معنى الإيمان بربوبية الله تعالى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42162 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5424 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          فوائد من حديث: «ولم يكمل من النساء إلا...» (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-10-2020, 12:33 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,050
الدولة : Egypt
افتراضي معنى الإيمان بربوبية الله تعالى

معنى الإيمان بربوبية الله تعالى


الشيخ محمد طه شعبان







مَعْنَى الْإِيمَانِ بِرُبُوبِيَّةِ اللهِ تَعَالَى أَنْ نُؤْمِنَ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الْخَالِقُ الرَّازِقُ المَلِكُ الْمَالِكُ وَهُوَ الْمُدَبِّرُ لِهَذَا الْكَوْنِ.
فَنُؤْمِنُ بِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الخَالِقُ، وَلَا خَالِقَ سِوَاهُ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ﴾ [الزمر: 62]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ﴾ [الأعراف: 54].
وَالبَشَرُ عَاجِزُونَ عَنِ الخَلْقِ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾ [الحج: 73].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [الأحقاف: 4].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴾ [النحل: 20].

وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ الرَّازِقُ الرَّزَّاقُ، لَا رَازِقَ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ ﴾ [الذاريات: 58].
وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [العنكبوت: 62].
وَأَمَّا غَيْرُ اللهِ تعالى فَلَا يَمْلِكُونَ رِزْقًا لِأَحَدٍ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾ [العنكبوت: 17].

وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ مَلِكُ هَذَا الكَوْنِ وَمَالِكُهُ، لَا مَالِكَ لِهَذَا الكَوْنِ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ﴾ [فاطر: 13]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [الجاثية: 27]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ [الملك: 1].
أَمَّا غَيْرُ اللهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَلَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا فِي هَذَا الكَوْنِ.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ ﴾ [فاطر: 13]، وَالقِطْمِيرُ هُوَ الغُلَافُ الرَّقِيقُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى نَوَاةِ التَّمْرِ.

وَنُؤْمِنُ بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ مُدَبِّرُ هَذَا الْكَوْنِ، وَهُوَ المُتَصَرِّفُ فِيهِ، لَا مُدَبِّرَ لِهَذَا الْكَوْنِ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
قَالَ تَعَالَى: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 31].

ثالثًا: معنى الإيمان بألوهية الله تعالى:
معنى الْإِيمَانِ بِألوهية اللهِ تَعَالَى هُوَ إِفْرَادُهُ تَعَالَى بِالعِبَادَةِ.
فَلَا يَعْبُدُ العَبْدُ سِوَى اللهِ تعالى وَلَا يَصْرِفُ العِبَادَةَ لِغَيْرِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى، وَيَكْفُرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللهِ مِنَ الطَّوَاغِيتِ.
وَهَذَا هُوَ الغَايَةُ مِنْ خَلْقِ الإِنْسِ وَالجِنِّ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56].
وَهَذَا هَوَ حَقُّ اللهِ تَعَالَى عَلَى العِبَادِ؛ لِأَنَّ اللهَ تَعَالَى هُوَ الَّذِي خَلَقَنَا وَرَزَقَنَا وَدَبَّرَ شُئُونَ حَيَاتِنَا، فَكَانَ حَقُّهُ عَلَيْنَا أَلَّا نَعْبُدَ سِوَاهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى.
وَقَدْ أَمَرَ اللهُ عز وجل بِذَلِكَ، فَقَالَ: ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ﴾ [النساء: 36].

وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ﴾ [الإسراء: 23].
وَفِي حَدِيثِ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: "يَا مُعَاذُ، أَتَدْرِي مَا حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ؟" قَالَ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: "حَقُّ اللهِ عَلَى العِبَادِ أَنْ يَعْبُدُوهُ وَلَا يُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا"[1].
فهذا أمر بالسعي؛ والأمر للوجوب.


[1] متفق عليه: أخرجه البخاري (6938)، ومسلم (30).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 23-06-2021, 07:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,050
الدولة : Egypt
افتراضي رد: معنى الإيمان بربوبية الله تعالى

لا اله الا الله
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.52 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.39 كيلو بايت... تم توفير 2.13 كيلو بايت...بمعدل (3.77%)]