علمتني سورة النحل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1164 - عددالزوار : 130665 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-12-2020, 05:24 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,847
الدولة : Egypt
افتراضي علمتني سورة النحل

علمتني سورة النحل


أحمد الجوهري عبد الجواد





علمتني سورة النحل: أنّ الوحي قرآنًا وسنة هو الرُّوح الذي تحيا به النفوس، فمتى استغنت عنه ماتت ولو تحرّكت بين الأحياء، وفي الرّوح معنى القوّة المحرّكة المنهضة فبالوحي تبنى الحضارات، وتؤسّس الدول، ويقام العمران، فمن امتلك الوحي جدير أن يمتلك الدنيا لو كانوا يفقهون!
﴿ يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ ﴾ [النحل: 2].

علمتني سورة النحل: أنّ نعم الله تعالى علينا لا تعد ولا تحصى، ما نعرف منها وما لا نعرف، فلو أننا قضينا حياتنا في عدّها ما أحصيناها، فكيف بشكرها؟ والله تعالى لم يطلب منا ذلك، بل يكفي لشكر هذه النعم: الاعتراف بها، ونسبتها لواهبها سبحانه، ثم الخضوع والاستكانة له تعالى بالقلب، والثناء والاعتراف له باللسان، والطاعة والانقياد له بالجوارح، وأخيرًا: الإقرار بالعجز عن موافاة شكره ومكافأة إحسانه؛ إذ لا يؤدَّى شكرُ نعمة من نعمه تعالى إلا بنعمة منه توجب على مؤدِّي ماضي نعمه بأدائها نعمة حادثة يجب عليه شكره بها.
﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].

علمتني سورة النحل: أنّ أهل العلم نصَحَة وفجرة، فأمّا النصحة فهم أولئك الذين يقومون بالحقّ في الدّنيا، مع احتمالهم تبِعات قيامهم به، فيرفعهم الله بذلك في الدّنيا مكانًا عليًّا فيجعل ذكرهم باقيًا والثناء عليهم دائمًا، ويقيمهم يوم الأشهاد عليه شهودًا وحكامًا.

وأمّا الفجَرة فهم علماء السّوء الذين ظلموا أنفسهم وظلموا الناس؛ عرفوا الحق فحادوا عنه فضلّوا، وزينوا للناس ما فعلوا من باطل فاتبعوهم فأضلوهم، وهؤلاء في الحقيقة أذلّاء أمام أنفسهم وأمام الناس حتى أتباعهم ويوم القيامة يذلون حين يفضحهم الله على رءوس الأشهاد ويوردهم النار وبئس القرار.

علمتني سورة النحل: أنّ الدعائم التي يقوم عليها المجتمع المسلم أفرادًا ومجتمعات تتمثّل في القيام بالخير؛ من العدل، والإحسان، وإيتاء ذي القربى، والوفاء بالعهود، وفي البعد عن الشرّ؛ من الفواحش والمنكرات والظلم والتكبر على الخلق، وقبول الرشوة، ونقض العهود.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].

علمتني سورة النحل:أنّ الحياة لا تطيب إلا بالإيمان بالله وعمل الصالحات، فطوبى لمن آمن وعمل صالحًا، أولئك أسعد الخلق في الدنيا والآخرة، إنهم يعيشون هذه الحياة في جنّة ونعيم عظيمين، قبل أن تأتي الآخرة، فتكون لهم الجنّة الأكمل والنعيم الأعظيم.
﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].

علمتني سورة النحل: أنّ مَن جعل القرآن إمامه فاستضاء بنوره، واهتدى بأوامره، وانتفع بعلومه، وتربى على أخلاقه استقامت جميع شئونه وصلح له أمر الدنيا والآخرة.
﴿ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ﴾ [النحل: 102].

علمتني سورة النحل: أنّ من لم يرع نعمة الله عليه أبدله الله نقيضها، فمن كان ذا رغد فلم يشكره ضيق عليه ومحقت نعمته، ومن كان ذا أمن فلم يرعه سلبه وحلّ به الخوف والفزع، ومن كان في حريّة فاستعملها على غير وجهها ابتلاه الله بمن يضيق عليه الأرض بما رحبت، وباب التوبة مفتوح لمن عرف جرمَه ورغب في التوبة من ذنبه، فليندم وليستعتب؛ فإن الله الذي سلب قادر على العطاء، ومن منح أولًا أهون عليه أن يمنح ثانيًا!

﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ * وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ * فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ حَلَالًا طَيِّبًا وَاشْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [النحل: 112 - 114].

علمتني سورة النحل: أنّ الحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، سبيل من دعا إلى الله على بصيرة، وما سواه تخبّط وضلال، فمن كان على ذلك فهو في طريق الله وعلى باب الجنة يقف فمن أجابه دخلها بسلام، ومن أخطأ هذه السبيل فهو داعية على باب جهنم من أجابه قُذف فيها.

﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾ [النحل: 125].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 65.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 63.53 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.64%)]