|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() بنتي تشاهد مقاطع سيئة أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة لديها طفلة تُشاهد مقاطع سيئة على الإنترنت، وعندما حاولت الأم منعَها قالتْ لها: أنا أكرهك، وتغيَّر سلوكها بصورةٍ سلبية. ♦ تفاصيل السؤال: لديَّ ابنة عمرها خمس سنوات، ذكية جدًّا، والحمدُ لله نحن أسرةٌ محافظة، ولا مكان للمسلسلات والأغاني في بيتنا، وأنا حريصةٌ على تعليمها وإخوتها الأخلاق الفاضلة. ذات يوم أخذت هاتفي ووجدتُها تُشاهد على اليوتيوب مشاهدَ جنسية، وعندما قلَّبتُ في ذاكرة المشاهَدات وجدتُ نحو 7 مشاهد لمناظر مُخلة! غضبتُ جدًّا، وعنفتُها بكلمات قاسية جدًّا، حتى إنني قلتُ لها: لو فعلتِ ذلك مرة أخرى فسأقتُلك! الفتاة بعد هذا الموقف تغيَّرتْ سلوكياتها، وأصبحتْ عنيدةً جدًّا، وتبكي لأتفه الأسباب، وتضربني وتضرب إخوتها، وتتلفَّظ بألفاظ سيئة. لا أعرف كيف أتصرف معها؟ حاولتُ بأكثر مِن طريقة، لكنها للأسف لا تُطيعني، ولا تسمع الكلام. تقول لي: أنا أكرهك، فماذا أفعل لكي تعود إلى طبيعتها، فقد ندمتُ كثيرًا مِن سوء تصرُّفي معها. الجواب بُنيتي الكريمة، حياكِ الله. كثيرًا ما تخفق الأمُّ قبل العشرين في احتواء أبنائها؛ حيث تتعامل معهم بمفاهيم الفتاة الصغيرة، التي لا يتَّسع صدرُها لتفهمَ نفسياتهم ولا تقدير احتياجاتهم، وإن استشعرت الحنان البالغ الذي أودعه اللهُ في قلبها، إلا أنَّ بعض النقاط تبقَى بعيدةً عن تفهُّمها، وقد تحتاج لبعض الوقت حتى تتمرَّسَ عليها، وغالبًا ما يَدفع الطفل الأول أو يشارك في ثمن الأم قبل العشرين! لن يَمُرَّ الموقف بسهولة على طفلةٍ في هذا العمر، فكما تفاجأتِ أنتِ بما رأت طفلتكِ فإنَّ العقابَ بالضرب كان مفاجأةً صادمةً لها لن تَمُرَّ مرور الكرام، ولو أفصحتِ لها عن محبتكِ، وستحتاج لبعض الوقت الذي يختلف بحسب حساسية وعاطفة الطفل؛ فاستمرِّي على ما أنتِ عليه مِن محاولاتِ احتوائها وبثها جرعات زائدة مِن الحنان في غير تدليلٍ. كثيرًا ما يرى الأطفالُ مثل هذه المشاهد الفاحشة بطريقةٍ غير متعمَّدة بعد انتشارها على معظم المواقع وصعوبة تلافيها، وغالبًا ما يدفعها الفضولُ للتعرف على هذا العالم الغريب، واكتشاف ما تعلم أنَّ والديها لن يغنيَا عنها شيئًا فيه، وقد تسرُّها بعضُ المشاهد غير المألوفة، ولو لم تكن لها شهوةٌ في هذا العمر الصغير، إلا أنَّ كلَّ أمر غير مألوف يبدو مُثيرًا ومسلِّيًا. متى ما قالت لكِ: أنا أكرهكِ، فنصيحتي لكِ أن تبادريها بقولكِ: وأنا أحبكِ، وأخاف عليكِ كثيرًا، وقد أقسو مِن شدة الخوف أحيانًا، وما ألطف أن تقصِّي عليها قصة مِن قصص الأطفال بعد أن تضميها بحنان. • احرصي على إزالة وإبعاد كافة المشاهد الخليعة مِن التلفاز، أو الجوالات، أو الحاسب، وتذكَّري أنَّ ذلك كله غير جائز، وخطورته على الكبير والصغير. • احرصي على التحشُّم أمامها؛ فما يُظهر العورة لا يجوز ارتداؤه أمام الأبناء أيضًا، ولكن في حدود المعروف، فليس القصد أن تلتزمي الملابس الثقيلة أو التي تُغطِّي الذراعين مثلًا. • لا يحملنَّكِ وزوجكِ صغر سنها على أن تتماديَا في أحاديث خاصة أو غير لائقة، أو ما يتحدث عن أموركما الخاصة أمامها؛ فالطفلُ يَفهم أكثر مما تظنين، ويُدرك أمورًا نحسبُه غافلًا عنها. • لا تُشعريها بأنها مُراقبة، وامنحيها الأمان، ولكن راقبيها مِن بعيدٍ، ودون نهر أو تعنيفٍ إذا ما أعادتْ فعلتَها. • الأطفال لديهم طاقةٌ ووقت أكثر مما يَعتقد الوالدان؛ فاعمَلي على شغلِ وقتها بما ينفع، وليكنْ غالب ما تشغلينها به الألعاب الحركية التي تستغرق الطاقة الزائدة، وتخرجها بصورةٍ صحيحةٍ وصحية؛ كاللعب في الحدائق، أو الجري في المتنَزِّهات، أو ركوب الدراجات، واعملي على تقليل جلوسها أمام الشاشات التي ابتُلي بها أطفالُنا؛ فأصابتهم بالسِّمنة الجسدية والفُتُور الذهني. • امنحيها بعض المسؤوليات اليسيرة التي تُشعرها بكيانها وأهميتها في الحياة؛ كمتابَعة إخوتها الصغار تحت إشرافكِ، ولا تنسَي الثناء على أفعالها ومَدْح تصرفاتها. • لا تنسَي الدعاء لها بالهداية والصلاح؛ فدعاءُ الوالدين مُجابٌ بإذن الله، وليكن بعضه على مرأًى ومسمعٍ منها، فذلك يُشعرها بمحبتكِ الحقيقية، ويزرع فيها التقرُّب إلى الله، واللجوء إليه في آنٍ. والله الموفِّق وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |