|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أسئلة حول تربية الأطفال أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: أمٌّ لديها أولادٌ، ولديها بعضُ الأسئلةِ حول تربيتهم؛ مثل: أوقات مشاهَدة التِّلفاز، وأكل الحلويات، والعقاب، والاستئذان، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، والكذب. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أمٌّ لثلاثة أولاد؛ الكبير: (6) سنوات، والأوسط: (5) سنوات، والصغير: (سنة) واحدة. تتلَخَّص مشكلتي في أنِّي لا أعرف هل أسلوب تربيتنا لهم (أنا ووالدهم) صحيحة أو خاطئة؟! أنا مِن المتابَعات للبرامج التي تهتمُّ بتربية الأبناء، لكن في أغلَب الأحيان أسْمَع كلامًا مُتناقضًا، واعتمادي على اللهِ ثم عليكم؛ لأنَّ لديَّ ثقةً كبيرةً فيكم، وفي أسلوبكم العلميِّ! وهذه بعضُ المواقف: • أولاً: وقتُ التِّلفاز ثلاث ساعات في اليوم، ووقتُه ثابتٌ، لكن حين نَزُور أحد الأقارب فإنهم يُشاهدون التلفاز دون مُراقبة، وفي أي وقتٍ يُريدون، فهل هذا خطأ أو صواب؟ • ثانيًا: بالنِّسبة لأكْلِ الحلويات، أخبرتُهم أنَّ الإكثارَ منها يُسبِّب تسوُّس الأسنان، ويُضرُّ بالصِّحَّة، والحمدُ لله الأطفالُ مُلتزمون بالقواعِد، لكني أرى أنَّ أولادَ إخوتي حينما يشتهون شيئًا يأتي لهم في الحال، حتى في وقت الوجبة؛ كالغداء أو العشاء، مما يسدُّ شهيتهم ويَحْرِمُهم مِن الأكل؛ فهل تصرُّفي صحيح أو خطأ؟ فكثيرًا ما أشعر أنِّي أحْرِمهم مما يشتهون؛ كأنْ يطلُب مني أحدُهم تناوُل قطعة حلوى قبل الوجبة بدقائق، فأخبره السبب، وأقول له: سأُعطيك ما طلبتَ، لكن بعد الانتهاء مِن تناوُل الطعام. وكثيرًا ما أَلُوم نفسي، وأقول: هم أطفال، والطفلُ لا يُحبُّ التقيُّد بنظامٍ دقيقٍ، وممن الممكن أن يُؤَثِّر هذا عليهم، فلا مانع من كسْرِ القواعد في بعض الأحيان، هل فكرتي هذه صحيحة أو خاطئة؟ • ثالثًا: إذا أخطأ أحدُهم يُعاقَب، والعِقابُ يكون بِحِرْمانِه من الـ(آي باد) ليوم واحد، والسؤال: هل كثرةُ العِقاب تُؤَثِّر عليهم، علمًا بأنِّي لا أُعاقبهم إلا على التصرُّف الكبير؛ يعني في الشهر مرتين تقريبًا؟ • رابعًا: يُزعجني أنهم يَستأذنون مني أو مِن والدهم قبلَ أيِّ تصرُّف، حتى في الأشياء التي اتَّفَقْنا عليها مُسبقًا معهم؛ مثل: وقت التلفاز الثابت يوميًّا، فيسأل أحدهم: جاء وقت التلفاز، فهل أشغله الآن أو لا؟ فأخبرهم بأنَّ ما نَتَّفِقُ عليه لا حاجة لسؤالنا عنه. • خامسًا: كيف أُعَزِّز ثقتهم بأنفسهم؟ • سادسًا: لَم يُصادفْ أن كذبوا علينا إلا مرَّتين أو ثلاث، ووضَّحنا لهم أنَّ الكذبَ حرامٌ، وأنَّ العقابَ يكون على الكذب، لا على الفعل الخطأ، واتفقنا معهم على أن مَن يفعل شيئًا خاطئًا يعترف ولن يكون هناك عقاب فهل هذا صحيح أو خطأ؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فجزاك الله مِن أمٍّ تتعهَّد تربيةَ أبنائها خيرًا، وجزى زوجك خيرًا، ومَن في حرصكما وتعهُّدكما التربية الحسنة خيرًا. • أولاً: وقت الشاشة: فيما يختَصُّ "بوقت الشاشة" (التِّلفاز، ألعاب الفيديو، الإنترنت)، فإنَّ الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (aap) تُوصي الآباء والأمهات بمنع الأطفال من سنتين فما دونهما مِن مُشاهَدة التلفاز، وألا يزيد وقتُ الشاشة عن ساعتين يوميًّا للأطفال فوق سن الثانية، على أن تكونَ هذه البرامج ذات نوعية جيدة؛ مثل: البرامج التعليمية التي تُنَمِّي المهارات، وتُساعد على فَهم العلوم. طول الفترة الزمنيَّة لمشاهدة التلفاز ونوعية البرامج المسموح بمشاهدتها في المنزل - يجب الالتزامُ بها خارج المنزل أيضًا في الأماكن التي يصعُب عليك الإشراف فيها على أبنائك، مع أهمية مناقشة أبنائك حول ما يُشاهدونه هناك. • ثانيًا: تناوُل الحلوى: مُعظَم التوصيات الغذائية لصحَّة الأطفال تؤكِّد على أهمية تخصيص يوم واحد في الأسبوع لتناوُل الحلوى، مع السماح بتناولها في المناسبات الخاصة؛ مثل: الأعياد، والأعراس، والمحافل، وأثناء زيارة الأقارب والأصدقاء، ونحو ذلك. • ثالثًا: تأديب الأطفال: بين "التأديب" و"العقاب" فَرْقٌ عظيمٌ، فالتأديبُ الإيجابيُّ الفَعَّال هو تعليم وتعلُّمٌ للسلوكيات الصحيحة، وهو طريقةٌ تربويةٌ دافئة لتعليم الطفل كيف يختار القيَم الإيجابية، وكيف يُطَوِّر مهاراته الاجتماعية، بينما العقابُ "تأديب قاسٍ" من خلال فرْضِ القوة والصِّراع على السُّلطة، وتُظهر الأبحاثُ الحديثة أن معاقبة الأطفال تخلُق مَزيدًا من السلوكيات الخاطئة؛ لأنَّ العقاب يدفع الطِّفل إلى الشعور بالغضب، أو اللجوء إلى الكذِب، والوُقُوف في موقف دفاعيٍّ عن نفسه. وقبل البَدْءِ في تأديب الطفل ينبغي مَنْحُه الوقت الكافي لتعلُّم السلوك الصحيح، ومكافأة سلوكياته الإيجابية، ووضع الحُدود والقواعد التي ينبغي الالتزامُ بها، وفهم الأسباب الحقيقيَّة التي تَدفَعُه لارتكاب السلوك الخاطئ؛ مثل: عدم إشباع حاجته إلى الاهتمام، والتي تدفع بالطِّفل إلى ارتكاب الأخطاء؛ رغبةً في لفت الانتباه إلى وجوده. الحرمانُ خِيارٌ تأديبيٌّ، لكن ينبغي استخدامُه بحكمةٍ؛ حتى لا يفقدَ قيمته لدى الطفل، وعدم اعتماده على الدوام كي لا يترُكَ أثرًا سلبيًّا في نفس الطفل؛ مثل: فقْد الثقة بنفسه. ثَمَّة طرائقُ تأديب أخرى يُمكن اللجوء إليها دون إحداث الضرَر في شخصية الطفل ونفسيته؛ مثل: الاتفاق معه على حلٍّ مقبول لكلا الطرفين، أو جبر الضرر الذي أحْدَثَهُ بسلوكه الخاطئ بأداء جهد لخدمة المجتمع؛ مثل: إماطة الأذى عن الطريق إلى المدرسة أو المسجد أو البيت لمدة ثلاثة أيام، أو التأديب من خلال التعلُّم من العواقب "النتائج الطبيعية" للسلوكيات الخاطئة كتَرْكِه جائعًا نتيجة عدم التزامه بتناول طعام الغداء على وقته، فالجوعُ نتيجةٌ طبيعيَّةٌ لعدم تناوُل الطعام... وهكذا. • رابعًا: الاستئذان: استئذانهم أمرٌ جيد، ومع مرور الوقت وبناء ثقتهم في أنفسهم وفيك أيضًا سيعتادون أداء أدوارهم، والالتزام بالقواعد والمواعيد، دون الرجوع إليك - إن شاء الله. • خامسًا: بناء الثقة في النفس: بناء الثِّقة موضوعٌ كبير؛ لذلك أحيلك إلى الكتب التالية: كتاب: "التقدير الذاتي للطفل"؛ تأليف: مصطفى أبو أسعد. كتاب: "تغيير سلوك الطفل: مهارات وفنون"؛ تأليف: ماهر العربي. • سادسًا: مُعالَجة الكذب: طريقَتُك صحيحة - إن شاء الله. وإلى الله الدُّعاء في توفيقك، وتسديدك، وإعانتك على التربية وبُلُوغ أهدافك السامية والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |