قوله تعالى: { يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق .. } - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121663 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-11-2020, 07:08 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي قوله تعالى: { يحلفون بالله لكم ليرضوكم والله ورسوله أحق .. }

قوله تعالى: ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ... ﴾













د. أحمد خضر حسنين الحسن




قوله تعالى: ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ * أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: 62، 63].







أولًا: سبب نزولها:



قال القرطبي: روي أن قومًا من المنافقين اجتمعوا، وفيهم غلام من الأنصار يُدعى عامر بن قيس، فحقروه وتكلموا، فقالوا: إن كان ما يقوله محمد حقًّا لنحن شر من الحمير، فغضب الغلام وقال: والله إن ما يقوله محمد صلى الله عليه وسلم لحق، ولأنتم شر من الحمير، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقولهم، فحلفوا إن عامرًا كاذب، فقال عامر: هم الكذبة، وحلف على ذلك، وقال: اللهم لا تفرِّق بيننا حتى يتبيَّن صدق الصادق وكذب الكاذب، فأنزل الله هذه الآية.







ثانيًا: نزلت هذه الآيات لبيان نوع مما درج عليه المنافقون من سيئ الأقوال والأفعال حينما يجدون الفرصة سانحة مع ما في بواطنهم من النفاق وسوء الطوية، وهذا كله من الكفر بالله تعالى والإساءة للنبي صلى الله عليه وسلم.







ثالثًا: بناءً على ما سبق، جاء دفاع الله تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم، فضحًا لأولئك المنافقين، وكشفًا لخطرهم على الإسلام والمسلمين، وليعلم النبي صلى الله عليه وسلم حقيقتهم وليأخذ حذره منهم، والآن إليك بيان ما جاء من الدفاع عنه صلى الله عليه وسلم في الآية الكريمة:



1- قوله سبحانه: ﴿ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ ﴾ خطاب للمؤمنين الذين كان المنافقون يذكرونهم بالسوء، ثم يأتون إليهم بعد ذلك معتذرين؛ أي: إن هؤلاء المنافقين يحلفون بالله لكم - أيها المؤمنون - ليرضوكم، فتطمئنوا إليهم، وتقبلوا معاذيرهم.







2- قوله تعالى: ﴿ والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ ﴾؛ أي: أحقُّ منكم بأن يرضوهما، فإرضاء الله بالإيمان به وبرسوله وتعظيم رسوله، وإرضاء الرسول بتصديقه ومحبَّته وإكرامه.







وقال بعضهم: هم يحلفون لكم، والحال أن الله ورسوله أحق بالإرضاء منكم؛ لأن الله تعالى هو خالقهم ورازقهم ومالك أمرهم، وهو العليم بما ظهر وبطن من أحوالهم، ولأن رسوله صلى الله عليه وسلم هو المبلغ لوحيه عز وجل.







قال صاحب المنار ما ملخصه: وكان الظاهر أن يقال: «يرضوهما»، ونكتة العدول عنه إلى «يرضوه»: الإعلام بأن إرضاء رسوله عين إرضائه سبحانه.







3- وقوله: ﴿ إِنْ كانُوا مُؤْمِنِينَ ﴾ ختام: قصد به بيان أن الإيمان الحق لا يتم إلا بإرضاء الله ورسوله عن طريق طاعتهما والانقياد لأوامرهما؛ أي: إن كانوا مؤمنين حقًّا، فليعملوا على إرضاء الله ورسوله، بأن يطيعوا أوامرهما، ويجتنبوا نواهيهما، وإلا كانوا كاذبين في دعواهم الإيمان.







4- قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا ﴾، المعنى: ألم يعلم هؤلاء المنافقون الذين مردوا على الفسوق والعصيان أنه من يخالف تعاليم الله ورسوله، فجزاؤه نار جهنم يصلاها يوم القيامة خالدًا فيها؟! إن كانوا لا يعلمون ذلك - على سبيل الفرض - فأعلمهم يا محمد بسوء مصيرهم إذا ما استمروا على نفاقهم ومعاداتهم لله ولرسوله.







قوله: يُحادِد من المحادة بمعنى المخالفة والمجانبة والمعاداة، مأخوذة من الحد بمعنى الجانب، كأن كل واحد من المتخاصمين في جانب غير جانب صاحبه، ويقال: حاد فلان فلانًا: إذا صار في غير حده وجهته بأن خالفه وعاداه، والاستفهام في الآية الكريمة للتوبيخ والتأنيب وإقامة الحجة.







واسم الإشارة في قوله: ﴿ ذلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ﴾: يعود على ما ذكر من العذاب؛ أي: ذلك الذي ذكرناه من خلودهم في النار يوم القيامة هو الذل العظيم الذي يتضاءل أمامه كل خزي وذل في الدنيا، والخزي: الذلُّ والهوان.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.17 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.50 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]