|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تعارض بين عملي ودراستي للماجستير أ. شروق الجبوري السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة تعمل سكرتيرة في كلية الطب، وتريد إكمال دراستها في الماجستير، لكن هناك تعارض بين العمل والدراسة، مما جعلها تفضل العمل على إكمال الدراسة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ أبلغ مِن العمر ثلاثين عامًا، أعمل سكرتيرة في كلية الطب، أكملتُ دراستي في اللغة الإنجليزية بتقدير جيد جدًّا، وعملتُ في قِطاعات مُتعددةٍ حتى تَمَّ تعييني في نفس الجامعة التي درستُ بها بعد 4 سنوات. أردتُ إكمال دراسة الماجستير في الكلية، لكن حصل تعارض بين دراسة الماجستير وبين عملي، فاضطررتُ إلى تجاوز فكرة إكمال دراسة الماجستير! مَنَّ الله عليَّ والتزمتُ، وما زلتُ غير متزوجة، والحمد لله راضيةٌ بذلك، فكَّرْتُ في حفظ القرآن الكريم، لكني أعاني مِن الحِفْظ البطيء، وأعاني كذلك مِن نظرة من حولي، فكل صديقاتي اللاتي أعرفهنَّ أكملْنَ دراسة الماجستير والدكتوراه، وأنا ما زلتُ كما أنا! أعيش في صراع مستمرٍّ، وأسعى لتطوير نفسي، لكني تقابلني بعض المشكلات مثل: قلة عدد مراكز تحفيظ القرآن، وعدم متابعة دراستي للماجستير. فأرجو أن تضعوا حلولاً لتلك المشكلات التي تُؤَرِّقني وجزاكم الله خيرًا الجواب أختي الكريمة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. يُسْعدنا أن نرحبَ بك في شبكة الألوكة، سائلينَ المولى القديرَ أن يُسَدِّدنا في تقديم ما ينفعك، وينفع جميع المستشيرين. وأودُّ أن أشيدَ بما لمسته فيك مِن طموحٍ وسعْيٍ للارتقاء على صعيد الدنيا والآخرة، مما يشير إلى تحلِّيك بالرؤية المتوازنة، والتطلع الإيجابي نحو الغد، وهي سماتٌ أتمنى أن تحافظي عليها، وتُعَزِّزيها في نفسك، بعيدًا عن أيّة مشاعر سلبية قد يتسبَّب فيها عائقٌ أو تعبيراتٌ غير مرغوبة، لا ينجو أحدٌ مِنْ مُواجهتِها. ومن أهم الدعامات التي تُبعدك عن التأثر سلبيًّا بمثل هذه التعبيرات، وتزيدك عزْمًا على تجاوُز الصعوبات والعقَبات: وجودُ قناعة ذاتية صادقة في نفسك بما تطمحين لنَيْلِه. فعلى سبيل المثال: فيما يخص طموحك في مواصلة الدراسة العليا لا بد أن ينْصَبَّ دافعك فيه على حب العلم ذاته، والانتفاع منه ونفْع الآخرين، دون أن يتعارَضَ ذلك بالتأكيد مع أي تطلع نحو رفع المستوى المادي والوظيفي. أما إذا كان الهدفُ الرئيسي هو إقناع المحيطين، وكسب ودِّهم بسبب مركز أو درجة علمية، فهو أمرٌ لن يمنع عنك عبارات ازعاج أو استهزاء كما تعتقدين؛ لأنَّ دافعَ الشخص الذي تصدر منه تلك العبارات والسلوكيات هو البحث عن أمرٍ يثُير انزعاجك فقط. وهذا الأمرُ قد يصعب على الإنسان إيقافه في جميع المواقف، لكن بإمكانه بالتأكيد تجاهُله داخليًّا والتقليل مِن وقْعِه نفسيًّا، وهو ما أتمنى منك أن تصلي إليه. أما عن اعتقادك بوُجود تعارض في تحقيق هدفين مهمين بالنسبة إليك، فلا أجد أنك مُضطرة لاختيار أحدهما فقط، فبالنسبة لحفْظِ القرآن الكريم هناك مراكز أون لاين لتحفيظ التلاوة الصحيحة (عبر الإنترنت)، مع حافظات يُقَدِّمْنَ الدروس عبر برنامج السكايب؛ إذ يمكنك الاشتراك معهنَّ باختيار وقت مناسبٍ في عطلة نهاية كل أسبوع لحفظ عددٍ مِن الأحكام والآيات، ومراجعتها خلال نصف الساعة التي تسبق موعدَ نومك خلال أيام الأسبوع، ثم قيامك بمراجعة ما حفظتِ حال استيقاظك من النوم، وأثناء تهيُّئك للذهاب للعمل، فهذه إستراتيجية ناجحة تسهل عملية الحفظ، بالإضافة إلى أنها تستثمر وقتًا غير محسوب من اليوم. وفيما يخصُّ هدَفك بمواصلة الدراسات العليا، فهناك ما يسمى بنظام الوقت الجزئي في الدراسة Part time، وهو متاح للطلبة الذين لديهم التزامات عمل أو غيره، فتكون فترة الدراسة أطول مِن النظام الكلِّي Full time، كما يتم تقديم المحاضرات فيه مساءً، فكثيرٌ مِن الطلبة يكون حضورُهم مرة أو مرتين فقط أسبوعيًّا، وبحسب المواد التي تشترط الكلّية دراستها. وبذلك أجد يا عزيزتي أنَّ بإمكانك جدًّا تجاوُز ما تجدينه اليوم صراعًا نفسيًّا بسبب الخيارات المتاحة، مِن خلال تغيير مَفهومك عن الدافع الذي يُحفِّزك نحو تلك الخيارات، وبتنظيم وقتك الأسبوعي بشكل جيد، وكذلك بعزمك وإصرارك على تجاوُز الصعوبات. وأخيرًا أختم بالدعاء إلى الله تعالى أن يَفْتَحَ لك أبواب العلم والخير، وينفع بك وسنكون سُعداء بسَماع أخبارك الطيبة
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |