طفلاي يتشاجران على كل شيء! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125881 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 20-05-2021, 03:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي طفلاي يتشاجران على كل شيء!

طفلاي يتشاجران على كل شيء!
أ. أسماء مصطفى




السؤال



لديَّ ولدان؛ الأول عمره 10 سنوات، وهو كسولٌ جدًّا، ولا يحب الحركة، ويُفضِّل الجلوس دومًا، رغم محاولاتنا دَمْجَه في كثيرٍ مِن المخيَّمات. والثاني عمره 7 سنوات، هو نشيطٌ وكثير الحركة.




دائمًا يتشاجَرانِ، حتى إنَّ كلَّ واحد منهما يقول للآخر: (أنا أكرهك)، الكبيرُ لا يحبُّ اللَّعب مع الصغير، ولا يحب مُساعدته، ولا يتحمَّل حتى جلوسه بجانبه، في حين أنَّ الصغيرَ يُحِب اللعب معه.




نحن لا نُفَرِّق بينهما، وهما يتشاجَران على كلِّ شيء؛ كأماكن الجلوس، وقنوات التلفاز و... إلخ، وقد استخدمنا معهما أسلوبَ الحوار والعقاب، لكن بدون فائدة.




لعل انقطاع الكهرباء يوميًّا لساعات طويلة له تأثيرٌ على تصرُّفاتهما! أشعر باليأس مِن كثرةِ المشاحَنات بينهما، لا أدري كيف أتعامَل معهما؟





الجواب



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




الأم والمربية الفاضلة، يسعدُنا أن نرحِّبَ بكِ، ونشكركِ على ثقتكِ في استشارتنا، واحترامكِ وتقديركِ لنا، ونسأل الله أن نكونَ عند حسن ظنِّكِ، وبعدُ:




فإنه لا يكاد يخلو منزلٌ إلا وبه درجةٌ مِن درجات الشِّجار بين الإخوة، وخصوصًا إذا كانت الشخصيتان متناقضتينِ - كما ذكرتِ، وهذا ما يُثِير أعصاب الوالدين حينما يعجزان عن فضِّ المشاجرات، والشعور بالفشَل في التربية، ولكن ليست الأمور كما تبدو لنا نحن الكبار؛ فإنَّ الأطفال يتعرَّفون على بعض مِن خلال العِرَاك، وربما يشعرون بالنَّشْوة لتعرُّفهم على أنفسهم وعلى إمكانياتهم، ونقاط ضعفهم، ويتلذَّذون بشعور الانتصار لمن اعتقد أنه غلب الآخر.




ونذكر بعض أسباب شِجارهم:

الشعور بالتنافُس المبالَغ فيه، وهذا ما يُمَيِّز صفات السن التي يمرُّون بها، فلديهم شعورٌ بأنَّ البادئ بالشيء - وهو المسيطر - هو المنتصر، وأن الآخر هو المغلوب، وأنه يجب أن يكونَ المنتصر والقوي دومًا؛ ومِن ثَم يشعر الصغير بأنه مضطهدٌ من الكبير، ويشعر بالنقص، فيتعارَك معه ليُظهِر له أنه يستطيع أن يصل لمكانة البادئ في عمل الشيء مثله، إذًا هذه ظاهرةٌ طبيعيةٌ، ويزداد نسبة الشِّجار في حالة غياب الأبوين، أو انشغالهما الدائم.




من المؤكَّد أن انقطاع الكهرباء يُسَبِّب ضغطًا نفسيًّا، ويَزِيد مِن نسبة العِراك؛ إذ يكون لديهما قلَقٌ بأن تنقطعَ الكهرباء مرة أخرى، ولا يُشاهد أحدهما ما يريده في التلفاز، بالإضافة إلى الملَل الذي يُعَانيان منه وقت انقطاعه، سواء من الجوِّ إذا كان حرًّا، أو مِن عدم مُشاهدة التلفاز، أو مِن عدم الرؤية ليلًا، كل هذا يجعلهما يَكْبِتان الحاجات التي بداخلهما، فعند عودة العِراك يبدأ كلٌّ منهما في الإسراع في عمل الأشياء الملحَّة عليه, فنسبةُ التنازُل تقلُّ كثيرًا عن أنه لو لم يكن هناك انقطاع للكهرباء، فعليكِ وضْع هذا عذرًا لهما, ولكنكِ لم تَذكُرِي إلامَ يصل الشِّجار بهما؟ هل إلى الضرب، أو إنه مجرَّد كلام؟




على أي حال، سأوضِّح كيف تتعاملين مع تشاجُر الأبناء في مثل هذه السنِّ:

عليكِ أولًا الاستماع - وبدقة - لكلام كلٍّ منهما في المشاجَرة، ومُراقبة وتقييم ما حدث مِن كليهما، وإذا شعرتِ أن الأمر بدأ يدخل مرحلةَ الضربِ - وقد يقع خطرٌ ما على أحدهما - فعليكِ بالتدخُّل الفوري، ولكن بهدوء بأن تنادي عليهما: أن توقَّفَا عن الشِّجار فورًا.




بعد توقُّفِهما وشعورهما بالهدوء النسبيِّ، ابدَئي بالاستماع إلى كليهما، وسؤالهما: ما سبب بَدْء المشاجَرة؟ برغم مِن أنه ليس شَرْطًا أن تَصِلي إلى سببٍ صحيح للقصة, ولكن عليكِ إشعارهما بأنكِ تستمعين لكلامِهما، وتشعرين بما يَجُول في صدريهما، مع التأكيد على الوقوف بحياديَّة، وعدم الانحياز لأي طرفٍ منهما؛ لأنه قد يُبالغ الصغير في الشعور بالألم؛ لأنه يحتمي بصغره.




أما إذا لم يصل الأمرُ إلى مرحلة الضرب، فلا حاجة إلى التسرُّع في التدخُّل لفضِّ النِّزاعِ؛ فإنهما يحتاجان لمثْلِ هذه المُشاجَرات؛ ليتعلَّما أمورًا كثيرةً، وأيضًا فإنها تكون طاقة بداخلهما، وإن منعتِهما من الشِّجار، فسوف يُخْرِجان هذه الطاقةَ بصورةٍ ربما تكون مُزعِجةً أكثر، وسوف تنمو شخصيتاهما بصورةٍ غير طبيعيَّةٍ, بأن يعتادَا سيطرتكِ عليهما، فإذا خرجتِ أو انشغلتِ بدأ العِراكُ الشديدُ مِن وراء ظهركِ، وهجوم كلٍّ منهما على الآخر بعنفٍ؛ بسبب تراكُم الكَبْت الذي بداخلهما عند وجودكِ معهما، وهذا سوف ينمِّي روحَ العداء بينهما، على عكس ترْكِهما ينفِّسان عما بداخلهما أولًا بأول؛ فهذا لا يُرَاكِم العداء بداخلهما، لأنهما عندما يكبران سيصبحان أصدقاء، وأشد قربًا مِنْ بعضهما.




إذاً فالخلاف بين الأطفال لا يبدو بالسوء الذي نتخيَّله؛ بل إن لهُ مميزات وعيوباً, ولا تصدِّقي ما يقولونه مِنْ كلام؛ مثل: أنا أكرهك؛ فهو يُقال في لحظة غَضَبٍ، وهو بالتأكيد غير صحيح، بل على العكس نمِّي فيهما حبَّ بعضهما بعضاً.




ثم احرصي أشدَّ الحِرْص على عدم الانحِياز لأحدهما، أو الدفاع عنه.. أَظهِري الحيادية فقط، وليكن رأيكِ دومًا أن الكبير عليه العطف على الصغير واحتضانه.




والصغير عليه احترام أخيه الأكبر، فلا يحاول إزعاجه، ويتركه براحته وبشخصيته، وليس معنى أن له شخصية هادئة وباردة نوعًا ما - أنه أقل شأنًا, بل تحدَّثي مع الصغير، واشرحي له نظريَّةَ اختلاف الشخصيات، وأنَّ لكل إنسان شخصيةً مختلفةً، وأنه علينا احترام هذا الاختلاف، فليس ما يُرضِيك يُرضِيه ويسعده، وإياكِ أن تُقَارِني بينهما، وتجعلي أحدهما محلَّ قدوة للآخر.




أيضًا لا تتسرَّعي بمُعاقَبة أحدهما؛ فهذا ينمِّي روح الانتقام والعداء، فعليكِ بالتحقُّق تمامًا من المخطئ، ولتكوني مُنصِفَةً.




أيضًا مِنَ الحُلول الرائعة أن تنمِّي فيهما روح المشاركة، بأن تقترحي وقتها أن نلعب لعبة جماعية، وتتشاركوا في فعل أي شيء؛ مثل أن تطلبي منهما أن يُساعداكِ في أي عملٍ، وسوف يكون هناك مكافأة ما.




ابتعدي تمامًا عن السيطرة عليهما، ودَعِيهما يحلَّان مشاكلهما بأنفسهما.




ذكِّريهما دائمًا بمعاني الأُخوَّة وجمالها، وكيف عليهما أن يطبِّقاها، وأن المتعاون والمتنازل في الرأي والذي يُؤثِر الآخر؛ هو الأفضل، فبذلك تحوِّلين التنافس بينهما إلى صورة أجمل، وهي التنافس في الأخلاق الحميدة.




وأخيرًا ذكِّريهما بالمداومةِ على الأذكار، واشغليهما بالقراءة والأعمال المفيدة، والأنشطة المحبَّبة إلى قلوبهما، لا سيما الأنشطة الجماعية.





وأدعو الله لكِ بقوَّة التحمُّل، والصبر على تربية الأولاد؛ فلا شكَّ أنها أصعب من تربية البنات، ولكن الله يرزق كلًّا منا الأنسب على قدر تحمُّله، فأنتِ - بإذن الله - تستطيعين، وسوف تجنين ثمار تعبكِ اليوم في المستقبل، وتفرحين بهذه التربية السوية عما قريب - إن شاء الله.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 78.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.89 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.18%)]