|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() لا أحب الخروج من المنزل.. فهل أنا انطوائية؟ أ. زينب مصطفى السؤال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة لا تحب الجلوس مع الآخرين، ولا تحب الزيارات، فمثلاً: يزورنا الأقارب، ونحن نزور الأقارب، وكثيرًا ما أُفَضِّل الجلوس في البيت، وبسبب هذا أُهان وأُجْرَح، وأسمع كلامًا لا يُعجبني، وحين أسمعه، أَجْهَش بالبكاء لساعات طويلة، وأحزن حزنًا شديدًا. فماذا أفعل لتغيير شخصيَّتي؟ وهل هذا يُعتبر انطواءً؟ وشكرًا جزيلاً لكم، وبارَك الله فيكم. الجواب وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أختي الحبيبة، فَهِمت من سؤالك أنَّ المشكلة ليست خروجَكِ من المنزل فحسب، بل هي في التعامُل مع الناس تحديدًا، وإلاَّ لكنتِ أحببتِ زيارتهم لكِ دون خروجك من بيتك. يجب عليك أولاً أن تُحدِّدي سبب عدم حبِّك للجلوس مع الآخرين، هل لأنهم لا يفهمونك؟ أو لأن لَدَيك خوفًا من التعامل مع الناس؟ أو لأنَّك تُحبِّين التفكير وبناء علاقة مع نفسك وتحليل الأمور، أكثر من تَعامُلك مع الناس؟ أو لأنَّك تَشعرين بالضَّعف معهم؟ أو مَرَرتِ بتجربة أثَّرت على اختلاطك بالناس؟ تحديد السبب سيُساعدك كثيرًا في إيجاد حلٍّ أو التأقْلُم على ذلك، مع الثقة فيه وفيما تفعلين، ولن تَجْرحَكِ أقوالُ الناس وقْتها. هناك أناس انطوائيُّون متميِّزون، لا يجدون مَن يكون شبيهًا لهم في التفكير والمنطق، فيُفَضِّلون العُزلة عن مشاركة أناسٍ لا يفهمونهم. إن كنتِ كذلك، فعليك بتقنين العلاقات بأولئك الناس مع معاملتهم بالحُسنى، وعدم هُجرانهم، مع ثقتك أنَّكِ لستِ صاحبة المشكلة، ولكنهم هم الذين لا يناسبونك، عندئذ ابْحَثي عن أناسٍ تَثقين بهم، وتتبادلين معهم الفائدة. أمَّا إذا كان عدم اختلاطك بالناس لشعورك بعدم الثقة، أو الخوف من المواجهة، فعليك بالمحاولة مع ثقتك في النجاح بعون الله تعالى، وعدم الاستسلام، وإليك بعضَ النصائح: 1- عليكِ بتدريب نفسك، فمثلاً: تخيَّلي ومثِّلي الموقف في اندماجك مع الناس قبل خروجكِ إليهم، وتخيَّلي الردود المناسبة، وكيف تحبِّين أن تكوني؛ فالتدريب الذهني يُسهِّل كثيرًا. 2- حاولي مُجاهدة نفسكِ، وحضور اللقاءات والتجمُّعات، واطْرَحي رأْيَك الشخصي فيها دومًا، خصوصًا في الجوانب التي تَعْلمين تفوُّقَكِ فيها، في البداية ستشعرين بالخوف، ثم يقلُّ بالتدريج. 3- ممارسة الرياضة الجماعية، والمشاركة في حلقات القرآن، تُقَلِّل من الانطوائيَّة، وترفع الكفاءة الاجتماعية. 4- حينما تبدَئين بالاندماج والاجتماعية، ابْدَئي بالأفراد القريبين لقلبكِ، ثم وسِّعي مجال المعرفة بالتدريج. 5- حاولي النظر إلى نقد الناس لكِ بطريقة إيجابية، واعْتَبريها نصائحَ تُفيدك وتُساعدك. 6- يَحتاج الأمر إلى صبرٍ وعزيمة، ودعاءٍ وعدم تعجُّل في النتيجة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |