السلبية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1249 - عددالزوار : 136733 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5546 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8183 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-07-2020, 04:11 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,985
الدولة : Egypt
افتراضي السلبية

السلبية
محمد ضاوي العصيمي


الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

يشكو كثير من الناس من مرض عضال وداءٍ قاتل، أعني به ذلك الفراغ القاتل والتخبط في حسن استغلال الأوقات وصرفها وتوجيهها توجيهاً سليماً يناسب الغاية التي لأجلها خلق الله الخلق واستعمرهم في هذه الأرض.
وعند النظر والتأمل نجد أن كثيراً من الناس يعيشون في هذه الدنيا دون هدف أو غاية يريدون أن يصلوا إليها، فنجدهم يخبطون خبط عشواء لا يدرون إلى أين يسيرون وإلى أي مكان يذهبون!
وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على وجود خلل واضطراب في وضع الهدف ثم السير لتحقيقه, ويجب أن يعلم المرء أن الحرص لتحقيق الهدف يجب أن يكون في مستوى هذا الهدف، فإذا علمنا أن الهدف هو رضا الله -سبحانه وتعالى-، ونيل دار كرامته فيجب حينئذٍ أن يكون الجهد في بذل الأسباب والوسائل على قدر الغاية والهدف.
وهذا يصدقه قوله -صلى الله عليه وسلم-: ((حفت الجنة بالمكاره)) ولهذا علق الإمام النووي -رحمه الله تعالى- بقوله: فيه أن طريق الجنة مليء بالأشواك والصعاب.
وصدق -رحمه الله- وصدق القائل:
وما نيل المطالب بالتمني *** ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
- إن أعظم ما أعجز الناس وأقعدهم عن البذل والعمل والحرص على الخير أمور منها:
- الركون إلى الدنيا، وإيثار الدعة والكسل، وتسلط الوهن، والترف والإغراق في المباحات، والأنانية، والاغترار بحلم الله وعفوه كل هذه العوامل ولدت وللأسف مرضاً يصلح أن يسمى بـ(السلبية).
- والسلبيون على أقسام بعضهم أحسن من بعض وبعضهم أسوء من بعض.
1- فأفضلهم: من يقر بأنه مقصر ويجاهد نفسه المرة والمرتين والثلاثة في سبيل إصلاحها وتعديل اعوجاجها فهذا على خير وإلى خير.
2- والثاني من يقر بأنه مقصر، لكنه مصاب بتبلد الإحساس وبرود الأعضاء فهو لا يسعى إلى إصلاح نفسه ولا لتقويم اعوجاجه، فهذا لا ينفعه إقراره بتقصيره.
3- أما أسوء السلبيين: فهو المكابر سواءٌ بلسان الحال أو المقال ممن لا يقر بتقصيره وسلبيته فهو يشعر بأنه قد أوتي كمال الأخلاق وغاية العبادة ومنتهى العلم والخشية ، فهذا هو المتشبع بما لم يعط ، فبئس ما سولت له نفسه، وقبح ما غره هواه وأغواه شيطانه.
ولأن مثل هذا بطبيعة الحال سيؤدي به إعجابه بنفسه وغروره إلى ترك العلم والعمل والدعوة والخير، فإذا كان يظن أنه قد أوتي كل هذا ففيم العمل؟
وليعلم أن هذا هو أعظم البلاء، وأعني أن يكون المرء مقصراً لكنه لا يقر ولا يعترف.
ورحم الله ابن الجوزي حين قال: "رحم الله امرأً ًتدبر صبر يوسف، وعجلة ماعز".
فهذا نبي الله يوسف -عليه السلام- لم يقبل بأي حياة , بل إنه مع شدة بلائه وسجنه بضع سنين حين طلب منه أن يخرج من السجن أبى وأصر أن يثبت براءته حتى يخرج وهو مرفوع الرأس عالي الهمة فقال للرسول: وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ فَلَمَّا جَاءهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَى رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللاَّتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ) يوسف50.
فهل هناك صبرٌ أعظم من هذا؟.
وهذا ماعز رغم علمه بشدة العقوبة وهي الرجم حتى الموت أصر في عجلة محمودة أن يقام عليه الحد لأنه يعلم أن ألم الدنيا إن كان في طاعة الله فيعقبه لذة الآخرة ونعيم الجنة جعلنا الله من أهلها.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.41 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.74 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.45%)]