أخاف أن أؤذي أحدًا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير القرآن العظيم (تفسير ابن كثير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 260 - عددالزوار : 4748 )           »          الله الله في إسلامكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          بين حمدين تبدأ الحياة وتنتهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وقفات مع حديث جامع لآفات النفس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          العدل في الرضا والغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          ليس منا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 18 )           »          بدع ومخالفات في المحرم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الـعـفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          حفظ اللسان وضوابط الكلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من قال إنك لا تكسب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18-02-2021, 09:57 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 166,925
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف أن أؤذي أحدًا

أخاف أن أؤذي أحدًا


أ. محمد الشهراني



السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وبارَك الله فيكم على عملكم الرائع.

أنا شاب ملتزم والحمد لله، وكنت قبل الالتزام كثيرَ المصارعة مع الناس، وكنت أضرب ضربًا مُبَرحًا، ولَمَّا مَنَّ الله علي بالاستقامة، صِرتُ أخاف أن أضربَ أحدًا، ومع مرور الوقت صِرتُ أُفَضِّل تَحَمُّلَ الإساءة على أن أتخاصم مع أحد، وعند قولي لأحدٍ قولاً خَشِنًا، أظلُّ الوقت كله أُفَكِّر فيه وفي إساءتي.
والناس لَمَّا رأوا طيبتي، صاروا يتطاولون علي، وأنا أخاف أن أُلْحِق بهم الأذى؛ لأني إذا ضرَبت أحدًا، فسأُحدِث به أذًى كبيرًا.

بارَك الله فيكم، ما هي نصيحتكم لي؟


الجواب
أيها الأخ الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أُرحِّب بك في هذا الموقع المبارك، موقع الألوكة، والحمد لله الذي مَنَّ عليك بالهداية والالتزام بالصراط المستقيم.

أخي الفاضل، إن الكثير من مشاكلنا مَنْشؤها من عدم التوازن والتوسُّط، مع أنه اختيار الله - سبحانه وتعالى - لأُمَّة محمد - صلى الله عليه وسلم - ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ﴾ [البقرة: 143]، فلا إفراط ولا تفريط، وإن كان خوفُك من الماضي منَعك من الدفاع عن نفسك بالحق، وأبْعَدك عن التوسُّط، فقد أوْقَعك في مثل ما خفتَ منه؛ لذا فالواجب عليك الآن أن تُعيد بناء شخصيَّتك بعد الالتزام، ولاحِظ هنا أنني لا أدعوك إلى ضَرْب الناس والاعتداء عليهم، بل أدعوك لتَمنع تطاوُلَ الناس عليك، ولكن تَمنعهم بالمعروف ولا تَزِد عليه، فمن السيِّئ أيضًا أن تكون شخصيَّة الإنسان الملتزم ضعيفة رخوة، كما أنه سيِّئ أيضًا أن يكون جبَّارًا بطَّاشًا بالناس؛ لذا أنصحك أن تجلسَ مع نفسك وتضعَ لها حدودًا وأُطرًا في ردَّات فِعلك، بحيث تكون موزونة ومعروفة لك، إن آذاك أحد أو تطاوَل عليك، فمثلاً إن كانت باللسان، فالعفو والصفح مُقدَّم على أيِّ شيء؛ كما يأمر دينُنا الحنيف، وإن زادَ التطاول باليد، فامْنَع نفسك عنه دون أن تزيدَ؛ فإنما هدفك أن تمنعَ التطاول فقط، وبذلك تربِّي نفسك وتُكمل شخصيَّتك.

وتذكَّر أنَّ هذا هو طريق الصالحين من قبلُ ومن بعدُ، فاصْبِر واحْتَسِب.

دُمْتَ في حِفظ الله ورعايته.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.59 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.92 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.43%)]