شاهد رغما عن أنفك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136278 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5534 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8170 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-07-2020, 02:16 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي شاهد رغما عن أنفك

شاهد رغما عن أنفك


أ. عاهد الخطيب







مُمارسة سلوكيَّة لا يَكفي وصفُها بالخاطئة، وهي كذلك، بل إنَّها أيضًا مؤذية للمشاعِر قدْ تكون مُكْرَهًا على مشاهدتها بشكلٍ متكرِّر، تلك هي عادةُ البَصق والتمخُّط بالشارع والأماكن العامَّة، والتي يقوم بها البعضُ على مرأًى ومسمع مِن الجميعِ، وإنْ كانت لا تَقتصر على فِئة أو جِنسيَّة محدَّدة، بل هي سلوكٌ مرتبط بثقافةِ الفَرْد عمومًا، إلا أنَّها ظاهرةٌ متفشية بشكلٍ لافت في بعضِ جنسيَّات آسيويَّة، حيث ترَى أحدَهم يفعل ذلك على أرضِ الشارع أمامَ جموع المصلِّين أثناءَ دُخولهم أو خروجهم مِن المسجد بدونِ أدْنى حرَج، ولا يتوانى بعدَ ذلك عن مسْحِ يدِه بثيابه، ثم لا يتورَّع عن مدِّ يدِه لمصافحتك وكأنَّ شيئًا لم يكُن.













إنَّ دَلالةَ استسهال البعضِ مِن الناس ممارسةَ هذه العادة دون مراعاةٍ لشعور مِن حولهم أو خَجَل منهم أنَّها عادةٌ متأصلة، وجزءٌ مِن ثقافة سلوكيَّة مستساغَة لديهم، يُدرك المرء أنَّه مِن الصعوبة بمكانٍ معالجتها على مستوى المشاة في الشارِع والأماكن العامَّة بتطبيقِ غراماتٍ وعقوبات، ويَبدو الحلُّ الواقعي في رفْع مستوى الوعْي لدَى هذه الشريحة بتنبيههم إلى خطأ ما يَفعلون ومدى إيذائهم لشعورِ غيرِهم وخطورته على الجميعِ؛ لما قدْ يَنشُرُه مِن أمراض معدية ويُمكن تحقيقُ هذا الهدَف عن طريقِ وضْع لافتاتٍ وملصقات في المواقِع المزدحِمة تكون مُدعَّمة بعباراتٍ مُثيرة للاهتمام، وربَّما بصورٍ يُصمِّمها مختصُّون في مجالِ التوعية البيئيَّة والسلوك.







الوجه الآخَر لهذه الممارَسة المنفِّرة هو البصقُ مِن شبَّاك السيَّارة أثناءَ القيادة، خصوصًا في الشوارع المزدحمة ممَّا يُؤدِّي إلى تلويثِ الهواء بسببِ سُهولة انتشار الرذاذ المحمَّل بكلِّ أشكال الفيروسات والجراثيم، خصوصًا إذا كان الشخص مصابًا بمرَض في الجهاز التنفُّسي كالتهاب اللوز، أو الحلْق وغيرها مِن الأمراض التي تَنتقل عدواها بسرعةِ، إضافة إلى احتمالِ إيذاء السيَّارات الأُخرى أو المارَّة.







ربَّما المشهد الأشد إيذاءً ما نراه أثناءَ وقوفنا على إشارة ضوئيَّة، حيث يعمد البعضُ إلى فتْح باب سيَّارته وتفريغ ما بفمِه أو بأنفه على أرض الشارع، ضاربًا بعُرض الحائط شعورَ مَن في السيَّارات الأخرى مِن حوله في تعدٍّ صارخ على حقوقِ الآخرين بإيذاءِ مشاعرهم مِن خلال إرغامهم على مشاهدةِ هذا المنظَر المثير للقَرف، والبعض يَفعل ذلك بكلِّ برودٍ وكأنَّ الشارعَ ملكيَّة خاصَّة له وحْدَه.







مِن حقِّ أيِّ فردٍ على الآخرين ألاَّ يضطرَّ لرؤية هذا المشهد، ولكن ماذا بيدك أن تفعلَه إزاءَ موقف كهذا فورَ مشاهدتك بابَ سيَّارة أمامك قد فُتِح، سوى أن تشيحَ بوجهك وأن تدْعو الله في سريرتِك ألاَّ يتأخَّر ضوءُ الإشارة الأخضر لكي تلوذ بالفرار؟!







إنَّ ما يُثير العجبَ في هذا الموضوع أنَّ الحلَّ يسير، ولا يَتطلَّب سوى أنْ يَحرِص قائدُ كلِّ مركَبة دائمًا على توفُّر علبةِ مناديل في سيَّارته، ولو تصادف عدَمُ وجودِها فلينتظر لبعضِ الوقت أقربَ فُرصةٍ سانحة؛ ليتنحَّى بسيَّارته جانبًا على الطريق حيثُ لا يراه الآخَرون.







اعلمْ أنَّ هناك قانونًا يغرِّم مَن يُلقي بنفايات مِن السيارة أو يَبصُق منها في الشارع، ولكنَّه غير مُفعَّل على أرض الواقع بشكلٍ يحدُّ مِن أي مِن الظاهرتين القبيحتين.







أمَّا بالنسبة لك أنت عزيزي القارئ، فأتمنَّى أن يتيسَّر عليك أمرُ نِسيان ما ورَد في مقالي هذا مِن صُوَر مؤذية لمشاعرِك، ومسحها مِن ذاكرتك بأسرعِ وقت، وأن تَحظَى بأدْنَى نِسبة مشاهدة لها على أرْضِ الواقع مستقبلاً.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.43 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.76 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.31%)]