|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() 128 مسألة من مسائل الجاهلية تأليف الإمام محمد بن عبد الوهاب (رحمه الله تعالى) عبدالله السني ==== قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى: هذه أمور خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ما عليه أهل الجاهلية الكتابيين والأميين، مما لا غنى للمسلم عن معرفتها. فالضد يضر حسنَه الضدُ --- وبضدها تتبين الأشياءُ فأهم ما فيها وأشدها خطراً عدم إيمان القلب بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن انضاف إلى ذلك استحسان ما عليه أهل الجاهلية تمت الخسارة كما قال تعالى: والذين ءامنوا بالباطل وكفروا بالله أولئك هم الخاسرون. [1] : أنهم يتعبدون بإشراك الصالحين في دعاء الله وعبادته، يريدون شفاعتهم عند الله، لظنهم أن الله يحب ذلك وأن الصالحين يحبونه، كما قال تعالى: ![]() وهذه هي المسألة التي تَفرق الناس لأجلها بين مسلم وكافر، وعندها وقعت العداوة، ولأجلها شرع الله الجهاد كما قال تعالى: وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله. [2] : أنهم متفرقون في دينهم، كما قال تعالى: كل حزب بما لديهم فرحون، وكذلك في دنياهم ويرون أن ذلك هو الصواب، فأتى بالاجتماع في الدين بقوله: شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الصلاة ولا تتفرقوا فيه، وقال تعالى إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شئ، ونهانا عن مشابهتهم بقوله: ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جآءهم البينات، ونهانا عن التفرق في الدنيا يقوله: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ![]() [3] : أن مخالفة ولي الأمر وعدم الانقياد له فضيلة، والسمع والطاعة له ذل ومهانة، فخالفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بالصبر على جور الولاة، وأمر بالسمع والطاعة لهم والنصيحة، وغلظ في ذلك وأبدى فيه وأعاد. وهذه الثلاث هي التي جمع بينها فيما صح عنه في الصحيح أنه قال: "إن الله يرضى لكم ثلاثاً أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم" (أخرجه مسلم). ولم يقع خلل في دين الناس ودنياهم إلا بسبب الإخلال بهذه الثلاث أو بعضها. [4] : أن دينهم مبني على أصول أعظمها التقليد، فهو القاعدة الكبرى لجميع الكفار أولهم وآخرهم، كما قال تعالى: وكذلك مآ أرسلنا من قبلك في قرية من نذير إلا قال مترفوهآ إنا وجدنا ءاباءنا على أمة وإنا على ءاثرهم مقتدون وقال تعالى: ![]() [5] : أن من أكبر قواعدهم الاغترار بالأكثر، ويحتجون به على صحة الشئ، ويستدلون على بطلان الشئ بغربته وقلة أهله، فأتاهم بضد ذلك وأوضحه في غير موضغ من القرآن. [6] : الاحتجاج بالمتقدمين كقوله: قال فما بال القرون الأولى، ما سمعنا بهذا فى ءابآءنا الأولين. [7] : الاستدلال بقوم أعطوا قوى في الأفهام والأعمال، وفي الملك والمال والجاه، فرد الله ذلك بقوله: ولقد مكانهم فيمآ إن مكناهم فيه، وقوله: وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به، وقوله: يعرفونه كما يعرفون أبناءهم. [8] : الاستدلال على بطلان الشئ بأنه لم يتبعه إلا الضعفاء، كقوله: أنؤمن لك واتبعك الأرذلون، وقوله: أهؤلآء من الله عليهم من بيننآ، فرده الله بقوله: أليس الله بأعلم بالشاكرين. [9] : الاقتداء بفسقة العلماء والعباد فأتى بقوله: يا أيها الذين ءامونا إن كثيرا من الأحبار والرهبان ليأكلون أموال الناس بالباطل ويصدون عن سبيل الله، وبقوله: لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهوآء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل. [10] : الاستدلال على بطلان الدين بقلة أفهام أهله وعدم حفظهم كقولهم ![]() [11] : الاستدلال بالقياس الفاسد كقولهم: إن أنتم إلا بشر مثلنا. [12] : إنكار القياس الصحيح، والجامع لهذا وما قبله عدم فهم الجامع والفارق. [13] : الغلو في العلماء الصالحين، كقوله: يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق. [14] : أن كل ما تقدم مبني على قاعدة وهي النفي والإثبات، فيتبعون الهوى والظن ويُعرضون عما جاءت به الرسل. [15] : اعتذارهم عن اتباع ما آتاهم الله بعدم الفهم كقولهم: قلوبنا غلف ![]() ![]() ![]() [16] : اعتياضهم عما أتاهم من الله بكتب السحر، كما ذكر الله ذلك في قوله: ![]() ![]() [17] : نسبةُ باطلهم إلى الأنبياء كقوله: ![]() ![]() ![]() ![]() [18] : تناقضهم في الانتساب، ينتسبون إلى إبراهيم مع إظهارهم ترك اتباعه. [19] : قدحهم في بعض الصالحين بفعل بعض المنتسبين إليهم، كقدح اليهود في عيسى، وقدح اليهود والنصارى في محمد صلى الله عليه وسلم. [20] : اعتقادهم في مخاريق السحرة وأمثالهم أنها من كرامات الصالحين، ونسبته إلى الأنبياء كما نسبوه لسليمان عليه السلام. [21] : تعبدهم بالمُكَاءِ والتَصِديةِ. (1). [22] : أنهم اتخذوا دينهم لهواً ولعباً. [23] : أن الحياة الدنيا غرتهم، فظنوا أن عطاء الله منها يدل على رضاه كقولهم: ![]() ![]() [24] : ترك الدخول في الحق إذا سبقهم إليه الضعفاء تكبراً وأنفة، فأنزل الله تعالى: ![]() ![]() [25] : الاستدلال على بطلانه بسبق الضعفاء، كقوله: ![]() ![]() [26] : تحريف كتاب الله من بعد ما عقلوه وهم يعلمون. [27] : تصنيف الكتب الباطلة ونسبتها إلى الله، كقوله: ![]() ![]() [28] : أنهم لا يقبلون من الحق إلا الذي مع طائفتهم، كقوله: ![]() ![]() [29] : أنهم مع ذلك لا يعلمون بما تقوله طائفتهم، كما نبه الله تعالى عليه بقوله: ![]() ![]() [30] : وهي من عجائب آيات الله، أنهم لما تركوا وصية الله بالاجتماع، وارتكبوا ما نهى الله عنه من الإفتراق، صار كل حزب بما لديهم فرحين. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |