ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سنة: ذكر الله عند الغضب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          شبهة بلا عنوان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          آفات اللسان: الغيبة والنميمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تأخير الصلوات: تأخير صلاة العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          دموع المجاهدة وثمار الذين صدقوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          الرجل الذي يشبهنا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          فاستهدوني أهدكم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4927 - عددالزوار : 2004620 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4501 - عددالزوار : 1286887 )           »          فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير فاغتنمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2021, 02:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,469
الدولة : Egypt
افتراضي ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين

ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين


محمد هادفي


آيةٌ كريمةٌ تُخبِرُنا وتُجلِّي لنا حالَ المعْرِض العاشي عن ذِكْر الرحمن، هذا الذي كَفَرَ، وأعرَض عن ذِكْر الرحمن، ذكر كامنٌ جَلِيٌّ ظاهر على الإنسان، يعيه ويَبْلُغُه فِطرةً وملاحظة، فكان لزامًا على الإنسان عدمُ الإعراض والغفلة عن ذكر الرحمن ربِّ الإنسان وخالقه وفاطره وهاديه، وإعلان العبوديَّة والخضوع والتسليم له، والنظر إلى آياته ونِعَمِه، وما يَستتبع ذلك من عملٍ صالحٍ، وتَقَيُّدٍ بالمنهج السليم الذي فُطِر عليه الإنسان، فتكون بذلك نجاة الإنسان في الدنيا والآخرة.

كذلك الآية الكريمة كشفَتْ لنا حال هذا العاشي المعرِض عن ذكر الرحمن، فإعراضُه وكُفْره يكونان سببًا في تقييض شيطانٍ، فهو له قرين، فكأن هذا الذي يعشو ويُعرِض عن ذِكْر الرحمن قد ابتعَد عن المنهج الحقِّ؛ منهج الخير والصلاح والعقيدة الفطريَّة السليمة والصحيحة، فأصبح الشيطانُ له قرينًا.

فما بعد سبيل الله سبحانه - سبيل الحق والرشاد - إلَّا سبيل الشيطان والضلال والعصيان والطُّغْيان، فالنفس المؤمنة غير المعرضة عن ذِكْر الرحمن الطائعة، هي نَفْسٌ عدوةٌ للشيطان، ساعيةٌ إلى ابتغاء مرضات الله سبحانه، عكس النفس البعيدة المعرضة عن ذِكْر الرحمن عز وجل، فبُعْدُها وإعراضُها كان سببًا حتميًّا في أن يكون عملُها وفعلُها مُندرِجًا في خانة الضلال والعصيان وعبادة الشيطان؛ إذًا هي آيةٌ كريمةٌ شخَّصَتْ لنا حالة الإنسان التي لا مفرَّ منها، ولا بدل عنها؛ فإما أن يكون ذاكرًا للرحمن وآياته، مؤمنًا مسلمًا بذلك حجَّةً ويقينًا وصِدْقًا وعملًا صالحًا، وإما أن يكون مُعْرِضًا عاشيًا كافرًا بذِكْر الرحمن؛ فيكون بذلك عابدًا للشيطان، ويكون عملُه وفعلُه مُنافيًا للمنهج الحقِّ وللعقيدة السليمة.


حالٌ ووضعيَّةٌ بيَّنَتها لنا هذه الآية الكريمة، فيجب على المؤمن تدقيقُ النظر إليها واستيعابها، ناظرًا بذلك إلى نفسه وأعماله وأفعاله، مُشخِّصًا لحاله ووضعه في ظلال هذه الآية العظيمة.

هل هو ذاكرٌ للرحمن، ناظر متوقِّف عند آياته ونِعَمه، وما يستتبعه من عقيدة صافية، وعملٍ صالحٍ؟ أو أنه مُعرضٌ عن ذِكْر الرحمن؛ ولذلك فقد ظهر وقُيِّض له شيطانٌ فهو له قرين، وبان ذلك من خلال أفعاله وأعماله؟!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.27 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]