تدبر آيات من سورة الفاتحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4941 - عددالزوار : 2031606 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4515 - عددالزوار : 1307829 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1059 - عددالزوار : 126417 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير > هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن
التسجيل التعليمـــات التقويم

هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-08-2020, 02:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,668
الدولة : Egypt
افتراضي تدبر آيات من سورة الفاتحة

تدبر آيات من سورة الفاتحة


سعيد مصطفى دياب






قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾.[1]
يوم لا يملك العبد شيئًا، يوم لا يملك ما يسد جوعته، يوم لا يملك ما يروي غلته، يوم لا يملك ما يواري سوأته، عندها فقط سيوقن بحاجته، وعندها فقط سيدرك مدى فقره، كان يقرأ قبلها: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ ﴾.[2]

ولكنه ما كان يظن أن يبلغ به الفقر إلى هذا الحد، كان يقول مالي، ونسي أو تناسى أن الله تعالى قال: ﴿ وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ ﴾.[3]

ولما أغناه الله بعد فقره، ما أراد أن يعرف مع من كان هذا المال قبله، وكيف انتقل من يد كانت تحوزه، وربما كانت به ضنينة، وكيف سُلبته استلابًا.

نعم سُلبه سلبًا، وكان يقول قبل أن يسلبه: ﴿ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي ﴾.[4]
ولم يدر المسكين كم من الناس قبله قال مقالته، ثم فارقه مكرهًا، فلم ينفعه علمه، ولم يسعفه فهمه، وذُكِّرَ فلم يتذكر، وعُلِّمَ فلم يتعلم، ونسيَ أن المال في يده وديعة، وأنه فيه مستخلف، ﴿ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ ﴾.[5]

وهو مع ذلك أشدُ فقرًا لله تعالى في أنفاسه التي تجري، ودمائه التي تتدفق، وأهدابه التي تطرف.

وهو أشدُ احتياجًا إلى الهدايةِ، ونورِ البصيرةِ، وثباتِ الإيمانِ، من حاجته إلى الهواء الذي يتنفسه، والضياء الذي يبصر به.
وكيف لا؟
وهو لله.
وإلى الله راجع. ﴿ إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ﴾.[6]
♦♦♦

قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.[7]
تقديم الضمير المنفصل: ﴿ إِيَّاكَ ﴾، على الفعل: ﴿ نَعْبُدُ ﴾، وَ﴿ نَسْتَعِينُ ﴾، يدل على الإختصاص، ومعناه لا نعبد سواك، ولا نستعين بغيرك.

فليس لنا رب سواه نعبده، وليس لنا رب سواه نرجوه، وليس لنا رب سواه نتوكل عليه، وليس لنا رب سواه نسأله ونستغيث به.
وكيف نعبد غيره، أو نستعين بسواه، وهو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرب وما دونه مربوب.
وكيف نرجوا غيره، أو نخشى سواه، ولا يملك النفع والضر غيره.

استشعر هذا المعنى أنك ليس لك غيره ينصرك ويعينك - والعالم بأسره يكيد لك ويمكر بك ويتربص بك لا لشيء إلا لأنك مؤمن موحد.

وردد في نفسك: ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾.
كما يقول المستضعفون من أهلك في أرض الرباط: (ما لنا غيرك يا الله).
♦♦♦


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾.[8]
لن تصل إلى الله تعالى، إلى رضوانه، وإلى جنته، إلا باستقامتك على أمره.
ولن تتوصل إلى الاستقامة على أمره، إلا بتوفيقه، لذا شرع لك هذا الدعاء العظيم: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴾.
اللهم اهدنا صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ، ووفقنا لما تحبه وترضاه.
♦♦♦


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾.[9]
بدأ الله تعالى بذكر الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ لأنه المنهج القويم، ولأنه الحق الذي لم يخالطه باطل، ولأنه السبيل الموصل إليه تعالى.

ثم أخبر أنه طريقُ الصالحين، وسبيلُ الفائزين، ونهجُ السالكين إليه، وأثنى على من سلكه.
وأخبر سبحانه أنهم أولى الناس بنعمه، ولم لا؟
وهم أهل طاعته، له ذلت نفوسهم، ولعظمته خضعت رقابهم.
ولهم تزينت جنته، فهم أولى الناس برحمته، وهم أقرب الناس لفضله.

وفي تقديم الصِّرَاطِ على الَّذِينَ أَنْعَمَ الله عَلَيْهِمْ إشارة إلى أن الرجال يعرفون باتباعهم الحق، ولا يعرف الحق بالرجال.
فاجعل ميزانَك دائمًا الحقَ، ولا تقلدْ دينَكَ الرجالَ، فمن قلد دينه الرجال ضَلَّ.
اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، لا نريد بك بدلًا، ولا نبغي عن عبادتك حولًا.
♦♦♦


قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ ﴾.[10]
الناسُ أصنافٌ ثلاثةٌ لا رابع لهم.
صنفٌ لاح لهم علم الهدى فقصدوه، وعلموا الحق فاتبعوه، فهم المخصوصون بنعمة الله، المبشرون برضوانه، الفائزون بجنته.
وصنفٌ لاحت لهم شمس الهداية فعموا عنها، وأسمعهم داعي الله فأصموا آذنهم، واستنارَ لهم سبيل الرشاد فتنكبوه، فباؤوا بغضب الله، لعنادهم وحيادهم عن الحق قصدًا.
وصنفٌ في ظلمات الضلال تائهون، وفي بحار الجهل غارقون، لم يعرفوا حقًا، ولم يهتدوا لخير، يتخبطون في الغي، ويتمرغون في الباطل تمرغ الحُمُرِ في الترابِ.
﴿ أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴾.[11] الصنف الأول هم المؤمنون الموحدون، والصنف الثاني هم اليهود، والصنف الثالث هم النصارى.

فاحمد الله على فضله عليك، واسأله دومًا الهداية والثبات على الإسلام.

اللهم ثبتنا على دينك حتى نلقاك


[1] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 4.

[2] سورة فَاطِرَ: الآية/ 15.


[3] سورة النور: الآية/ 33.

[4] سورة القصص: الآية/ 78.

[5] سُورَةُ الْحَدِيدِ: الآية/ 7.

[6] سورة الْبَقَرَةِ: الآية/ 156.

[7] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 5.

[8] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 6.

[9] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 6، 7.

[10] سورة الْفَاتِحَةِ: الآية/ 7.

[11] سورة الْأَعْرَافِ: الآية/ 179.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.61 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]