لا ترج من الناس شكرا - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1214 - عددالزوار : 134285 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          علماء روس يطورون برمجيات ذكاء اصطناعى لمعالجة النصوص الطويلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          روشتة لحماية أطفالك من الألعاب الإلكترونية.. خبير يوضح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-08-2020, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,940
الدولة : Egypt
افتراضي لا ترج من الناس شكرا

لا ترج من الناس شكرا


شريفة الغامدي





كثيرٌ من الناسِ يُحبَط إذا لم يَلْقَ التقديرَ المُتوقَّع مِن الناسِ لعمَلِه، وكأنَّ الهدفَ مِن العمَل الوصولُ إلى رِضا الناسِ الذي لن يُدرَك، ومَن تتبَّع مَواطِنَ الرِّضا لدى الآخَرين، وجَدها أقلَّ مِن أنْ تُعدَّ، فما يرُضي الناسَ اليومَ يُغضِبهم غدًا، وما يُفرحِهم الآن يُحزنهم لاحِقًا؛ ذلك لأنَّ أغلبَ الناس ليس لدَيهِم معاييرُ ثابتةٌ للحُكمِ على الأمور، فأحكامُهم صادِرةٌ عن الحالةِ التي يمرُّون بها؛ مثال ذلك: الوالِدةُ الراضِيَة قد تَسمحُ لابنها باللعبِ بألعابه لفترةٍ أطول مِن المُعتاد، تاركًا واجباتِه، بينما يتحولُ الأمرُ إلى كارثةٍ عِندما تكونُ تلك الوالدةُ غاضِبةً!

كذلك المديرُ الغاضبُ لا يسمحُ بأيِّ خللٍ في العمَل، بينما يَتجاوزُ في حالِ رِضاه عن كثيرٍ مِن العُيوب.

رِضا الناس أو عَدمُه يجب ألا يكونَ هو المقياسَ الذي نَحسبُ به مدى صِحَّة ونجاح أعمالنا؛ فالاحتِكامُ إلى المقاييسِ الثابتةِ والمتَّزنةِ كفيلٌ بمنْحِنا الثِّقةَ بما قُمنا به، كمُوافقةِ العملِ للشُّروطِ المطلوبة، أو تماشِيه مع الخُططِ الموضوعة، فهذا أفضلُ مِن آراءِ الناسِ المتقلِّبة.

ولكنَّ المشكلةَ هي أنَّ تلكَ الخُطط أو الشروط ليستْ ناطِقةً بالثناءِ أو المديحِ لمُوافَقةِ الصَّنيعِ لها، وقد جُبِل الإنسان على حُبِّ الثَّناء؛ لذا فإنه يلجأُ - خطأً - للآخَرينَ لِتَقييمِ عمَلِه الذي يتوقَّعُ أن ينالَ استِحْسانهم.

فإنْ كانَ مَن لجأ إليهِ في حالةٍ مزاجيَّةٍ جيِّدةٍ، نالَ ما تمنَّاهُ مِن ثنَاء، وإن كانَ غير ذلك، فإنه لا يَنالُ إلا الإحْباط وخَيبة الأمَل.

لذا مِن الأفضلِ أنْ لا يُعرِّض المرءُ نفسَه للوقوعِ في مثلِ هذه الحالاتِ، بالاستغناءِ عن التعلُّقِ بالشُّكر أو الثَّناء مِن الناس.

ومِن جانِب آخَر، فإنَّ كثيرًا مِن الناسِ لا يُجيد تقديمَ الشُّكرِ لمَن عَمِلَ عَمَلاً جيِّدًا، وهذا ملحوظٌ لدى كثيرٍ مِن الرؤساءِ والمديرين أو المُعلِّمين، أو حتَّى الآباء أو الأزْواج، فهم فقطْ يُجيدون النَّقدَ للتَّقصير، ولا يُقدِّمونَ الشُّكرَ للمُجِيدِ مع أنه حقٌّ له.

بعض الآباءِ يُعاقِب المُسيء مِن أبنائه ولا يُكافئُ المُحسِن!

بعض المديرين أو الرُّؤساء يُكافئُ المُحسنَ بعملٍ أكثرَ وجهدٍ أكبر، بينما يَترُك المُسيء؛ بحجَّةِ أنَّ عمَلهُ رَديء!

بعض المُعلِّمين يَملأ دفاتر المُلاحَظات بالملاحظات السلبيَّة على الطالب، ولا يَكتُب كلمةَ شُكرٍ واحِدة.

بعض الأزواج يَنتقِدُ الملحَ الزائدَ في الطعامِ، ولا يَشكرُ في الأيامِ التي كان فيها الطعامُ جيِّدًا.

وكذلك بعض الزَّوجات تتضجَّر لنِسْيانِ زوجِها أمرًا طلبتْه منه، ولا تَشكُر أوقاتًا كانَ لا يَتوانى في إحضارِ ما تتمنَّاه.


هذا كله موجودٌ وملحوظٌ ومُنتشِرٌ جدًّا، فالواجبُ ألا تتعلَّقَ الأنْفُسُ كثيرًا بالحصولِ على الشُّكرِ مِن الناسِ، ولا تَجعله هدفَها الأكبر.

مَنْ قالَ بأن "رِضا الناس غايةٌ لا تُدرك" صدَق؛ فهو أمرٌ لنْ يُدرَك، ولكنَّه أخطأَ عِندما جعلهُ غاية، فالغاياتُ يجبُ أن تكونَ أسمى وأكبرَ وأهمَّ مِن مجرَّدِ إرضاءِ الناسِ.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 61.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.69 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.80%)]