما أنصَحُ نفسي وكل من أحبُّ، قبل أن نأخذ أي حكمٍ على سلوك الآخرين، أن (نَتَقَمَّصَ) وجهة نظرهم، أي أن نضع أنفسنا مكانهم، ونرى العالم بعيونهم، مثل هذا الموقف سيمنَحُكَ نظرة محايدةً, ويعينك على اتخاذ القرار العادل الذي يرضي الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم. ولو قمت أنا بهذه الطريقة، وبدأت أنظر كما تنظر زوجتك إلى أختها، لاتخذت موقفاً مُشَابِِهاً لموقف زوجتك؛ فهي أختها قبل كل شيء وبرغم كل شيء، وليس من السَّهل أن يَتَخَلَّى المَرءُ عن عروة الأُخُوَّةِ مهما حدث. لعلي أتَّفِقُ معك أنها تُبَالِغُ في هذه العلاقة، وأنها تعطيهم أكثر مما هو مُتَوَقَّع؛ وهذا نراه في بعض العلاقات بين الإخوةِ وبعضهم، وبين الشخصيات القوية وغيرها. ثانياً: لو كنت مكانك لفعلت التالي: سأمتنع عن الحديث السلبي عن أهل زوجتي, بل سأهتم بأخبارهم وأعين زوجتي على برّهم حتى تشعر بأني أقف إلى جانبها، ثم - وبعد ذلك - سأطلب منها أن تَعْدِل في الاهتمام بين بيتها وأهلها، وسوف تُقدِّر الموقِف الإيجابي الذي أحمله، وستستجيب ولا شك. ثالثاً: تذكَّر - أخي الكريم - أنه لا يوجد شخص يقبل بأن يُهان أخوه أو أخته، حتى لو كان فاسداً ظاهر الفساد، إن مراعاة هذه الأمور الشعورية تدلُّ على نُبْلِك وطيب أصلك. رابعاً: احذر من أن تترك الأحداث التي جرت مع أهل زوجتك أي أثر على معاملتك لزوجتك أو نظرتك إليها، احذر من أن يظهر ذلك في كلماتِك أو غمزاتِك أو لمزاتِك؛ فمن الظُّلم الشديد أن نحاسِب أحداً على أفعال غيره، مهما اقترب نَسَبُهُ. ختاماً: أرجو ألا تتحدَّث عن الطلاق بهذه السهولة، فما جرّ على البيوت خراباً مثل الطلاق, وإن كنت تريد لأولادك الشَّقاءَ الأبديَّ والحرمانَ والاضطرابَ النفسيَّ، فسارع في طلاق أمهم!! وفقكَ الله إلى كل خيرٍ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |