صديقتي والوقوع في بئر الخيانة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          9 حيل وخلطات طبيعية بسيطة تجعل المطبخ رائحته منعشة فى الصيف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2020, 09:14 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,648
الدولة : Egypt
افتراضي صديقتي والوقوع في بئر الخيانة

صديقتي والوقوع في بئر الخيانة


أ. مروة يوسف عاشور


السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم، الأساتذة الأَجِلاَّء، أرجوكم، أَرجوكم، أرجوكم، أفيدوني بالرأي السَّديد والحلِّ الرَّشيد؛ فمُشْكِلتي مع أعَزِّ الناس لي، صديقة عمري التي عرَفْتُها منذ عشرين سنة، وكانت لي بمثابة الأُخْت والصَّديقة الحنون العاقلة الطَّيبة التي ما تَحْلو حياتي إلاَّ بوجودها بجانبي في أزمات كثيرة، فهي متزوِّجة ولديها ثلاث بنات وولد، وزَوْجها يعمل في بلد خليجي منذ 4 سنوات، وقد حصَلَت لي معها قِصَّة غَيَّرت مجْرَى حياتي وعلاقتي بها، فأنا بحكم عملي أعيش في منطقة غير منطقتها منذ ما يقارب 15 سنة، ولا نلتقي إلاَّ في الإجازات أو المناسبات، ولكن نتواصل بالهاتف يوميًّا.

وفجأة، بدون مقدِّمات، يتَّصل بي شخصٌ يُخْبِرني بأنه على علاقة مع صديقتي، وأنه يعرف عني أنني أقرب صديقاتها، وأنِّي يجب أن (أُعقِّلها) لأنَّها قد بَدَأت تعرف شخصًا آخَر غيره و.. و... صعقت من هذا الكلام، ونهَرْتُه وقلتُ له: أنت إنسان كذَّاب، لا يمكن أن تكون صديقتي بهذه الأخلاق، ولكنه فاجأَني بحقائق تُثْبِت صِحَّة كلامه، من ضِمْنها أنَّه يعرف شقَّتي، وكانا يلتقيان فيها، ويمارسان الفاحشة - والعياذ بالله - فأنا مِن ثِقَتي بصاحبتي أعطيتُها مفتاح شقتي التي اشتريتُها مُؤخَّرًا؛ لكي تتفَقَّدها بين الحين والآخر، وعندما وصَفَها لي تأكَّدتُ فِعلاً بأنه لا يكذب، فدارت الدَّوائر علَيَّ ولَمْ أُصدِّق، فسارعت إلى الاتِّصال بصديقتي، فأنكَرَت في البداية، وعندما رأَتْني أَصِيح وأنهرها اعترَفَت بكلِّ شيء، وأنَّها فعلاً عرَفَتْه من خلال (الدَّردشة)، وهي نادمة، وتريد أن تبعد عنه، لكن هو يهدِّدها أنَّه يَفْضحها عند زَوْجها وعندي إذا هي لم تَرْضخ له، وتستمر معه في العلاقة.

المهم أنا صُدِمْتُ كيف تَعْمل هكذا؟ خاصَّة وأنَّها متزوِّجة، لهذه الدرجة صديقتي ضعيفة؟! وأنا معتقدة أنَّها قوية وشُجاعة! والمشكلة التي زادت الطِّين بلّة أنَّها مُلْتزمة، ولا تذهب إلى أعراس فيها أغانٍ، فكيف بها تفعل هذه الأفعال الشائنة؟!

المهم، قلتُ لها: استغفري ربَّك وارجعي إليه، أمَّا بالنسبة لعلاقتي بك فسنتكلَّم عندما آتي إليكِ في الإجازة، وفعلاً التقينا، ولكنْ منذ ذلك الوقت وهي تتهَرَّب منِّي، ولا تريد فَتْح الموضوع معي بالرغم من أنَّها وعدَتْنِي أن تَحْكي لي تفاصيلَه كاملة، والآن مرَّت سَنَتان كاملتان وأنا أعيش (على نار)، كلَّما أتذكَّر هذا الموضوع، وأصبَحَت علاقتي بها باردةً جدًّا؛ لا نلتقي إلاَّ في المناسبات، وقلَّ الاتصال الهاتفي بيننا، ونادرًا ما نتواصل، أنا أحب صديقتي جدًّا، لكن كلَّما أتذَكَّر ذلك الموضوع أشعر بالضِّيق، خاصَّة وأنَّنا لم نتصافَ فيه، فأرشدوني أرشدكم الله، هل أستمرُّ معها؟ أم أنقطع عنها؟ أم ماذا؟ أنا منتَظِرة ردَّكم بفارغ الصَّبر، ودمتم بخير وعافية.

الجواب
حياكِ الله أختي الكريمة ومرحبًا بك معنا في شبكة (الألوكة).
أمَّا عن كيفية وقوعها في تلك الفاحشة مع ما ذكَرْتِ من التزام، فالسَّبب بكل بساطة كما قال - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((إنَّ الشيطان يجري من الإنسان مجْرَى الدم))؛ متَّفَق عليه.

والإنسان لا يَأْمن على نفسه الفتنة، مهما بلَغ دِينه وخُلقه، وقد ورد في فِتَن آخِر الزَّمان من الأحاديث ما تَشِيب له الرُّؤوس، وكما قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((بادِرُوا بالأعمال فتنًا كقِطَع اللَّيل المُظْلِم، يُصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا، أو يمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا، يبيع دِينه بِعَرَضٍ من الدُّنيا))؛ رواه مسلم.

فنَعُوذ بالله من شرِّ ما أحاط بنا من فِتَن، ونسأله السَّلامة؛ فالمعصوم مَن عصَمه الله.

هكذا أحاطت بنا الفِتَن، وتشرَّبَها بعضنا، وتصَدَّت لها طائفة، والحديث عنها ذو شُجون، لكنَّكِ أبطَأْتِ في طلب النُّصح، أو في التصَرُّف مع مَن وصفتِها بـ"صديقة عمرك"، المرأة غاب عنها زوجُها وطال غيابه، فأرسل إليها إبليسُ مِن جنوده مَن أوقعها في أوحال المعاصي، ومن نجَح في استقطابها إليه، وإن لم تَعُد إلى رُشْدها وتَتُب إلى الله من عِظَم ما جنَتْ يداها، فلا خير لكِ في صُحْبتها، فالمَرْء على دين خليله، وإن لم تَنْهَيْها عن المنكر، فأخشى أن تَطُولكِ عاقبة ذَنْبها.

وما أنصحكِ به لعلاج حالتها المُتردِّية:
أوَّلاً: أن تُعاودي الاتِّصال عليها، وألاَّ تحادثيها في الأمر قبل الاِطْمئنان على صِحَّتها وحالها وغياب زوجها، وليكن حديثًا وُدِّيًّا، تبثين فيها روح الأُخُوة، وتُذَكرينها ببعض الذِّكريات الطيبة لها معكِ.

ثانيًا: مكالمة أخرى تحادثينها في الموضوع بشكل مباشر؛ مُتجنِّبة الغضب أو التقريع أو السَّبَّ، بل حديث أخت مُشْفِقة، ولتستشعر منكِ الصِّدق والرغبة الحقيقية في المساعدة، وإن أبْدَتْ نُفورًا، فلا تيئسي واستمرِّي معها بمناقشة كلِّ نقطة، والتفكير في حلِّ كلِّ معضلة قد تواجِهُها في تخَلُّصها من ذلك الذئب اللئيم.

ثالثًا: أحسني الاستماع، وأَصْغِي إليها دون أن تُسارعي بالهجوم، وشاركيها هُمومها، وأشعريها أنكِ حزينة لحالها، فدَعِيها تتحدَّث وتُفْرِغ ما في قَلْبها، وإن لاحَظْتِ تحَفُّظَها على بعض الأمور فلا تُرْغِميها على الحديث، بل افتحي المجال فقط أمامها لِتُفْرِغ ما عندها.

رابعًا: ذَكِّريها بعواقب فِعْلها، وأنَّ هؤلاء الخُبَثاء يلعبون دائمًا على وتَر (لَيِّ الذِّراع)؛ أيْ: يَظل يهدِّدها بِفَضْح أمرها حتى تستجيب لِمَزيد من إغوائه، وهكذا حتى تتوَرَّط في المزيد والمزيد من المعاصي، وتتلَوَّث بكافة أنواع الفواحش، وإن رَغِبَت في العودة، وأظهرت التوبة، فلن تجد أمامها إلاَّ الفضيحة، وفي الحقيقة هو ينوي فَضْحها في أيِّ وقت، لكنَّه يُرْجِئ الفكرة حتى يستفيد بكلّ ما عندها؛ فمَن لَبِس فَرْوة السَّبُعِ واتَّخذ له أنيابًا وأظفارًا، فلن يدعها تعيش في سلام، ولن يتركها دون أن يمتصَّ كلَّ قطرة دم من جسدها؛ لهذا أنصحك بتبصيرها بهذا الأمر.

خامسًا: فكِّري معها في سدِّ جميع الثَّغرات؛ إن كان يهدِّدها بإخبار زوجها، ففكِّرا معًا كيف يمكنها أن تنجو من ذلك، وهل يَحْتفظ لها بِصُور أو نحوها؟ أنت أعلم بهذا منِّي، لهذا دَعيها تَحْكي ما عِندها، وابحثي معها بعد ذلك كيفية الخلاص.

سادسًا: لتتذَكَّر أنَّ الفضيحة يوم القيامة أشَدُّ وأعظم، فلْتَتَخيل ذلك الموقف الرَّهيب وتلك الأهوال العظيمة، وكيف أنَّ الفضائح على رُؤوس الأشهاد تزيد من الخِزْي والمهانة - نسأل الله السلامة - فماذا سيحدث لو فضَحَها؟ قد تتمَكَّن من إنكار التُّهمة وقد تَعْجِز، وفي كِلْتا الحالتين فإنَّ الأمر لا يُقارَن بفضيحة الآخرة والموقف العصيب بين يدي الله.

سابعًا: لا بدَّ من سفَرِها لِتُرافق زوجها، وإن لم تفعل فلا يُرْجَى ثباتها أو ابتعادها عن وَكْر الأفاعي الذي أقحَمَت نفسها فيه، فلْتَتَحدثي معها حول إمكانية سفَرِها، والتغَلُّب على ما قد يُمثِّل معوِّقات أو صعوبات، ولتشرح لزوجها صعوبة الوضع بِمَنْأى عنه.

ثامنًا: سَلِيها بِصِدق، هل تستشعر السعادة في حياتها؟ هل هي راضية عن نفسها؟ هل تلتمس العُذْر فيما تفعل؟ كيف يَحْيا من يستقبل كلَّ يوم صباحه بالحسَرات، ويودِّع مساءه بالزَّفرات؟

أي سعادة لمن لا يمشي إلاَّ في الطرق الملتوية يسرب نفسه بين المنعطفات والأَزِقَّة، يَلُوذ بالجُدُر لتحميه من نظرات الناس وشكوكهم؟! ما الذي يَجْبُرها على تلك الحياة المهينة، ترتقب في كلِّ يوم منها فضيحة، وتنتظر مع كل صباح فاجعة؟

ساعديها على حَزْم أمرها، والاعتصام بالله وتحَمُّل تَبِعات الموقف، وكثرة الدُّعاء والتضرُّع إلى الله أن يَسْترها ويتوب عليها؛ فباب التوبة ما زال مفتوحًا.

تاسعًا: وهذه نصيحة لكِ أنتِ، وهي أن تَقِفي بجانبها، لكن إن تبَيَّنَ لكِ إصرارُها على المعصية فَفِرِّي من تلك الصَّدَاقة التي لن تَكْسَبي منها إلاَّ الشَّقاء، ولا تبكي أيامًا كانت لكِ معها، فالصداقة الحقيقيَّة لا تتحَقَّق إلا بين جوانب الفضيلة والسُّمو الأخلاقي.

وفَّقَكِ الله، وجعلكِ هادِيَة مهْدِيَّة، وحَفِظكِ من شرور الإنس والجنِّ، ونَسْعد بالتواصل معكِ في كل وقت.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]