|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وتواصوا بالصبر (قصيدة) أبو الجود محمد منذر سرميني إذا اشتدَّ خطبٌ وزاغ البصرْ وضاق على الناس هولُ الخطرْ و بات اليتامى بغير مواسٍ كذاك الثكالى كمن يُحتضرْ فأبشر بفتح يُعزُّ بهِ أناسٌ تواصوا بصبرٍ أغرّْ وإلا فمن لجَّ أو لم يصُن لساناً وكان سقيم النظرْ سيحيا شقاء وكبتاً وضنكاً وهماً وغماً وجوراً قهرْ إذا ما اعترضت فمن سوف تدعو وهل في اعتراضك ينأى الضررْ؟ أقم في كيانك طهر الشريعَ ةِ وانشر نداها على من حضرْ تحقق بوصفك رغم المآسي كما يُرتجى من مطيعٍ أبرّْ ولا تتأفف ولا تبتئس فربكَ أعلم فيما أمرْ نهوضُك فرضٌ إلى عالَمٍ يراقب فيك الخصال الدررْ فإمَّا نجحت وأرسلت صورَ ةَ فذٍّ أراح حُداةَ الأثرْ لك الكون سوف يقومُ احتراماً ويسعى إليك بشتى الصورْ هم الناسُ شرقاً وغرباً تساموا ببسمة وجهك حيث استقرّْ ومهما التقيت سواهم فأنتَ كسورٍ منيع يقيهم سَقرْ فربحك ألا يعيشوا هباءً ويغدوا بصفك طوعاً زُمرْ ألا إنَّ لطفك في جذبهم يفوقُ صراعَ احتدام الفكَرْ لأنك تنهل من منهجٍ غفا عنه - واحسرتاهُ - البشرْ طهارة نفس وإقصاء يأسٍ وروح تلازم دوحَ السحرْ وإن تنس لا تنس يوم ثقيفٍ وصبر رسولٍ رُميْ بالحجرْ تسامى.. وإذ بالرسالة تحنو على من سقاه العذاب الأمرّْ يقول: إلهي هداية قومي مرادُ فؤاديَ إن أُستشرْ وتلك مهمة عبدك ربي ففرحْ رسولكَ كيما يُسرّْ فما هو إلا بمكة يهتِ فُ ألا انتقام بُعيدَ الظفرْ ولكن سلامٌ وودٌّ وحبٌّ يرفرف بعد اصطفاءِ القدرْ ولولا سماحة قلب الرسولِ ونجوى مع الله حين انتصرْ لما كان ينجو من الموت قومٌ تعامَوا عن الحق لما ظهرْ ولكنَّ قلباً أُحيط بعين ال عناية يحنو إذا ما اقتدرْ رسول الهداية أحنى من الأُمِّ إن هو عاتبَ أو إن غفرْ عليه سلامُ محبٍّ غيورٍ على الدين، يرجو بلوغ الوطرْ.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |