المختار من البصائر والذخائر (الحلقة التاسعة والأخيرة) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 839 - عددالزوار : 118395 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40080 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366674 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي
التسجيل التعليمـــات التقويم

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-04-2021, 04:36 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,215
الدولة : Egypt
افتراضي المختار من البصائر والذخائر (الحلقة التاسعة والأخيرة)

المختار من البصائر والذخائر (الحلقة التاسعة والأخيرة)


محمد نبيل محمد بهي




الدنيا حمقاء لا تَميل إلَّا إلى أشباهها.
خَلَقُ القريبِ خيرٌ من جديد الغريب.

كتب أحدهم:
تطاوَلَ الليل لا تَسري كواكبُه ♦♦♦ أم حارَ حتى حسبتُ النَّجمَ حيرانَا

فأجابه آخر:
ما طالَ ليلِي ولا حارَت كواكبُه ♦♦♦ ليلُ المحبِّ طويلٌ حيثما كانَا

قال ابن أبي نَجِيحٍ: لقي أبي طاوس، فقال له أبي: إنَّ لقمان قال: إنَّ الصمتَ حكم وقليلٌ فاعله، فقال طاوس: يا أبا نجيح، إنَّ من تكلَّم واتقى اللهَ خيرٌ ممَّن صمتَ واتَّقى الله.

قال الأحنف: الصَّمتُ لا يعدو فضلُه صاحبَه، والكلام يَنتفع به مَن يَسمعه ويرجع إليه فضلُه.

قال أبو عمرو بن العلاء: قال محمد بن عبدالعزيز: تعلَّموا العلمَ؛ فإنَّه زينٌ للغني، وعونٌ للفقير، إنِّي لا أقول: يطلب به، ولكن يَدعوه إلى القناعة.

أبناء دينك آنَسُ بك من أبناء نسَبِك.
إنَّ امرأً خاف الحوادثَ جاهلًا ♦♦♦ ورجا الخلودَ كضاربٍ بِقداحِ
لابن غَريض اليهودي


قال الجاحظ: ليس مع العيان وَحشَة، ولا مع الضرورة وجمة، ولا دون اليقينِ وقفة.
الصورة الظاهرة ترجمان الصورة الباطنة.

من كلام هاشم بن عبد مناف:
الحلم شرف.
الصبر خلف.
الجود سؤدد.
المعروف كَنز.
الجهل سفَه.
العجز ذلَّة.
الظفر دُوَل.
الأيام عِبَر.

المرء منسوب إلى فعله؛ فاصنعوا المعروفَ تَكسِبوا الحمدَ، وعليكم بمكارم الأخلاق؛ فإنَّها رفعة.
المروءة تبَع للعقل، والعقل تبَع للمودَّة، والعمل تبَع للعلم، والجَدُّ تبع التوفيق.
الصراحة للرجال راحة.
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إلى كم أغضي على القذى، وأسحب ذيلي على الأذى، وأقول: لعلَّ وعسى؟!
الهجر أحد الفراقين، واليأس أحد النُّجْحين، والمزاح أحد السِّبابين.
الليل أضوأ في مذاهب الفكر، وأخفى لعمل البرِّ، وأعون على السرِّ، وأصح لتلاوة الذكر؛ ابن المعتز.
أنت في طلب الدنيا مع الحاجةِ معذورٌ، وأنت في طلبها مع الاستغناء عنها مغرور.
العفو زكاةُ العقل.
قال التوحيديُّ رحمه الله: ولو قيل: زكاة القدرة كان أنبل، هذا عندي، ولا أثِقُ بجلِّ ما عندي.
قال أكثم بن صيفي: دعامة العقل الحِلم، والمسألة مفتاح التوكُّل، وفي المشورة مادَّة الرأي.
ذكر أعرابي قومًا فقال: كلام النَّاس أشجار، وكلامهم ثمار.
المواعيد رؤوس الحوائج، والإنجاز أبدانها.
إذا كان لك فكرة، ففي كلِّ شيء لك عبرَة.
الإنسان مَستورٌ ما أَتْبَعَ قبيحَه حسنًا.
قيل لرجل: مات عدوُّك، قال: وددتُ لو أنَّكم قلتم: تزوَّج.
قيل لعالِم: ما السُّرور؟ قال: معنًى صحَّ بالقياس، ولفظٌ وضح بعد الْتِباس.
قيل لعاقل: ما السرور؟ قال: عدو تُداجيه، وصديقٌ تناجيه.
قيل لناسك: ما السرور؟ قال: عِبادة خالصة من الرِّياء، ورضا النفس بالقضاء.
الوعد سَحابة، والإنجاز مطره.
عينُ العقل أبصَر من عين الجسد.
قيل لعمرو بن عُبيد: ما البلاغة؟ قال: كلامٌ ألحمَه التقوى، ونسجَه الإخلاص.
قال عياض بن عبدالله: الحبُّ أعمى.
المساجد سُوق الآخرة.
الدنيا عينٌ تبصر بها الآخرة.
الدنيا سوق شر.
الإسناد كسوة الحديث.
قال ابن مسعود: "كونوا جُدُدَ القلب، خلقان الثِّياب، تُجفَون في الأرض وتُعرفون في السماء".
قال شداد بن أوس: "إنِّي أخاف عليكم شهوةً خفيَّة، ونعمة ملهِية، حين تَشبعون من الطعام، وتجوعون من العِلم".
العجب ممَّن يشتري المماليكَ بالدراهم، كيف لا يشتري الأحرارَ بالمكارم؟!
إذا استُشرتَ فانصح، وإذا قدرتَ فاصفح.
قالتْ حُبستَ فقلتُ: ليس بضائري ♦♦♦ حَبسي وأيُّ مهندٍ لا يُغمَدُ
علي بن الجهم

الوعد نافِلة، والإنجاز فريضة.
قد تعرَّض للذمِّ من تبرَّع بالمواعيد.

الصبر ينجز لك الموعودَ، والجزع لا يردُّ عليك المفقود، فليسبق صبرُك جزعَك، تَسلم من المصيبة بالأجر، وإلَّا رجعتَ إليه بعد الفوت حسيرًا.

قال بعض الحكماء: العلوم ثلاثة: علم يَرفَع، وعلمٌ يَنفع، وعلم يزيِّن؛ الرَّافعُ الفِقه، والنَّافع الطبُّ، والمزيِّن الأدَب.
قيل لحكيم: ما البلاغة؟ قال: تَصحيح الأقسام، واختيار الكلام.
قال كسرى: الرأي الحزم، فإذا وضح الحَزم فاعزِم.
الهموم بقدر الهِمَم.
قيل لفتح الموصلي: ادعُ اللهَ لنا، فقال: اللهمَّ هنِّئنا عطاءك، ولا تَكشف عنَّا غطاءك.
قال أعرابيٌّ في ذمِّ الدنيا: جمَّة المصائب، كَدرة المشارب، لا تمتِّعك بصاحب.
قال أعرابيٌّ: إنَّ الله تعالى أفرح بتوبة العبد من المضلِّ الواجد، والظمآنِ الوارد، والعقيم الوالد.
قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه:
ما شبَّهتُ الشبابَ إلَّا بشيء كان في كمِّي فسقط.
فلا تُنكري فيضَ الدُّموع فإنَّها ♦♦♦ معاذِيرُ عينٍ فاتَها ما تؤمِّلُ

ربَّ وَحدةٍ خير من جَليس، ووحشَةٍ أحسن من أنيس.
جهل يَكفي خيرٌ من أدب يُحوِج، ونقص يثمِر خير من علمٍ يَخدع.
"لِسان المرء سيفٌ يخطر في جوانحه"؛ سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال الحسن: الإنسان يهدم عمرَه، مذ سقَط من بطن أمِّه.

من كلام قُسِّ بن ساعدة:
أفضل الحِكمة معرفةُ الإنسان بقدره.
أكمل العَقل وقوف الإنسان عند حِلمه.
أوفَر الحِلم حِلم الإنسان عند استماع شَتمه.
أصون المروءة استبقاءُ الإنسان لماء وَجهه.
أكمَل المال ما أُعطي الحق منه.
أحسَن السَّخاء: البَذل قبل المسألة.
أنفع الأشياء تقوى الله وإخلاص العمل له.
من غرَّه السَّراب، تقطَّعَت به الأسباب.
لكلِّ قضاء جالب، ولكلِّ درة حالب.
ربَّ منعٍ أكرم من عطاء، وشوك أمهد من وطاء.
ليس كلُّ طالب يصيب.
لا يزال الوجه كريمًا ما بقي حياؤه، والغصن رطبًا ما بقي لحاؤه.
الصبر مرٌّ، لا يتجرَّعه إلَّا حرٌّ.
قال أعرابي لصاحبٍ له: قطعتَ أَوصالي؛ إذ صرمتَ وِصالي.
بهذه الحلقة التاسعة أكون قد انتهيتُ بعون لله وفضلِه من جَرد هذا الكتاب الماتِع، واختيارِ درَره وفوائده؛ لأحد أعلام الأدَب العربي، تميَّز بأنَّ له أسلوبًا خاصًّا ومنفردًا في تواليفه التي تقتنى، ويجب على كلِّ متأدِّب قراءتها والعناية بها، كيف لا؛ وأبو حيان هو أديب الفلاسفة وفيلسوف الأدباء؟!

وفي خاتمة الجزء التاسع تكلمَت الدكتورة وداد القاضي أحسَن الله إليها عن الكتاب ومَنهج التوحيدي فيه بما فيه الغَناء والكفاية.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.90 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.23 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.79%)]