|
هيا بنا نحفظ القرآن ونرضى الرحمن قسم يختص بحفظ واستظهار كتاب الله عز وجل بالإضافة الى المسابقات القرآنية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() القرآن والملحدون موقع لجينيات إن القرآن الكريم هو كتاب الله، فيه نبأ ما قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، وهو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسنة، ولا تشبع منه العلماء، ولا يخلق على كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، وهو الذي لم تنته الجن إذ سمعته حتى قالوا: (إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلى الرشد فآمنا به)، من قال به صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم (وهو حديث ضعيف أخرجه الترمذي 4/52 والدارمي 2/435 وانظر كتابي "لمحات في علوم القرآن" ص8). إن القرآن الكريم بصموده وبقائه رغم ما قوبل به من كيد، وحرب، وعدوان؛ ليقيم الدليل الواضح على قدرته على أن يتحدى كل العقبات والصعوبات، وعلى صلاحية مبادئه للبقاء، يدرك ذلك كل منصف درس تاريخنا وديننا. ولقد علم أعداؤنا أن هذا الكتاب الكريم ما دام فينا فلن يكون للكفار سلطان على المسلمين، ولن يستطيعوا أن يأمنوا على مصالحهم وديارهم .. من أجل ذلك كان هجومهم خفياً لا يكشفه إلا الواعون المتعمقون .. وكان شرساً لا حد لمخاصمته ولا لإساءته .. ولكن كيدهم كان دائماً يعود إلى نحورهم (إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون)(الأنفال:37). إن أولئك الملحدين الذين يشككون في صلاحية القرآن للحياة اليوم قوم عميت بصائرهم فلم يدركوا الحق الواضح .. لقد حملهم ضلالهم على أن يوظفوا أنفسهم لخدمة أعداء الإسلام، وأن يجعلوا إمكاناتهم لمصلحة أعداء أمتهم وبلادهم، إنهم سخفاء عملاء هدامون. وقد أعجبتني كلمة قالها فيهم الدكتور زكي مبارك الشاعر المعاصر، والباحث الأديب المتوفى 1372 (1952) حيث قال - رحمه الله -: "القرآن الكريم حجة النبي محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وسلم - الباقية، وهو كتاب لم يضف إليه سطر واحد بعد موت الرسول - صلى الله عليه وسلم -، فهو من الوثائق التاريخية التي يندر أن يكون لها مثيل. وإلى من نوجه هذا القول: أترونا ندافع عن ذلك الكتاب المجيد؟ ومن عسى أن يكون أعداء ذلك الكتاب؟ وهل كان الملحدون إلا ناساً سخفاء طاشت حلومهم، وظنوا الزيغ من البراقع التي تستر الغباوة والجهل؟ ومن العجب أن نرى بين أعداء القرآن من يعجب بشعر أبي نواس، ويراه صالحاً لأن يوضع في الميزان مع أكبر شعراء اليونان .. فأين شعر أبي نواس كله من آية واحدة ستظل أعجوبة البيان في جميع الأزمان؟ وما أدري والله كيف يعقل من يهذي بمثل هذا القول إلا أن يكون السخف صار من علائم التفوق في هذا الزمن الرقيع؟ إن أعداء القرآن لا يعادونه عن عقل، وكيف يعقل من يعادي البدر المشرق، والركن الركين؟ إنها نزوات تطوف برؤوس الممرورين الجبناء الذين توهموا أنه لم يبق للإسلام أوس ولا خزرج، وأن الواجي خلا من الأُسد الغضاب، ألا ساء ما يتوهمون!! ومع ذلك سيذهب الملحدون مع الذاهبين، وإن بقيت لهم ذكرى فستكون صورة من صور إبليس، فإن تعللوا بأن الشهرة مغنم عظيم؛ فليتذكروا أن إبليس سيظل أشهر منهم، وإن قضوا طوال الأعمار في خدمة الإفك والضلال. إننا بهذا الكلام نصور حالة من أحوال هذا الزمان، فنحن لم نخلق أعداء نحاربهم، وإنما نحارب أعداء نراهم رأي العين، وهم والله أحقر من أن نعرض لهم بنقد أو ملام، ولكن حقارتهم لا تمنع المؤمن من وخز صدورهم بلواذع الهجاء، فقديماً كان الشيطان الرجيم ملعوناً بألسنة المؤمنين، وما الذي يمنع من حب الزور والبهتان؟ إن التورع عن لحوم الآثمين ليس إلا ضرباً من الجبن، وبفضله استنسر البغاث، وصار للآثمين أشياع وأحزاب. ومن العجب في مصر بلد العجائب أن تحيا الغيرة على الأطلال، وتموت الغيرة على الحقائق، فلو انتهب حجر من أحجار الكرنك لكان انتهابه نكبة وطنية، وكان الصراخ لضياعه عملاً يثاب عليه من يحسن البكاء والعويل، أما زعزعة الإيمان في هذا البلد فهي أقل خطراً من سقوط حجر أثري تحرسه وزارة الأشغال، لأن رعاية الآثار بدعة عصرية يعرفها الأوروبيون والأمريكان، أما رعاية العقائد فسنة قديمة سحب عليها الدهر ذيل النسيان. وما أقول هذا تعصباً للدين - وهو تعصب شريف -، وإنما أقوله تعصباً لحقيقة أدبية تغار عليها الأذواق، فليست الثقافة أن نعرف أوهام المشرق والمغرب، وإنما الثقافة أن نعرف ما يجب أن يعرف، وقد آن أن يفهم الغافلون أن الأمة التي يحفظ أطفالها القرآن هي أهدى من أمثال الأمة التي يحفظ أطفالها أقاصيص لافونتين، وما أقول هذه الحقيقة وحدي وإنما يعرفها خلق كثير، لا يصدهم عن الجهر بها إلا الخوف من الاتهام بالتعصب والرجعية، وهو اتهام لا أقيم له أي وزن، لأن حزب الشيطان أضعف من أن يحسب له أي حساب" من مقدمة كتاب "المدائح النبوية في الأدب العربي" لزكي مبارك من ص9إلى ص12. انتهى كلام الدكتور زكي مبارك، وليس هذا خاصاً بمصر. ونود أن نقول: إن علينا أن نكشف هؤلاء الهدامين، وأن نعمل على أن يعود القرآن إلى حياة المسلمين موجهاً وحاكماً، يهيمن على شؤون الناس، ويقودهم إلى سعادة الدنيا، والفوز يوم القيامة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |