|
الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وجوب الإيمان بالملائكة ومنزلته من الدين الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر جاء الإيمان بالملائكة مقرونًا بالإيمان بالله تعالى فهو أحد أركان الدين الثابتة بالأدلة القطعيَّة اليقينيَّة من الكتاب والسُّنَّة وإجماع السلَف الصالح. قال تعالى: ﴿ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ ﴾ [البقرة: 177]. وقال تعالى: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ [البقرة: 285]. وثبت في الصحيحين من غير وجهٍ قولُه صلى الله عليه وسلم - إجابةً على سؤال جبرائيل له عن الإيمان -: "الإيمان أنْ تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخِر... إلخ"[1]، والأدلَّة على هذا الرُّكن كثيرة. وإنكار الملائكة عليهم السلام وجُحود وُجودهم كفرٌ بنصِّ التنزيل: قال تعالى: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136]، وهو أيضًا إنكارٌ لسند الوحي وتشكيكٌ فيه؛ قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا * أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقًّا وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُهِينًا ﴾ [النساء: 150، 151]. والقول بأنَّ الملائكة عبارةٌ عن قُوَى الخير الكامنة في المخلوقات قولٌ باطل لا سنَدَ له من كتابٍ ولا سنَّة، ومع بُطلانه فإنه تنقُّص للملائكة المقرَّبين، وهضمٌ لمكانتهم التي أفصَحَ عنها الله تعالى في الكتاب المُبِين، فهو تكذيبٌ بكتاب الله تعالى وردٌّ لسنة نبيِّه صلى الله عليه وسلم، واتِّباعٌ لغير سبيل المؤمنين؛ قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴾ [النساء: 115]. [1] أخرجه البخاري برقم (50)، عن أبي هريرة رضي الله عنه، ومسلم برقم (8)، عن عمر رضي الله عنه.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |