ابتهال ودعاء بالفاتحة وغيرها للمبتلين وغيرهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 125878 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 05-09-2020, 02:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي ابتهال ودعاء بالفاتحة وغيرها للمبتلين وغيرهم

ابتهال ودعاء بالفاتحة وغيرها للمبتلين وغيرهم
عبدالفتاح آدم المقدشي





الحمد لله والثناء، والصلاة والسلام على رسول الله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.


يا من له الدنيا والآخرة، يا من له الحمد في الأولى والآخرة، وله الحكم وإليه نرجع، يا من له الخَلق والأمر، يا من بيده الفضل كله، يا من بيده خزائن السموات والأرض، يا من أمره إذا أراد شيئًا أن يقول: كن فيكون، فسبحان الذي بيده ملكوت السموات والأرض وإليه ترجعون.



كل شيء هالك إلا وجهه، لا إله إلا هو، له الحكم وإليه نرجع، يا حي يا قيوم، تعلم ما بين أيدينا وما خلفنا، سبحانك لا نحيط بك علمًا، تعلم السر وأخفى، وتعلم ما كان وما لم يكن وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، يا عظيمُ، وسع كرسيُّك السموات والأرض، ووسع عرشك الكرسي والسموات والأرض، سبحانك ما أعظمك وأنت العلي العظيم!



يا ذا الجلال والإكرام، يا بديع السموات والأرض، يا منان، لك الحمد كله، أشرق بنورك السموات والأرض، سبحانك ما أعظمك، والأرض والسموات كلها بقبضة يدك، تقضي بين عبادك بالحق، نُشهدك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، قائمًا بالقسط، وأنزلت الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، حرَّمتَ على نفسك الظلم، وحرَّمته على عبادك، أنت الغني ونحن الفقراء، وأنت القوي ونحن الضعفاء، سبحانك، ما أظلمنا وما أعدلك! وما أجهلنا وما أعلمك وأحكمك! أسألك يا أرحم الراحمين مسألةَ المسكين، مسألةَ مَن خضعت لك رقبتُه، ورغِم لك أنفُه؛ أن تقبلني وتجيرني من النار، وتدخلني جنة الفردوس الأعلى.


اللهم يا أرحم الراحمين، عبدُك الظلوم الجهول جاء إليك تائبًا يطرق بابك، وأنت أولى بالكرم، لا تطرد من يطرق بابك وأنت الحليم الكريم، الشكور الودود، الغفور الرؤوف الرحيم، أرحم مِن أمٍّ بولدها، تفرح بتوبة العبد التائب الراجع إليك؛ فاغفر لي يا رب وارحمني وإلا أكوننَّ من الخاسرين، إنا لله وإنا إليه راجعون.



﴿ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ * هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ * هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الحشر: 22 - 24].



اللهم إني أسألك بأسمائك الحسنى، وصفاتك العلا، وآياتك العظمى؛ فأعظمْ لي قبولي.



حدثنا أحمد بن علي الأبَّار، ومحمد بن محمدٍ الجذوعي، قالا: ثنا العباس بن الوليد النرسي، ثنا هشام بن هشام الكوفي، ثنا فضال بن جبيرٍ، عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: كان رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أصبح وأمسى دعا بهذه الدعوات: ((اللهم أنت أحقُّ مَن ذُكر، وأحق مَن عُبد، وأنصر مَن ابتغي، وأرأف مَن ملك، وأجود مَن سُئل، وأوسع مَن أَعطى، أنت الملك لا شريك لك، والفرد لا تهلك، كل شيءٍ هالكٌ إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك، ولن تُعصى إلا بعِلمك، تطاع فتَشكر، وتُعصَى فتَغفر، أقرب شهيدٍ، وأدنى حفيظٍ، حلت دون الثغور وأخذتَ بالنواصي، وكتبتَ الآثار، ونَسَخْتَ الآجال، القلوبُ لك مفضيةٌ، والسر عندك علانيةٌ، الحلال ما أحللتَ، والحرام ما حرَّمتَ، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، والخَلْق خلقُك، والعبد عبدك، وأنت الله الرؤوف الرحيم، أسألك بنور وجهِك الذي أشرقت له السمواتُ والأرض، وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك، أن تقبلني في هذه الغداة أو في هذه العشية، وأن تجيرَني من النار بقدرتك)).



