|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لامبالاة ابنتي تؤثر على دراستها أ. يمنى زكريا السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أُمٌّ أعيش في بلدٍ عربيٍّ، تفرَّغتُ لتربية أبنائي الثلاثة، وسؤالي يتعلَّق بابنتي الصُّغرى التي عُمرها خمس سنوات، وهي الآن في الصف الأول الابتدائي - تعليم بريطاني. أُصيبتْ بثعلبة في الرأس، وكان هذا لسببٍ نفسيٍّ في المقام الأول؛ بسبب بُعدها عني؛ لأنها مُرتبطةٌ بي كثيرًا، وبفضل الله تعافتْ وتحسَّن حالها! مشكلتها أنها تُحب اللعبَ كثيرًا، وتتحدَّث كثيرًا أثناء الحصص المدرسية، وتبكي بكاءً شديدًا إذا لم تستطعْ فِعْلَ شيءٍ، ولا تحب التكليفات المدرسية؛ كالمذاكرة والكتابة والرسم، ومع ذلك فهي تحب المدرسة حبًّا شديدًا، وتحب الذَّهاب إليها! تعبتُ معها؛ فهي تسير على حسب مزاجها الذي قد يكون معتدلاً وقد يكون سيئاً، وتتعبني في إنجاز الواجبات المدرسية. هي ذكية، ولديها القدرة على مُلاحظة الشيء بمهارةٍ، وتفهم ما يدور حولها جيدًا، وتستطيع فِعْل كثير مِن الأشياء، لكنها لا تفعلها كسلًا منها.. فماذا أفعل؟.. وجزاكم الله خيرًا. الجواب أهلًا بك أختي الحبيبة في شبكة الألوكة، وأسأل الله أن يعينَك على تربية جميع أبنائك التربية الإسلامية الصحيحة، وعلى ما ينفعهم في دينهم ودنياهم. أختي الفاضلة، مِن الجميل أن نهتمَّ بأطفالنا منذ الصِّغَر، ونتعرَّف على إمكاناتهم وقدراتهم؛ حتى تتيسَّرَ لنا تربيتهم، ولكن لا ننسى أن هناك فروقًا فرديةً بين الأطفال، لذلك لا ينبغي أن نقارنَ بينهم، بل نستكشف نقطة القوة في كل طفل، ونعمل على تنميتها. ويتَّضِح مِن رسالتك أنَّ ابنتَك - حفظها الله - تتصف بعدة صفات؛ كاللامبالاة، والكسل، والقلق، كما أنها كثيرة الحركة، ومحبة للعب، وذكية، وقوية الملاحظة، فهي ككل الأطفال، لديها بعضُ العيوب، والكثيرُ مِن المزايا، وهنا أُحِبُّ أن أُذكِّرك - عزيزتي - بأنَّ الصفة التي تتعبنا مع الطفل في صِغَره قد تكون هي نفس الصِّفة وراء نجاحه في المستقبل - إن شاء الله؛ لذا علينا تطويع أي صفة لمصلحة الطفل، ومن ثم مصلحة مَن حوله. أرى - أختي الحبيبة - أنَّ ما يجعل ابنتك لا تهتم بالمذاكَرة أو الكتابة أنها تميل إلى الكسل، ولا تتحمل المسؤولية إلى حدٍّ ما؛ حيثُ إنَّ أحد تعريفات الكسَل - كما ذكرها المختصون - هي: "عدم رغبة الطفل في القيام بالأعمال المطلوبة منه، وعدم وعيه وإدراكه بأهمية هذه الأعمال، أو إنه ليستْ لديه القدرةُ على القيام بهذه الأعمال بشكل جيدٍ، فالطفلُ النشيط هو المثمِرُ الجاد، أما الكَسولُ فهو المتقاعِس عن أداء أعماله النافعة"، ويُمكن التغلُّب على هذه السلبيات عنْ طريق الآتي: • إشراك الطفل في الأعمال المنزليَّة البسيطة المناسبة لسِنِّه حتى تحفِّزَه على العمل. • ترْك توفير الأجهزة الحديثة للطفل في بعض الأوقات لما لها مِن سلبيات عديدةٍ. • تشجيعه على تنفيذ الواجبات المطلوبة منه، ومكافأته على إنجازها. • تحديد وقت للترفيه؛ حتى يستشعرَ الطفلُ معنى تنظيم الوقت. • إشراكه في الأعمال الخيرية؛ ليشعرَ بقيمة العطاء، ومساعدة الآخرين. • لا يجب أن تكونَ الواجباتُ المطلوبةُ منه فوق طاقته؛ حتى لا يفشلَ فيها؛ فيكره الأنشطة، ومِن ثَم يشعُر بالإحباط. • من المهم تنظيم مَواعيد النوم والبُعد عن السهَر، مما يُساعد على تجديد الطاقة والنشاط طوال النهار. • أيضًا يجب إشراك الطفل في الأنشِطة البدَنية؛ كالرياضة، والسِّباحة؛ حتى تُساعده على الحيويَّة، ولا يكون إنسانًا كَسُولًا غير فعَّال. ولا ننسى الدعاء بصلاح حالهم، وأن ينشَؤوا نافعين مُفيدينَ للمجتمع - إن شاء الله. أعانك الله، وجَعَلَهم قرَّة عينٍ لك ولوالدهم، وجَعَلَهم مِن الصالحين الأتْقياء
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |