أريد أن أعمل وأعتمد على نفسي

[ابوالوليد المسلم]

أريد أن أعمل وأعتمد على نفسي
أ. رفيقة فيصل دخان





السؤال



♦ ملخص السؤال:

فتاة دَخْلُها المادي ضعيف، وتحاول الاعتماد على نفسها بسبب كبر والدها وانشغال إخوتها بأمور الحياة، حاولت العمل عبر الإنترنت لكنها لم تكمل، وتريد النصيحة.



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة عمري 25 عامًا، مِن أسرةٍ دَخْلُها المادي ضعيفٌ، والدي رجلٌ كبير متقاعِد مريض، أخي الأكبر متزوج، وأخي الأصغر لا يزال يكمل تعليمه، عملت في التجارة الإلكترونية وكانت التجربة جميلة ومجدية، وحصلتُ مِن خلالها على دَخْلٍ لا بأس به، لكن لم يستمر العمل لأن المؤسسة التي عملتُ معها توقفتْ، وكان من الصعب أن أجد أشخاصًا أمناء للعمل معهم، بالإضافة إلى أن إقبال العملاء بات معدومًا!




المشكلة الآن أنني لا أستطيع أن أتدبَّر أمري بنفسي، وأصبحتُ عالة على إخوتي، بالإضافة إلى مسؤولياتهم الحياتية، بالإضافة إلى تعبي من أقل مجهود، يعني باختصار: لا فائدة مني!




حاولتُ أن أجدَ حلًّا، لكن طبيعة شخصيتي لم تساعدني؛ فأنا فتاة خجول وانطوائية جدًّا، وأعاني رهابًا اجتماعيًّا، وهذا يُشعرني بالضيق والكبت وعدم الرغبة في الاستمرار في الحياة.



فبمَ تنصحونني؟!


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

أنا فخورة بك أخيتي، فأنت ساعية للتحسن والتطور، وتمتلكين حسًّا مرهفًا تجاه عائلتك وتثمني جهودهم.




ما يَنقصك عزيزتي هو توسيع دائرة الرؤية، فبدلًا من التفكير في جميع الأمور التي لا تتقنينها ولا تستطيعين العمل بسببها، أتمنى أن تفكري بما يمكنك القيام به وتأكدي أن ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ﴾ [الطلاق: 2]، و﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ﴾ [الطلاق: 4]، ﴿ ومَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].




لاشك أن لديك مواهب عديدة ربما تدريس خاص لمرحلة دراسية ما، ربما تدريب على فنون وأشغال يدوية، ربما حاضنة أطفال، أو الطبخ، لا تحصري نفسك في نطاق ضيق، فربما تحتاجين اكتساب مهارة ما لتنطلقي مِن خلالها.





اكتبي كل ما يخطر ببالك، واطلبي من أخواتك وصديقاتك أن يُساعدنك في اكتِشاف مَواهبك، ثم نميها واصقليها، واطلبي رزق الله مِن خلالها.




ابحثي وتعلَّمي واجتهدي، وكوني واثقة بموعود الله




وفقك الله، ويَسَّرَ لك الرزقَ الحلال المبارَك