حدثنا معاذ بن المثنى، وأبو مسلمٍ الكشي، ويوسف القاضي، قالوا: ثنا عمرو بن مرزوقٍ، أنبأنا مالك بن مِغولٍ، عن عبدالله بن بريدة، عن أبيه- رضي الله عنه - قال: دخلتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المسجدَ، ويدي في يده، فإذا رجلٌ، يقول: اللهم إني أسألك بأنك أنت الله، الواحد الأحد، الصمد، الذي لم تلد ولم تولد، ولم يكن لك كفوًا أحدٌ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((لقد دعا اللهَ باسمه الأعظمِ، الذي إذا سُئل به أعطى، وإذا دُعِي به أجاب))؛ رواه الطبراني.



حدثنا علي بن عبدالعزيز، ثنا سعيد بن منصورٍ، ثنا خلف بن خليفة، عن حفص بن عمرابن أخي أنسٍ، عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال: كنتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حلقةٍ، فقام رجلٌ يصلِّي، فلما قعد للتشهد دعا فقال: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، المنان، بديع السموات والأرض، ذو الجلال والإكرام، يا حيُّ يا قيوم، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((والذي نفسي بيده، لقد دعا باسمه العظيم، الذي إذا دُعِي به أجاب، وإذا سُئِل به أعطى))؛ أي: باسمِه الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دُعِي به أجاب؛ رواه الطبراني.



اللهم إنك أمَرْتَنا بالدعاء، ووعدتنا بالإجابة، فإني دعوتك يا رب فاستجب لنا، وقد قلتَ في كتابك وقولك هو الحق: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].



اللهم إنك أمرتنا بأن نستعينَ بالصبر والصلاة، فإني أستعين بك وبالصبر والصلاة، فاستجب لي، وقد قلتَ في كتابك وقولك هو الحق: ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ [البقرة: 45].



اللهم يا رب، يا أرحم الراحمين، أمرتنا أن نوفي بعهدك، ووعدتنا أن توفينا بالعهد؛ فإنك لا تخلف الميعاد، وارحمني، وقد قلت في كتابك: ﴿ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ ﴾ [البقرة: 40].



اللهم إنك أمرتنا أن نتَّقيَك، فتفتح لنا مخرجًا، وترزقنا من حيث لا نحتسب، وتيسِّر لنا أمورنا، وتكفِّر عنا السيئات، وتُعْظم لنا الأجر، وتعلِّمنا العلم، فاتقيتك، فافتح لي مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، ويسِّر لي أمري، وكفر عني سيئاتي، وأعظم لي الأجر، وعلمني علمًا نافعًا مباركًا، يا رب، يا أرحم الراحمين.



اللهم إنك أمرتنا أن نتوبَ إليك، ووعدت من تاب إليك، وآمن، وعمل صالحًا ثم اهتدى - بالغفران؛ فاغفر لي ذنوبي يا رب وارحمني.



اللهم إنك أمرتنا أن نذكُرَك ووعدتَنا أن تذكُرَنا؛ فإني أذكرك فاذكرني.



اللهم إنك وعدت المؤمنين أن تدافع عنهم؛ فدافع عني، واحفظني من كل الشرور، وأعوذ بك من شرور نفسي، وسيئاتِ أعمالي، واحفظني، وأنت خير الحافظين، وانصرني على من تعدى عليَّ وعاداني وظلمني.



اللهم أنت وعدت المؤمنين الصالحين الأولياء أن تتولَّى أمرهم؛ فتولَّ أمري كما تتولَّى الصالحين.



اللهم إنك أمرتنا بالاستقامة، ووعدتنا أن تتنزل علينا الملائكة بألا نخاف ولا نحزن، وبشَّرتنا بالجنة، وأن تكون لنا وليًّا في الدنيا والآخرة؛ فكنْ لي وليًّا في الدنيا والآخرة، وارزقني بهذه النِّعم، وارضْ عني.



اللهم إنك أمرتنا أن نتوكل عليك فتكفينا؛ فإني توكلت عليك وحدك؛ فاكفني من كلِّ ما أهمني، ومن كل سوء.



اللهم أمرتنا إن شكرنا لك أن تَزيدنا من نعمك؛ فإني شاكرٌ لأنعُمِك فزِدْ لي.



اللهم إنك وعدت الشاكرين بالنَّجاةِ؛ فأنجني من المصائب، وقد قلتَ: ﴿ نَجَّيْنَاهُمْ بِسَحَرٍ * نِعْمَةً مِنْ عِنْدِنَا كَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ شَكَرَ ﴾ [القمر: 34، 35]، وقلت: ﴿ مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا ﴾ [النساء: 147].



اللهم إنك وعدت ببيت الحمد لِمَن شكر لك في المصيبة؛ فارزقني بيت الحمد؛ فإني أحمد لك في مصيبتي هذه.



اللهم إنك وعدت المستغفرين بالنجاة من عذاب الدنيا والآخرة، وأن ترسل عليهم السماء مدرارًا، وأن تمدَّهم بالأموال والبنين، وأن تجعل لهم جناتٍ وأنهارًا؛ فارزقنا بركاتك؛ فإني أستغفرك وأنت الغفور الرحيم.



اللهم إنك أمرتننا أن نقول عند المصيبة: ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾ [البقرة: 156]، ووعدتنا أن ترزقَنا الصلوات والرحمة والهداية؛ فارزقني الصلوات والرحمة والهداية.



اللهم إنك وعدت الصابرين أجرًا بغير حساب، فصبرت؛ فارزقني أجرًا بغير حساب.



اللهم إنك وعدتَ أن تنجِّي مِن الغم مَن قرأ تسبيح يونس - عليه السلام - فنجني من غمومي وهمومي؛ ﴿ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 87، 88].



اللهم إنك وعدتنا أن تجيبَ دعوة المضطرِّ إذا دعاك، وتكشف عنه السوء؛ فأجب لي دعوتي؛ فإني مضطر، واكشف عني السوء.



اللهم إنك أخبرتنا في كتابك العزيز أنك تبارك في الرزق لمن قرأ: ﴿ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ ﴾ [الكهف: 39]؛ فبارك لي في رزقي، وارحمني في الدنيا والآخرة؛ فإني مقرٌّ لك بالوحدانية، وأشكرك.



اللهم إنك أخبرتنا في كتابك أن رحمتَك وسِعت كل شيء، وستكتبها للذين يتَّقون، ويؤتون الزكاة، الذين يتبعون الرسول النبي الأمي؛ فاكتبها لي؛ فإني اتقيتُك، وآتيت الزكاة، واتبعت رسولك.



ربِّ: ﴿ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [الأنبياء: 83].

﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].

﴿ حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].

﴿ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾ [يوسف: 64].

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الفاتحة: 2].

اللهم اجعلني من عبادك الشكورين، المعترفين بنِعَمك في السراء والضراء، والمنشط والمكره، واليُسر والعُسر، وفي كل الحالات، وفي كل الأوقات.



اللهم اجعلني أشكرك بالقول والقلب والعمل، اللهم زِدْ لي من نعمك ولا تنقصها مني بذنوبي وتقصيري في الشكر والطاعات.



﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ [الفاتحة: 3].



يا أرحم الراحمين، تغمَّدني بفضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة، ووفِّقني، ثم يسِّر لي، ثم بارك لي كل الخيرات، واصرف عني كل الشرور.



يا أرحم الراحمين، تغمدني بفضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة، وتُبْ عليَّ؛ إنك أنت التواب الحكيم، ووالدي وأهلي وذريتي وقرابتي، وقد قلت في كتابك: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ ﴾ [النور: 10].



يا أرحم الراحمين، تغمَّدني بفضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة، وارأف بي وارحمني، ووالديَّ وأهلي وذريتي وقرابتي، والمسلمين؛ إنك أنت الرؤوفُ الرحيم، وقد قلت في كتابك الكريم: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ﴾ [النور: 20].



يا أرحم الراحمين، تغمَّدني بفضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة، زَكِّ نفسي، أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، ويا رب ووالدي وأهلي وذريتي وقرابتي والمسلمين؛ إنك أنت الرؤوفُ الرحيم، وقد قلت في كتابك العزيز: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [النور: 21].



يا أرحم الراحمين، تغمدني بفضلك ورحمتك في الدنيا والآخرة، احرسني من الشيطان، واحفظني منه، واهدني إلى الصراط المستقيم، ووالدي وأهلي وذريتي وقرابتي والمسلمين، وقد قلت في كتابك: ﴿ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلاً ﴾ [النساء: 83].



﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ [الفاتحة: 4].



يا مالك يوم الدين، نجِّني من شدة سكرات الموت، ومن عذاب القبر، ومن أهوال يوم القيامة، ومن عذاب جهنم.


اللهم استرني فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض.



اللهم اجعلني ممن يُعطَى كتابه بيمينه، ويعيش عيشة راضية هنية، في الجنات العالية، التي قطوفها دانية، ويقال له: ﴿ كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ﴾ [الحاقة: 24].



اللهم يا رب: ﴿ لَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ * يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴾ [الشعراء: 87 - 89].



اللهم ارزقني قلبًا سليمًا من شوائبِ الشِّرك، ومن النفاق والرِّدة، والشكوك والوسواس، ومن الضغائن والبغضاء، والغِل والحسد للمسلمين.



اللهم اجعلني ممن يخاف مقامَك يوم القيامة، ويقدرك حق قدرك، وينهى نفسه عن الهوى، ويدخل جنة المأوى بغير حساب.



اللهم اجعلني ممن يُزَحْزَح عن النار، ويفوز، ولا يغره متاع الحياة الدنيا.



اللهم إني أشفق من عذابك؛ فقني عذابَ السَّموم، وامنن عليَّ؛ إنك أنت البَر الرحيم.


اللهم اجعلني مِمَّن يختارُ خيرَك وجنتك على زخارفِ الدنيا وفتنها، وأسألك يا رب: ﴿ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [آل عمران: 16]، واجعلني من: ﴿ الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ ﴾ [آل عمران: 17].



﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [الفاتحة: 5].



اللهم اجعلني أعبدك وحدك، وأستعين بك وحدك، وأسألك وحدك، وأخافك وحدك، وإليك أشتكي وحدك، وبك وحدك أستغني.



اللهم وفِّقني ويسِّر لي، ثم بارك لي العمل بكتابك وسنة نبيِّك، مخلصًا لك، عالِمًا عاملاً بما فيهما، حافظًا متقنًا للكتاب والسنَّة، متمكنًا في الفقه واستنباطاته، مجتهدًا جامعًا آلات الاجتهاد كلها، إمامًا من أئمة المسلمين، نافعًا علمه للمسلمين وغيرهم إلى يوم القيامة، مجددًا للمسلمين دينَهم في هذا القرن، يا أرحمَ الراحمين.



﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾ [الفاتحة: 6].



اللهم ثبتني على الصراط المستقيم؛ حتى ألقاك وأنت راضٍ عني، وإن أردت بعبادك فتنةً فاقبضني إليك غيرَ مفتون.



اللهم ثبتني بالقول الثابت في الحياةِ الدنيا وفي الآخرة.



اللهم ارزقني الثباتَ مع اليقين، والإيمان الكامل، واجعلني عبدًا غنيًّا خفيًّا تقيًّا مقبولاً في الدنيا والآخرة.



﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7].


اللهم اجعلني مع الذين أنعمتَ عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسُن أولئك رفيقًا.



﴿ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ ﴾ [الفاتحة: 7].



ولا تجعلني مع المغضوب عليهم، الشِّريرين الذين لا يعملون بعِلْمهم.


﴿ وَلَا الضَّالِّينَ ﴾ [الفاتحة: 7].

ولا تجعلني مع الذين يعبدونك على جهالة، وارزقني علمًا وعملاً متقبَّلاً إلى أن ألقاك وأنت راضٍ عني.



آمين.



﴿ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127].

﴿ وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ [البقرة: 128].

﴿ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾ [البقرة: 201].

﴿ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 250].


﴿ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286].



وكرر كثيرًا كل كلمة من قوله -تعالى- مع سكب العبرات: ﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ [البقرة: 286]، عسى اللهُ أن يرحمكم ويعفوَ عنكم، وينصرَكم على عدوكم، إنه هو المولى والقادر على ذلك، نعم المولى ونعم النصير.



لا سيما في الثلث الآخر من الليل، ساعات نزول الرحمن، ساعات الإجابة التي يقول الله -تعالى- فيها لعباده: ((هل من داعٍ فأجيبَه؟ هل من سائلٍ فأعطيَه مسألته؟ هل من مستعيذ فأعيذه؟)).



وتوكَّل على الله، وتذكر أن اللهَ العزيز الرحيم يراك ويسمعك ويجيبك، قال -تعالى-: ﴿ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ * الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ ﴾ [الشعراء: 217 - 219].



وقل: ﴿ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ﴾ [النمل: 19]، ﴿ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [الأحقاف: 15].



وقل: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].

وقل: ﴿ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23].

وقل: ﴿ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [الممتحنة: 5].



وهكذا ادعُ بجميع قوارعِ آيات القرآن، وما أكثرَها! علَّ اللهَ أن يفرِّجَ عنك، ويرحمَك، ويكون بلاؤك سببًا في فوزك في الدنيا والآخرة بإذن الله.



وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 101.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 99.38 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.70%)]