استعد.. لتنطلق.. فتفوز في رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131036 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > ملتقى اخبار الشفاء والحدث والموضوعات المميزة > رمضانيات
التسجيل التعليمـــات التقويم

رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-03-2021, 02:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي استعد.. لتنطلق.. فتفوز في رمضان

استعد.. لتنطلق.. فتفوز في رمضان










هبة بنت أحمد أبو شوشة




بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله.







إن الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، وأشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله.







أما بعد:



فمع اقتراب رمضان ينتشر في النت ووسائل الاتصال الاجتماعي منشورات أو مقالات أو تغريدات، حول استقبال شهر الخيرات وكيفية الاستعداد له، ومع هذا الانتشار تبدأ حملات النسخ واللصق، وإعادة التوجيه والمشاركة.







وهذا أمر محمود وطيب؛ من باب ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الذاريات: 55]، وأيضًا: ﴿ وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ﴾ [المائدة: 2]، ولكن المشكلة أن حظ أغلبنا - إلا من رحم ربي - من تلك المنشورات لا يتعدَّى مرحلة القراءة السريعة، ثم المشاركة وإعادة الإرسال، ولا أبالغ إذا قلت: إن البعض يكسل عن القراءة إذا كانت الرسالة أو المقالة طويلة بعض الشيء.








والحصيلة من كل هذا وقتٌ ضائع بلا فائدة! فلا أنت حصَّلت الاستفادة المرجوة، ولا أنت عملتَ بما تقرأ، وتمر أيام شعبان سريعًا ونحن مُلتَهون بتلك المشاركات وإعادة التوجيه، حتى نستيقظ على جملة " كل عام وأنت بخير.. غدًا رمضان"!








ونتفاجأ بأن رمضان قد دخل علينا وهلَّ هلالُه ونحن لم نبدأ بعدُ في الاستعداد له كما ينبغي! فتمر علينا أيامُه ولياليه ونحن نحاول أن ننجز ونُجاهد، ولكن نستشعر صعوبة كبيرة ونتساءل: لماذا؟!







مشهد (1)



هل رأيتَ يومًا فلاحًا يحصد ثماره قبل أن يَحرث الأرض ويبذر البذور في التربة ويسقي أرضه ويُراعيها؟



هذا أمر منافٍ للعقل وللطبيعة.. هكذا رجب وشعبان بالنسبة لرمضان؛ فكما قيل: إن رجب شهر البَذْر، وشعبان شهر السَّقي، ورمضان هو شهر الحصاد.







ففيه أحصد ثمرة تعبي وجهدي في شهرين سبَقا.







يقول القائل:





أتى رمضانُ مزرعةُ العبادِ

لتطهير القلوب من الفسادِ



فأدِّ حقوقَه قولاً وفعلاً

وزادَك فاتخِذْهُ للمَعادِ



فمَن زرع الحبوبَ وما سَقاها

تأوَّه نادمًا يوم الحصادِ










انتبه: شهر رمضان ليس شهر البذر والسقي؛ بل هو شهر حصاد الثمار!







مشهد (2)



ماذا يحدث للاعب كرة القدم الذي ينزل الملعب بدون تسخين؟



ينزل الملعب بهمَّة وحماس وهو يُمنِّي نفسه بعدة أهداف، فلا يلبث إلا أن يُصاب بشدٍّ عضلي يؤذيه ويجعله يتوقف عن اللعب، ويتم استبدال لاعبٍ آخرَ به.







هكذا الحال بالضبط مع من لا يستعد لشهر الخيرات؛ فالبعض يظلُّ يؤجل الاستعداد، ويؤجل، حتى يدخل الشهر، فيبدأ الشهر بهمة عالية؛ صيام، صلاة نوافل، تراويح، قيام ليل... و.. و.. و







ثم.. مع مرور أيام الشهر الفضيل يُصاب بالتعب والإرهاق، ويبدأ الإقلال من الطاعات شيئًا فشيئًا، حتى يتوقف تمامًا إلا عن الفرائض، وهذا الأمر مُلاحَظ، ومساجدنا خير دليل على ذلك.







فنجد في أول أيام رمضان المساجد تعجُّ بالمصلين، حتى لا يجد المرء مكانًا لقدمه، ثم يبدأ هذا العدد بالتناقص رويدًا رويدًا، ثم إذا كانت الليلة الأخيرة من الشهرلم نجد إلا بعض الصفوف القليلة، ولا حول ولا قوة إلا باللهَ



انتبه: شهر رمضان ليس شهر التمرين والتسخين!



بل هو شهر الفوز بالأهداف.







مشهد (3)



حُدد موعد زفافها بعد شهرين، واكتفَت هي بالنظر في المجلاَّت والكاتالوجات؛ تُبدي إعجابها بهذه القطعة، أو تلك، وتَعزم على اقتنائها بدون أن تَقوم بعمل حقيقي لتحقيق رغبتها! وتمر أيامها ولياليها في التمني والتأجيل، حتى يأتي يوم زفافها ولم تستعدَّ بعد!







ولمَ العجب؟ هذا ما نفعله نحن تمامًا مع الشهر الفضيل.



انتبهي: شهر رمضان ليس شهر التجهيز والاستعداد!



بل هو شهر الإنجاز ورؤية النتائج.







فكما لا ثمار بدون بذور وسقي، ولا أهداف بدون تسخين وتمرين، ولا عرس بدون تجهيزات - فهكذا رمضان.. فيا مَن يرغب بالفوز في رمضان استعد!







قال ابن القيم رحمه الله:



حذار حذار من أمرين لهما عواقب سوء:



أحدهما: رد الحق لمخالفته هواك؛ فإنك تُعاقَب بتقليب القلب، وردِّ ما يَرد عليك من الحق رأسًا، ولا تقبله إلا إذا برَز في قالب هواك؛ قال الله تعالى: ﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ... ﴾ [الأنعام: 110] الآية.








والثاني: التهاون بالأمر إذا حضَر وقته؛ فإنك إن تهاونتَ به ثبَّطَك الله وأقعدك عن مَراضيه وأوامره؛ عقوبةً لك، قال تعالى: ﴿ فَإِنْ رَجَعَكَ اللَّهُ إِلَى طَائِفَةٍ مِنْهُمْ فَاسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَنْ تَخْرُجُوا مَعِيَ أَبَدًا وَلَنْ تُقَاتِلُوا مَعِيَ عَدُوًّا إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِالْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ ﴾ [التوبة: 83].








فمن سَلِم من هاتين الآفتين والبليتين العظيمتين فلْتَهْنِه السلامة"؛ انتهى كلامه رحمه الله تعالى[1].








ومن هنا عُلم أنه لا بد من الاستعداد لشهر رمضان قبل دخوله؛ حتى لا تُعاقَب بالتثبيط عن أفعال الخير، والتخذيل عن زيادة الطاعات في رمضان، وافهم الآية في ضوء هذا الكلام أنَّ كراهية الله انبعاثهم وتثبيطهم كانت نتيجةَ عدم استعدادهم أصلاً، وعدم صدق رغبتهم في ذلك، أما إذا استعد الإنسان للعمل وتجهز لأدائه وأقبل على الله راغبًا إليه؛ فإن الله سبحانه أكرمُ من أن يرد عبدًا أقبل عليه"[2].







وقد يرد سؤال: هل فات الأوان لاستدراك ما فاتني؟



والجواب: لا، إن شاء الله؛ فما زال على رمضان عدة أيام، ولم يفُت الأوان بعد، والفرصة ما زالت سانحة للاستعداد بقوة؛ لجني ثمرات هذا الشهر العظيم؛ بل وربما سبقتَ بصِدق عزيمتك وإخلاصك لله عز وجل مَن استعد قبلَك بشهور! فأبشِر، وابدأ من الآن بقوة وعزيمة وإصرار.







كيف أستعد؟



الذكي من يستغلُّ شهر رمضان وغيرَه من المواسم الفاضلة، والشقيُّ من تفوت عليه ولا يَدري أنها حلَّت أو ارتحلت، وإن لله سبحانه في أيام الدهر نفحات فمن تعرَّض لها يوشك أن تصيبه نفحة؛ فلا يَشقى بعدها أبدًا، وشهر رمضان ضيف يحتاج إلى استعداد، وموسمٌ كبير يحتاج إلى ملء الأوقات بذكر ربِّ البريات[3].







1- التوبة النصوح:



أول ما نستعد له هو تجديد التوبة لله عز وجل؛ قال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31].



وكان من هَدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه يستغفر ويتوب إلى الله عز وجل في اليوم ما يَقرب من مائة مرة.







فإذا سأل سائل: من ماذا أتوب؟



نقول: كل إنسان منَّا يَعلم له ذنبًا يبعده عن الله عز وجل؛ فقد يكون مشاهدة المسلسلات والأفلام هي ما يحول بينك وبين الله عز وجل، وقد يكون النظر للمتبرجات، أو قد تكون أمراضٌ قلبية في نفسك من عُجب أو رياء أو حبٍّ للظهور، وقد يكون تضييع الأوقات على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كالفيس بوك والتويتر والواتس وغيرها...







بل ولعله يكون التوسع في المباحات من فُضول الكلام والنظر والنوم وغيرها؛ فإنه من أوسعِ مداخل الشيطان.







ففتِّش في نفسك وابحث ما الذي يحول بينك وبين الطاعات، فأقلِع عنها فورًا وتب إلى الله عز وجل توبة نصوحا، وادخل رمضان بقلب نقي، ليس فيه تعلق بمعصية قد تحول بينك وبين الفوز في رمضان.







2- الدعاء:



كم من أناس كانوا معنا في العام الماضي وقد رحَلوا هذا العام، وقد كانوا يظنون أنهم سيستقبلون رمضان معنا؟







لم يتبقَّ على رمضان إلا أيامٌ معدودات، ولكن هل يستطيع أحدنا أن يجزم أنه سيبلغ رمضان؟







إن بلوغ شهر الصيام نعمة عظيمة تحتاج منا لدعاء أن يبلغنا الله إياه؛ قال معلَّى بن الفضل: "كانوا (السلف) يدعون الله تعالى ستَّة أشهر أن يبلغهم رمضان، ويدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم".







وقال يحيى بن أبي كثير: "كان مِن دعائهم: اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان، وتسلمه مني متقبلاً".







فيدعو المسلم ربَّه تعالى أن يبلِّغه شهر رمضان على خيرٍ في دينه، في بدنه، ويدعوه أن يُعينه على طاعته فيه، ويدعوه أن يتقبل منه عمله.







3- ترك الكسل والدَّعةِ والتسويف:



وهذه والله آفةٌ عظيمة؛ فكم من مرات قلنا: سنفعل، وسوف نفعل، فنكون لقمة سائغة للشيطان! يُمنِّينا ويجعلنا نسوف حتى يَضيع العمر بلا عمل، فتكون خسارة الدنيا والدين؛ فقد روى ابن أبي شيبة في مصنَّفه عن ابن بجاد السلمي أنه قال: "أنذرتُكم: سوف أقوم، سوف أصلي، سوف أصوم"[4].







فالكل يعلم فضائل هذا الشهر العظيم، ونعلم أننا لا بد لنا من الاستعداد، ومع ذلك لا يستعد بالفعل إلا القليل، والكثير يسوِّف ويؤجل حتى يَدخل الشهر وهو لم يعمل شيئًا، وقد استعاذ نبيُّنا من هذه الآفة العظيمة لما فيها من خراب لحياة المسلم وآخرته، فعلَّمنا النبي صلى الله عليه وسلم ذكرًا نقوله قبل طلوع الشمس وقبل غروبها: ((اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال))[5].








وكم من شابٍّ أو فتاة يرتعون في الكسل، فلا يعمَلون ولا يتحركون، ثم يشتَكون من الفتور وعدم الخشوع وقسوة القلب!



ولا يعلم أن دواءه في يده؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [الكهف: 110].








فالحل بيدك؛ استعذ بالله، واستعن به سبحانه، وقم للعمل الآن، بلا تسويف أو كسل.







ولا تنسَ الإكثار من "لا حول ولا قوة إلا بالله"؛ فإن فيها قوةً عجيبة تعين؛ لأنك بقولها تظهر فقرك وضعفك إلى الله، والتمسك بقوة الله وحده، وهنا يُعينك الله، وتَسهُل عليك العبادة.
يتبع




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 148.22 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 146.50 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.16%)]