|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أنجذب إلى الجنس الآخر أ. زينب مصطفى السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أولاً: ما كنتُ أتوقَّع يومًا أني من الممكن أن أُرسل أيَّ استشارة؛ لخوفي من حالتي وخجلي منها، ولكن أنا حقًّا في حالة يُرثَى لها، وأحتاج لأيِّ طوق نجاةٍ، أنا فتاة عُمري 17 عامًا، منذ صِغَري وأنا أميل بشكلٍ كبيرٍ إلى نشاطات الأولاد؛ كألعابهم، وطريقة لُبْسهم، وغيرها، وكَبِرتُ وأنا أُحاول أن أُقنعَ نفسي أنَّ سبب ذلك هو قُربي من إخواني، ولكن عندما وصَلت إلى سنِّ المراهقة، أصبَحت أُعاني من أنني لا أميل أبدًا لأيِّ شابٍّ مثل باقي زميلاتي، رغم محاولتهم التقرُّب مني، بل على العكس تمامًا، فلا يَلفت انتباهي إلاَّ البنات، وكنت أُحاول أن أُلهي تفكيري، ولكنَّ المشكلة الكبرى أنني سافَرت إلى بلدٍ خليجي، وللأسف وجدتُ فيه حبَّ البنت للبنت شيئًا عاديًّا، فتعلَّقت ببنتٍ، والآن أصبَحت أُفكِّر فيها تفكيرًا خاطِئًا، وأنا أخاف ربي. وسببُ إرسالي أني سَمِعت شيخًا مرَّة يقول: إنَّ بعض أسباب هذا الشيء، تَكمُن في أنَّ هرمونات الذكورة قد تَغلب. أُريد النصيحة، فأنا أخاف ربي، ومع ذلك أحسُّ بشيء يَجذبني إليها، ولا أستطيع مقاومته. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أَحمد الله الذي وفَّقكِ للبحث عن علاجٍ لمشكلتك، وعدم رضاك عمَّا تَشعرين به، ولَم تتركي نفسك لتنزلقَ في هذا الوحل الذي هو بمثابة كارثة للإنسان. - قد تَلعب الهرمونات دورًا في الميل نحو الذكورة. - وقد تكون أسلوب تربيَّة، أو نوعيَّة اختلاط بالذكور أكثر في الطفولة. - وأحيانًا تكون رغبة الوالدين في إنجاب ذَكرٍ، تَجعلهم يتصرَّفون في التربية على هذا الأساس. - وقد تكون ظروف المنزل وتحمُّل الفتاة لمسؤوليَّة البيت كذكرٍ، لها علاقة. أيًّا كانت الأسباب التي جعَلتك كذلك، يجب أن تسعي لتغيير نفسك. - بدايةً، من الممكن أن تستشيري طبيبًا في حالتك من جهة الهرمونات، فأحيانًا قد تحتاجين إلى دواءٍ يَضبط هرمونات الأُنوثة والذكورة. - ثم لتُبرمجي نفسك على أنَّك طبيعية، وتَهتمِّي بأُنوثتك وشكلك، وتَختاري الملابس التي تَبتعد عن طبيعة ملابس الذكور؛ فهذا له دورٌ كبير في نظرتك لنفسك. - لا بدَّ أن تَبتعدي عن أجواء البنات اللاتي يَسِرْنَ في هذا المُنحدر؛ فهو خطير ويهوي بالإنسان إلى هاوية قد يَصعُب الخروج منها، فأنْقِذي نفسك، واتْرُكي هذه الفتاة لله، ومن أجل حماية نفسك، ومن أجْل دينك، وثِقي أنَّ الشيطان سيظلُّ يُلاحقك، فهي معصية تحتاج منك إلى الصبر والعزيمة القوية للتغلُّب عليها، وقد قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَان ﴾ [النور: 21]، فهي خُطوات، فلتَبتعدي عنها من البداية؛ لتَنجي. - عليك بمصاحبة الفتيات المُستقيمات، البعيدات عن هذه الأمور تمامًا، واشْغَلي نفسك بأمور أخرى، واهتمِّي بأهدافك ونشاطاتك. - وادْعِي الله دائمًا أن يَعصمَك، وأن يُنجيَك، وثقي أنَّ السعادة بالحرام سعادةٌ وقتيَّة، وعواقبها وخيمة، وتظلُّ تُلاحقك بتأنيبِ الضمير، والعقاب يوم القيامة عظيم، وأنَّ مَن ترَك شيئًا لله، عوَّضه الله خيرًا منه. حماكِ الله وحَفِظك من كلِّ شرٍّ، ويَسَّر لك سُبل الهداية والتوفيق.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |