|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() معنى حسن الخاتمة الشيخ ندا أبو أحمد إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيِّئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]. أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخيرَ الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشرَّ الأمور محدثاتُها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار. تكلمنا في رسالة سابقة عن علامات وأسباب سوء الخاتمة، وها قد آن لنا أن نتكلم عن علامات وأسباب حسن الخاتمة، ونختم بها تفاؤلاً، لعل الله أن يَختم لنا بخاتمة السعادة، وأن يرزقنا الجَنَّة والزِّيادة. أولاً: معنى حُسن الخاتمة: وهو أن يوفَّق العبدُ قبل موته إلى الإقلاع عمَّا يُغضب اللهَ - عز وجل - والتَّوبة والنَّدم من الذنوب والمعاصي، والإقبال على الطَّاعات وأعمال الخير، والاستقامة عليه حتى يأتيه الموت وهو على هذا الحال. • ويدل على هذا المعنى ما قاله النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الثابت في "مسند الإمام أحمد" وفي "سنن الترمذي" عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا استعمَلَه، قيل: كيف يَستعملهُ؟ قال: يُوفِّقه لعملٍ صالحٍ قبل الموت، ثم يَقبضُه عليه))؛ (صحيح الجامع: 305). وفي رواية أخرى عند الإمام أحمد أيضًا والطبراني في "الكبير" عن أبي عِنَبة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا عَسَلَهُ، قيل: وما عَسَلهُ؟ قال: يَفتح له عملاً صالحًا قبل مَوته، ثم يَقبضُه عليه))؛ (صحيح الجامع: 307). وأخرج الطبراني في "الكبير" عن أبي أُمامة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا طهَّره قبل موته، قالوا: وما طُهورُ العبد؟ قال: عملٌ صالح يُلهمهُ إياهُ؛ حتى يَقبضَه عليه))؛ (صحيح الجامع: 306). يتبع،،
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |