بصائر الإله! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل تارت الشوكولاتة بمكونات خفيفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          أفضل تنسيقات غرفة الأطفال لخلق مساحة مبهجة.. موضة ديكور 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          5 عادات بسيطة تساعدك على فقدان الوزن بسرعة مع بداية الخريف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الجلد الميت والرؤوس البيضاء في الذقن والخدود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 خطوات تساعد أطفالك على استقبال الدراسة بحماس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 قطع قديمة تضيف سحراً خاصاً إلى ديكور مطبخك.. موضة 2025 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          طريقة عمل الفيليه بالمشروم والجبنة.. أكلة مناسبة للعزومات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          اصنعي بنفسك روج طبيعي بـ 4 مكونات فقط.. آمن على الشفاه واللون من اختيارك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من جلد الوزة.. من ملح البحر لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          5 وجبات عشاء غنية بالبروتين مناسبة للدايت.. ما تحرميش نفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-02-2021, 01:59 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,298
الدولة : Egypt
افتراضي بصائر الإله!

بصائر الإله!


خالد بريه



﴿ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ﴾ [الأنعام: 104]، ﴿ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأعراف: 203].
وردت "بصائر" في سورة (الأنعام) في سياق الحديث عن العَظَمة الإلهيَّة، وقدرة الخالق، وفلْقِ الحَبِّ والنَّوى، وفلْقِ الإصباح، واهتداء الخَلْقِ بالنجوم، وابتداء خَلْقِ الإنسانِ من نفسٍ واحدةٍ، وخَلْق النبات، وإنزال القَطْر منِ السماء، ثم ختَمَ كل ذلكَ بقوله: ﴿ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ﴾ [الأنعام: 101].
وبَعْدَ هذا العَرْضِ المبهر وجَّه الله الخطابَ إلى الإنسان؛ بقوله: ﴿ قَدْ جَاءَكُمْ بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ﴾ [الأنعام: 104]، ومن خلال العَرْضِ السابق لآياتِ العَظَمة الإلهية، وعَظَمةِ الخلق في الكونِ والإنسانِ والنبات؛ يتَّضِحُ أنَّ البصائرَ المرادة هنا في هذا السياق؛ هي بصائرُ (الكتاب المنظور)، فمن أبْصَرَ عَظَمةَ الخالق، ودهشة الكون، وسطوة الإبداع؛ فقد أبْصَرَ الحقائق، وأتْقَنَ (قراءة) الكتابِ المنظور من خلالِ إبصارِ "الإرشاداتِ الإلهيةِ التي تقُودُ العقل إلى العلم الصحيح، وإلى استخدام ثمرات العلم استخدامًا سليمًا، عن طريقِ تحديدِ مسار العقل وغاياتِ المعرفة وميادينها"؛ (فلسفة التربية الإسلامية؛ د. ماجد الكيلاني).
ثم جاءت بعدها سورةُ الأعراف، وفي ختامها وردت "بصائر" في نَسَقٍ مُكَمِّلٍ لـ (بصائرِ سورة الأنعام)، ابتدأتْ بقوله تعالى: ﴿ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ ﴾ [الأعراف: 196]، ثم ذكَرَ فضيلة اتِّباعِ (الوحي)، فقال جَلَّ في عُلاه: ﴿ هَذَا بَصَائِرُ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ ﴾ [الأعراف: 203].
والبصائرُ هنا: بصائرُ (الكتاب المسطور)، الوحي المنزَّل من السماء لإحياءِ الأرض، وإطفاء حرائقِ الجاهلية، والأخْذ بيد الإنسانِ إلى طريق الحقِّ والسلام.
فـ (بصائرُ الإله) التي أُمِرَ العبدُ بأخْذها بقوة النظر والتأمُّلِ والتدارُس، والتجربة والتدبُّر والتفكُّر - بصائرُ مُكْتَمِلةٌ لا انفصالَ بينها، فمتى ما اقتصرَ الإبصارُ على جانبٍ دونَ الآخَر، ظلَّ (العمى) يرتعُ في الثَّغْرةِ التي لم نُمعِنْ فيها إبصارَ الحقائق، ولا اكتمالَ إلا بأخْذِهما معًا!
خُتِمتْ سورة الأعراف بنصٍّ قرآنيٍّ خالد: ﴿ وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأعراف: 204]؛ فإذا قُرِئتْ بصائرُ الإله، فأَرْعِ لها سَمْعَكَ وقلبَك، وأنْصِتْ لوحي السماء؛ لأنكَ إن فعلتَ ذلكَ كنتَ ممَّن شَمِلتهم الرحمةُ الإلهية، وكفى بذلكَ مِنَّةً ورحمةً!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.36 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.69 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.52%)]