أخاف من الزواج بسبب تغير البيئة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121119 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-01-2021, 05:35 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي أخاف من الزواج بسبب تغير البيئة

أخاف من الزواج بسبب تغير البيئة
أ. لولوة السجا


السؤال

ملخص السؤال:
فتاة تقدَّم قريبٌ لها مِن دولةٍ غير دولتها، وتخاف مِن الزواج منه لتغير العادات والتقاليد واختلاف البيئة، وخوفها مِن البعد عن أهلها، وهي مرتبطةٌ بهم جدًّا، وتسأل: هل أوافق أو أرفض؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدايةً أشكركم على ما تُقَدِّمونه من عونٍ وخدماتٍ رائعة لمشكلاتنا، فجزاكم الله خيرًا.


أنا فتاة في منتصف العشرينيات من عمري، تخرجتُ في جامعة كبيرةٍ، وأعمل مُوظَّفةً ولله الحمد، تعلمتُ اللغةَ العربية والإنجليزية، ومارستُ بعض الهوايات مثل: الرسم، وفن الخط العربي، والقراءة، وكلُّ أملي أن أحصلَ على الماجستير!


تقدَّم لخطبتي ابنُ عمتي، وهو أكبرُ مني بسنتين، لم يُكْمِلْ دراسته الجامعية، واكتفى بالدبلوم، ولم يتعلمْ أي لغة، ولا يستطيع التحدُّث باللغة الإنجليزية، ويكره الدراسة، ويقول: إنه سيُكْمِلُها، لكنه لا يدري متى، يعمل مُوَظَّفًا عند أبيه، براتبٍ عادي كالموظفين، مع أن والده هو صاحب الشركة، لكنه لا يحب عمل والدِه!


وافقتُ عليه مبدئيًّا، لكن العائلة أخذتْ كلامي على أنه موافقة نهائية، وكأنهم صبوا عليَّ ماء باردًا، فأنا غير مُستعدة لهذه الخطوة بعدُ!


طلبتُ من والدي أن أتحدثَ إليه قبل العقدِ لأدرسَ شخصيته، فرفض في البداية، فشعرتُ بالندَم والإحباط، لكن بعد إلحاح وافَق!


كلمتُه عبر (الواتس أب)، وكنتُ أسأله عن أشياءَ تخُصُّ زواجنا، أو أسئلة عامة تُظهر شخصيته؛ فوجدتُه بعد الحديث معه لحوحًا لدرجة مستفزة، عنيدًا، يكره الدراسة والقراءة، ولا يحاول أن يُطَوِّرَ من نفسه!


أخاف جدًّا أن يكونَ بخيلًا؛ فلم يُحْضِرْ لي هديةً منذ أن عرفتُه، وظهرتْ بعض المواقف اليسيرة التي دلتْ على ذلك، فليس لديه إنترنت على هاتفه، وإذا سألته يقول: هذه خسائر مالية لا داعي لها!


كذلك تكلَّمْنا عن العُرس والحفل، وكان في البداية موافقًا على الحفل، لكن الآن يحاول أن يقنعني بأن الحفل ليس له داعٍ، وبه خسائرُ ماديةٌ، ومليءٌ بالحسَّاد، وعلينا الادخار للسفر والاستمتاع في شهر العسل!


اقتنعتُ بكلامه، لكن أخاف أن يكونَ بخيلًا، ولا أعلم كيف أميز بين الحريص والبخيل؟!


الأمر الآخر أني مِن دولةٍ، وهو مِن دولة أخرى، وقد طلبتُ سائقًا عندما أذهب إليه، لكنه رفض، وأخاف أن أكون وحيدةً، وأنا غير معتادة على الحياة في بلدهم، فقد سافرتُ أكثر مِن مرة وحدي، وأخاف أن أعيشَ في جوٍّ مليءٍ بالكبت، أخاف أن أبتعدَ عن أمي، فإخوتي متزوِّجون قريبًا من أمي، ويزورونها يوميًّا، كما أني خائفةٌ مِن اختلاف العادات والتقاليد؛ فالبيئةُ التي عشتُ فيها منفتحةٌ بسبب كثرة الاختلاط بالأجانب في المدارس والجامعات والسفر، لكن الانفتاح لا يتعدَّى حدود الدين.


هو طيبٌ وخَلُوق ومحترمٌ، ويَصِلُ رَحِمَهُ، ومجتهدٌ ومتحمِّسٌ بشدة لإنهاء أمور الزواج، مما جعلني أخجل منه ومِن برودي في الموضوع!


استخرتُ 4 مرات، وأعيش حالةً من الرعب والتوتر، أجِد عقلي مشغولًا لدرجة أنني لا أستطيع أن أفعلَ أي شيء من هواياتي، كثيرة السرحان والتفكير، وكل يوم أستيقظ مِن النوم أتقيَّأ من كثرة التفكير!


بدأتُ أُهْمِل عملي، وأصابني بُرود في حياتي الاجتماعية، ولم أكن كذلك مِنْ قَبْلُ، وكلُّ مَنْ أعرفهنَّ مِن صديقاتي تزوجنَ عن حبٍّ، وأنا أريد الزواجَ بهذه الطريقة، والآن أنا نادمةٌ على مُوافقتي، ولا أعلم كيف سيكون مستقبلي!


أريد أن أنهي الموضوع وأرفض لأرتاح نفسيًّا، لا أريد الابتعاد عن أمي وأبي، فأنا أحبهما بشدة، ولا أقوى على الابتعاد عنهما، والخاطبُ يحاول أن يعالجَ هذه المشكلة؛ فوَعَدني أن أذهب لأهلي أسبوعيًّا، ولا أعلم هل سيصْدُق في هذا الوعد أو لا؟


أفكِّر كثيرًا في عدم الزواج، وأسأل نفسي: لمَ أتزوج أصلًا وكلُّ شيءٍ متوفر أمامي، فلِمَ أتزوج؟ أصبحتُ مشتتةً ولا أجد نفسي قادرةً على اتخاذ القرار النهائي، هل أتركه وأكمل طريقي ودراستي للماجستير؟ أو أتم عقد الزواج وأوافق وأكمل معه الطريق على خوفي؟ وكما قال الله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقَه فزوِّجوه)).

أخاف على حياتي المستقبلية، أخاف من الانتقال لبيئةٍ أخرى غير التي كنتُ أعيش فيها، أخاف من الانضمام إلى عائلة تُتعبني بقية حياتي.

أشيروا عليَّ بقرارٍ فقد تعبتُ نفسيًّا من التفكير

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وبعدُ:
فعزيزتي، لعل جزءًا مهمًّا مِن الإجابة أنتِ أجبتِ عنه بنفسك في آخر الرسالة، والمتَمَثِّل في قوله تعالى: ﴿ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [البقرة: 216]، وكذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إذا جاءكم مَن تَرْضَوْنَ دينه وخُلُقَه فزوِّجوه))!

صحيح أنه قد يكون هناك اختلافٌ بينكما في أمورٍ كثيرة، لكن لا يعني هذا أنه مؤشر عدم تناسُب، فأحيانًا يتزوج رجلٌ بامرأة يظن كلُّ واحدٍ منهما أن الآخر مناسبٌ له، وأنهما متفقان، وبعد الزواج تتجلى الأمور حقيقة، ولا يُكتب لهذه العلاقة النجاح، والعكس بالعكس.

والخلافُ بين الزوجين في الطباع والعادات، وهذا قد يحدُث حتى في أفراد العائلة الواحدة، ولا عَجَب في ذلك، وما دام الخلافُ في أمور بسيطة كالتي ذكرتِ، فلا أراها مُبَررًا لك في رفْضِه، ما دام الرجلُ ذا خُلُقٍ ودينٍ!

يُلاحظ أن أغلب تخوُّفاتك هي في الحقيقة مبنِيَّة على مجرد ظُنُون فقط، والرجلُ قد وَعَدَك خيرًا فيما طلبتِ منه.

أما مسألة تواصلك مع والديك، فلا أظن أنه سيمنع من ذلك - بإذن الله - خصوصًا مع توافر المادة، وقرب البلد.

عدم إتقان الإنجليزية ليس عيبًا، بل قد يكون ميزةً، وستُدركين ذلك مستقبلًا.

الحكم عليه بأنه قد يكون كسولًا لأنه يكره الدراسة، قد يكون من النقص الذي يُقابله كمال، والأهم من هذا قدرته على فتح بيتٍ وتحمُّل مسؤولية.

أما مسألة البخل فهذه مما لا نحكم عليه الآن لمجرد أنه لم يُحْضِرْ لك هدية في كل مرة يزورك فيها؛ فقد تكون غفلةً، أو أنه لم يتعوَّدْ، فبعضُ الرجال كذلك، وليس ذلك عيبًا أبدًا.

أخيرًا أقول: استخيري ربك، وتخلي عن المشاعر السلبية، واطردي المخاوف التي ليس لها أساسٌ إن كنت أحببت الرجل، ورأيت فيه مِن الصفات الطيبة ما يُعجبك ويريحك، فلا تفرطي فيه، واعلمي أن الحياة والعلاقة المتكاملة هي شيء خيالي حقيقة، بل إن الخلافَ أحيانًا قد يكون سببًا في السعي للكمال، وقد يكون من حسنات زواجك به إعانته لك على الحجاب.

وما ذكرتِ مِن مسألة ربط تصرُّفات الأشخاص بعضهم ببعض بسبب القَرابة، فليس بصحيح، خصوصًا وأنك ذكرتِ مسألةً حكمتِ عليها بأنها (تخُّلف)، وهي ليست كذلك؛ لأنها قد تكون شرعيةً، فلا تستعجلي في قذْف الأحكام جُزافًا - رعاك الله.

أُؤَكِّد عليك في مسألة الاستخارة الشرعيَّة، مع الإلحاح في الدُّعاء أن يختارَ الله لك ويرضيك بقدره، وأن يشرحَ صدرك، ويُيَسِّر أمرك، فاللهُ سبحانه مجيبٌ سميعٌ قريبٌ.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.18 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]