شرح باب الوصية بالنساء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         كتاب الصيام والحج من الدر المختار وحاشية ابن عابدين (رد المحتار) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 69 )           »          {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ليبقى كلٌّ منّا على ثغرِه! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          رحمة النبي ﷺ بأمته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          وقفات تربوية مع خلق الحلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من أراد النور فليبحث عنه في كتاب الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          فصل بين اليقظة والغفلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          التخفيف في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          مواطن صالحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 06-04-2021, 08:16 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,745
الدولة : Egypt
افتراضي شرح باب الوصية بالنساء

باب الوصية بالنساء


سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين

قال الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ [النساء: 19]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129].


قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:
قال المؤلِّف رحمه الله تعالى: باب الوصية بالنساء، يعني الوصية على أن يرفُقَ بهنَّ الإنسانُ، وأن يتقيَ الله فيهن؛ لأنهن قاصراتٌ يَحْتَجْنَ إلى مَن يجبُرُهن ويكملهن، كما قال الله تعالى: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ﴾ [النساء: 34].


ثم استدلَّ المؤلِّف رحمه الله تعالى بقول الله تعالى: ﴿ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ﴾ يعني: عاشِروا النساء بالمعروف.

والمعاشرة: معناها المصاحبة والمعاملة؛ فيعاملها الإنسان بالمعروف، ويُصاحبها كذلك.

والمعروف: ما عرَفَه الشرعُ وأقَرَّه واطَّرَدَ به العُرفُ، والعِبرةُ بما أقَرَّه الشرع، فإذا أقَرَّ الشرع شيئًا فهو المعروف، وإذا أنكَرَ شيئًا فهو المنكَر ولو عرَفَه الناس.

وقال تعالى: ﴿ وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ﴾ [النساء: 129]، وهذا الخطاب لمن كان عنده زوجتانِ فأكثرُ، يُبيِّنُ الله عز وجل أن الإنسان لا يستطيع أن يعدل بين النساء ولو حرَصَ؛ لأن هناك أشياءَ تكون بغير اختيار الإنسان؛ كالمودَّة والميل، وما أشبَهَ ذلك مما يكون في القلب.

أما ما يكون بالبدن، فإنه يمكن العدلُ فيه؛ كالعدل في النفقة، والعدل في المعاملة بأنْ يَقسِمَ لهذه ليلتها وهذه ليلتها، والكِسوةِ، وغير ذلك، فهذا ممكنٌ، لكن ما في القلب لا يمكن أن يعدل الإنسان فيه؛ لأنه بغير اختياره.

ولهذا قال الله تعالى: ﴿ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا ﴾ [النساء: 129]؛ أي: تذروا المرأة إذا التي مِلتُم عنها ﴿ كَالْمُعَلَّقَةِ ﴾ [النساء: 129] بين السماء والأرض، ليس لها قَرارٌ؛ لأن المرأة إذا رأتْ أن زوجها مال مع ضَرَّتِها تَعِبَتْ تعبًا عظيمًا، واشتغل قلبها، فصارت كالمعلَّقة بين السماء والأرض ليس لها قَرار.

ثم قال: ﴿ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 129]؛ يعني إن تسلُكوا سبيل الإصلاح وتقوى الله عز وجل، ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾: يعني يغفر لكم ما لا تستطيعونه، ولكنه يؤاخذكم بما تستطيعون.
وهاتان الآيتان وغيرهما من نصوص الكتاب والسُّنة كلُّها تدل على الرِّفق بالمرأة، وملاحظتها، ومعاشرتِها بالتي هي أحسن، وأن الإنسان لا يطلُب منها حقَّه كاملًا؛ لأنها لا يمكن أن تأتيَ به على وجه الكمال، فلْيَعْفُ ولْيَصفَحْ.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 114- 115)






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.05 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.92%)]