مواصفات خطيبتي

[ابوالوليد المسلم]

مواصفات خطيبتي
د. سليمان الحوسني





السؤال



♦ ملخص السؤال:

شابٌّ تقدَّم لخطبة فتاة وذكر مواصفاتها في رسالته.. ويسأل هل أتزوَّجها أو لا؟



♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شابٌّ في العشرين مِن عمري، جامعيٌّ وموظفٌ، ومستواي الاقتصادي طيب والحمدُ لله.




قررتُ الزواجَ، وأخبرتُ والدتي بذلك، فبَحَثَتْ لي عن فتاةٍ، واختارتْ لي فتاةً وذهبتُ إليها وأُعجِبْتُ بها!




أخبَرَت الفتاةُ أمي بأنها تريد الكلام معي أولاً قبل الخطبة، وتحدثتْ معي الفتاةُ وأخبَرَتْني أنها تريد معرفة أفكاري، وتريد أن أكونَ مُقتنعًا بالزواج منها قبل الإقدام على الزواج.




أخبَرَتْني عن مواصفاتها وأنها: مُثقفة، شديدة الذكاء، طليقة اللسان، مستقلة، جريئة، قوية الشخصية، لا تكذب أبدًا وهي صفة نادرة جدًّا، شديدة النظافة فكثيرًا ما تتحدث عن نظافتها وعن نظافة مكانها، لا تُبالي برصيدها وتتحدث لساعاتٍ، محافظة على صلاتها، ليستْ أنانية، غير مختلفٍ معها فكريًّا، واقعية جدًّا وليستْ عاطفية، ليستْ رقيقة إطلاقًا بل شديدة الجفاف!




اشترطتْ عليَّ منذ بداية التواصل أن تُكملَ تعليمها في إحدى الدول الأجنبية، وألا تنجبَ أولادًا في بداية الزواج لتتفرَّغ للدراسة.




كما أنها لا تسأل عني ولا تهتم بي أين أكون أو مع مَن أسافر؛ أنا في حيرةٍ مِن أمري، فكلُّ ما أريدُه أن أجدَ زوجةً تحثُّني على إقامة حياة زوجية سليمة، والفتاة فيها صفات جيدة.




أشعُر بالضياع بسبب جفافها وحِدَّتها، فهل أتزوَّجها أو لا؟


الجواب



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نُرحِّب بك أخي العزيز في شبكة الألوكة، ونودُّ لك التوفيق لما يُحبُّ ربنا ويرضى.




في البداية نهنئك على تميُّزك في دراستك، ووصولك للمرحلة الجامعية وقُربك مِن الوالدينِ الكريمَينِ، ووضعك الاقتصادي الممتاز، فكلُّ ذلك مما يُساعدك على مشروع الزواج.




ثم إنك ذكرتَ عن الأخت الراغب في زواجها صفاتٍ طيبةً، وخاصة أنها ذات دينٍ، وحريصةٌ على الصلاة، وهذا مما يُرَغِّب فيها.




أما قضيةُ الجفافِ العاطفي فهذا سابقٌ لأوانه، فهي ما زالتْ أجنبيةً في فترة الخطوبة، ولا بد مِن الضوابط في الحديث معها وعدم التوسُّع فيه.




ولا داعي للحيرة والتردُّد، وعليك بعقد الزواج، ثم البَدء في مرحلة الكلام العاطفي وغيره، ووقتها تصبح زوجة لك يجوز معها ما كان ممنوعًا.





بقي موضوع الدراسة والسفر للخارج وتأخير الإنجاب بعض الوقت، وهذه أمورٌ تتَّفِقان عليها أثناء سفَرك معها بعد الزواج.




نسأل الله لكما زواجًا سعيدًا، وحياةً طيبةً، واعلم أخي الحبيب أنَّ الزواج مما رغب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه فوائدُ عظيمة.



ونوصيك بكثرة ذِكْرِ الله واستخارته وعبادته